Advertisement

منتهي الصلاحية
تقارير وتغطيات
Typography
  • Smaller Small Medium Big Bigger
  • Default Helvetica Segoe Georgia Times

يفتح عام 2025 آفاقاً جديدة للتقدم التكنولوجي حيث سيكون للحلول الرقمية دور محوري في توجيه يومياتنا. ولكن ليست كل الابتكارات التي تولد ستكون محط أنظار السوق فهناك تقنيات عدّة لا تزال تواجه عوائق لتحقيق الانتشار الواسع دون أن تأخذ اتجاهاً واضحاً.

يترقّب خبراء التقنية اتجاهات التكنولوجيا مع ابتداء عام 2025. بينما سنختبر حلولاً مبتكرة ستغيّر حياتنا على كافة المستويات، ابتكارات أخرى لن يكون لها مكان خلال الأشهر المقبلة ومن بينها الذكاء الاصطناعي المطبّق على شبكات الوصول الراديوي ( AI-RAN) والنظارات الذكية وغيرها العديد. فبعدما استحوذت تقنيات على اهتمام رواد الاتصالات نظراً لقدراتها على تحسين الشبكات ورفع كفاءة الخدمات من المتوقع أن تُزال الأنظار عن البعض منها ليكون الموعد مع ظهور تقنيات أخرى سيكون تطبيقها في الأسواق التجارية مع مطلع العام 2026.

يرجّح خبراء التقنية اختفاء حلول ذكية لأسباب متعددة منها ارتفاع كلفتها، الأنظمة والبرمجيات التي تتطلبها، عدم وجود نماذج أعمال قوية لتتبناها أو عدم الاستثمار فيها بالشكل المطلوب. فهل سنشهد تطبيقات تجريبية في 2025؟ وما هي الحلول الذكية التي لن يكون لها انتشار واسع بعد اليوم؟

 

تقنيات ستختفي عن الأنظار خلال 2025

تستثمر شركات التكنولوجيا الكبرى بابتكارات وحلول رقمية متعددة بهدف جذب العملاء والارتقاء بتجربة الاستخدام. سنتعرّف إلى الابتكارات التي لن تشكّل الثورة التكنولوجية رغم الآمال الكبيرة حولها.

النظارات الذكية

بعد انتشارها الواسع وتعدد أشكالها، وبعدما وصفها بالثورة التكنولوجية القادمة في عالم الابتكارات القابلة للارتداء، سيتم تحويل النظارات االذكية إلى استخدام محدود في عام 2025. تواجه النظارات الذكية عقبات كبيرة فهي تفتقر إلى حالات الاستخدام المقنعة بالاضافة إلى ثمنها الباهظ الذي يمنعها من أن تكون نقطة جذب للسوق المحلي والدولي. فبينما سيستمر الواقع الافتراضي والمعزز في تحقيق مكاسب في قطاعات محددة مثل الألعاب والرياضة الالكترونية، تبقى النظارات الذكية حلاً لفئة محددة من المستخدمين المتحمسين لتجربة ابتكارات تكنولوجية. فبعدما تسابقت شركات التكنولوجيا للكشف عن نسخ نظاراتها الذكية هل نقول وداعاً أخيراً لهذا الابتكار؟

المركبات ذاتية القيادة وتقنية redcap المدعومة من الجيل الخامس

رغم التحدث عنها مؤخراً لن تنطلق تقنية redcap المدعومة من الجيل الخامس بالشكل المقرر فهي تواجه تحديات كثيرة منها التكاليف المرتفعة ومحدودية توفر الأجهزة الالكترونية التي تتوافق معها. يعتبر خبراء في المجال ان هذه التقنية ستؤثر على البنية التحتية الرقمية لأي بلد سيعتمدها مما سيكون دافعاً للحفاظ على أمن البيانات وكيفية ادارتها من جهة وتحقيق الأرباح منها من جهة أخرى.

وبالمثل، ستبقى المركبات ذاتية القيادة تواجه قيوداً، حيث تظل قدرتها على العمل بسرعات الطرق السريعة تجريبية وتقتصر على بيئات محددة، مثل الطرق السريعة في البلاد المتطورة رقمياً.

