Advertisement

تقارير وتغطيات
Typography

أعلنت هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية إطلاق النسخة الرابعة المحدثة من الخطة الوطنية للترددات، بما يتضمن تخصيص النطاقات الترددية 600 ميغاهرتز و 6 جيغاهرتز لخدمات الاتصالات المتنقلة الدولية (IMT).

وتُعد بذلك دولة الإمارات من أوائل الدول على مستوى العالم التي تبادر بتخصيص هذه النطاقات للمشغلين. وتأتي هذه الخطة في سياق التنفيذ العملي لمخرجات المؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية 2023 (WRC-   23 الذي انعقد في دبي بدولة الإمارات في أواخر العام 2023 بمشاركة دول العالم كافة.
ومن المتوقع بدء التشغيل الفعلي لهذه النطاقات الترددية الجديدة بين عامي 2025 و2026، الأمر الذي يضيف نقلة نوعية لتأمين البنية التحتية للمدن الذكية المعتمدة على إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي وباقي تقنيات الثورة الصناعية الرابعة التي تتطلب ترددات وسرعات فائقة في مجال نقل وتبادل البيانات. كما سيؤدي التطور الجديد إلى تمهيد الطريق لتطوير خدمات الجيل السادس المتوقعة ابتداء من عام 2030. وبالتوازي مع ذلك، تواصل دولة الإمارات العمل على استخدام تقنيات الجيل الخامس المتقدم  ضمن النطاق الترددي 6 جيغاهرتز، محققة سرعة نقل بيانات تصل إلى 10 جيغابت في الثانية.

وتأتي هذه الخطوة في إطار رؤية الإمارات الاستراتيجية لبناء اقتصاد معرفي يعتمد على الابتكار والتكنولوجيا، وتدعم طموحات الدولة في التحول إلى مركز عالمي للاتصالات وتقنية المعلومات.

قد أشاد طلال بالهول الفلاسي، رئيس مجلس إدارة هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية بهذا التطور قائلاً: "إن اعتماد النطاقات الترددية 600 ميغاهيرتز و6 جيغاهيرتز لخدمات الاتصالات المتنقلة الدولية (IMT ) هو إنجاز يأتي تزامناً مع فرحتنا بعيد الاتحاد الثالث والخمسين. وهو ينسجم مع مرتكزات رؤيتنا الوطنية (رؤية نحن الإمارات 2031) التي تنص على الانتقال من قمة إلى أخرى، كما يأتي ليشكل ترجمة فعلية لروح الريادة والتفوق التي ميزت مسيرتنا الوطنية، تلك المسيرة التي تهدف لصنع المستقبل الأكثر إشراقاً وفق خارطة طريق أرست معالمها قيادتنا الرشيدة، ويعمل على تنفيذها أبناء الوطن بما يمتلكون من عقول مبدعة وإصرار على تعزيز ريادة دولتنا الحبيبة في مجال الاتصالات الذي يشكل المحرك الأبرز للتطور في مختلف القطاعات. كما أن أهمية هذه الخطوة تكمن في معاني الاستباقية والفكر المستقبلي الذي يؤسس لأعوام قادمة من التحديث والتطور في ضوء التسارع الكبير الذي يتسم به عصرنا الراهن".

من جانبه أشار المهندس ماجد سلطان المسمار، المدير العام لهيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية إلى أهمية هذا الإنجاز في التأسيس للمرحلة القادمة وقال: "لقد تعلمنا من قيادتنا الرشيدة أن الاستعداد الحقيقي للمستقبل يتمثل في المساهمة في صنعه وتشكيله. وانسجاماً مع هذا النهج، تعمل الهيئة على استباق الاحتياجات الراهنة في مجال الترددات التي تؤمن البنية التحتية للطيف الترددي اللازم لاحتياجات مدن وحواضر المستقبل بكل قطاعاتها. ومن شأن اعتماد النطاقات الترددية الجديدة أن يؤمن القفزة النوعية التي تضمن أن دولة الإمارات التي كانت على الدوام في مقدمة الركب، ستحافظ على هذه الريادة لأعوام مقبلة. إن تقنيات الجيل السادس (6G) تعد بمنزلة قفزة نوعية في عالم التكنولوجيا، حيث ستوفر سرعات بيانات فائقة بمستوى التيرابت، وزمن استجابة أقل من مل/ ثانية، مع تحسين الشبكات عبر الذكاء الاصطناعي. كما ستُدمج تقنيات الاتصال والاستشعار المشترك، ما يتيح تطبيقات مبتكرة مثل الاتصال الهولوغرامي في الوقت الفعلي، والواقع الافتراضي والمعزز، والمدن الذكية، إضافة إلى تكامل واسع النطاق لإنترنت الأشياء، ما يعزز جاهزية الدولة لقيادة التحول الرقمي العالمي".