الهواتف القابلة للطي

صحيح أن تصميمها فريد الا أن استخدامها لن يكون الخيار الأفضل لأسباب عدّة فهي تفتقر إلى المتانة والأداء المرن وأكثر عرضة للتعطّل مقارنةً بالهواتف المحمولة التقليدية. كما تُعد أسعار الهواتف القابلة للطي مرتفعة جداً في السوق كما أن البرمجيات لا تزال غير كاملة فيها، فليست كل التطبيقات قابلة للعمل على شاشة قابلة للطي معقدة. هذا وتستهلك الهواتف القابلة للطي نسبة كبيرة من طاقة البطارية مقارنة بالهواتف التقليدية دون تبرير محدد. تخضع الهواتف القابلة للطي إلى تجارب متتالية لتطوير اصداراتها. لكن هل ستعاود هذه الأجهزة نشاطها خلال السنوات المقبلة ام أنها ستواجه الركود الحتمي؟

الذكاء الاصطناعي التوليدي

ترتفع الآمال بشأن الذكاء الاصطناعي التوليدي الذي لم يلبِّ التوقعات من حيث العوائد والاستثمار. لقد تخلى العديد من الشركات عن المشاريع المكلفة بسبب النتائج المحدودة في التطبيقات العملية. رغم فعاليتها يبقى اعتماد الروبوتات في الأعمال محدوداً بسبب ارتفاع تكاليف صيانتها وتراجع بعض الخدمات فيها مقارنةً بالحلول التقليدية التي يتجه إليها جزء كبير من رجال الأعمال والمختصين في المجال.

مقابل ذلك، يركّز العالم على الذكاء الاصطناعي الذي سجّل أرقاماً قياسية خلال عام 2024 على أن يحقق ثورة تكنولوجية في عام 2025. ويتوقع المختصون زيادة الاستثمار في الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية الرقمية لتبني هذه التقنية مؤكدين أهمية التطور الذي وصلنا إليه. بحسب الصورة العامة، من المرجّح أن يستمر الطلب على الذكاء الاصطناعي ابتداء من عامنا الجاري مع بناء مزيد من المصانع التي تعمل على هذه التقنية والاستفادة من القدرة الكاملة لتلبية احتياجات العملاء ومتطلبات السوق والمنافسة دولياً وتعزيز الطاقة الانتاجية.

الانتقال إلى التخزين السحابي

تحتاج الشركات الكبرى إلى تخزين كمية كبيرة من البيانات وتنظر إلى ملفات التخزين الأكثر أماناً مثل "غوغل درايف" و"وان درايف" و"دروب بوكس"، بدلاً من حلول التخزين التقليدية الخارجية من أقراص خارجية إلى أجهزة USB. يلعب التحول الرقمي دوراً كبيراً في هذا التحول حيث تعزز الحلول الجديدة كفاءة التخزين وحفظ البيانات والوصول إليها بمرونة من أي مكان بمجرّد الاتصال بالانترنت. من خلال هذه الحلول تبحث الشركات عن تحقيق الاستدامة ومواكبة التطور بكافة أشكاله لتسهيل الأعمال بعيداً عن الحلول المادية.

السماعات السلكية نماذج نادرة في 2025

قد تختفي السماعات السلكية في عام 2025 حيث يتجه أغلب المستخدمين إلى السماعات اللاسلكية التي توفر لهم مزيداً من الراحة والمرونة في الاستخدام. فضلاً عن التنافس بالاسعار التي تناسب شريحة أكبر من الناس مع التمتع بصوت واضح على مختلف الأجهزة الالكترونية.

تحظى السماعات اللاسلكية بشعبية كبيرة وبانتشار واسع حالياً فهل تأخذ مكان السماعات السلكية خلال السنوات المقبلة؟

في ظلّ التحول الرقمي السريع، تعمل شركات التكنولوجيا على تحقيق التوازن بين الابتكار والاستدامة والنمو لتبني التقنيات الحديثة. ففي حين يتطلب التقّدم الرقمي استهلاك طاقة أكبر، يركز عمالقة التكنولوجيا على التقنيات الأكثر أهمية والتي يستفيد منها العملاء على كافة المستويات وتفادي سوء استخدام الحلول الذكية أو اعتمادها بشكل خاطئ.

فبين الانتقال من الأجهزة الالكترونية المعقدة إلى الأجهزة التي تعتمد على السحابة وتسهيل الأعمال الهجينة ندخل في عام 2025 إلى مرحلة جديدة من الصناعات الالكترونية التي تمهّد الطريق إلى مستوى آخر من النماذج الرقمية.