دول مجلس التعاون الخليجي تسجل أعلى معدل انتشار لشبكات الجيل الخامس بحلول 2030

وفي حين أن معدل نمو حركة بيانات شبكات الهاتف المحمول يشهد تراجعاً يقدر بنحو 21% على أساس سنوي لعام 2024، إلا أنه من المتوقع أن ينمو بنحو ثلاثة أضعاف بحلول نهاية عام 2030 مقارنة بما هو عليه اليوم.

أما على صعيد حركة بيانات الهاتف المحمول على مستوى العالم، فمن المتوقع أن يمر حوالي 80% منها في شبكات الجيل الخامس بحلول نهاية عام 2030، مقارنة مع 34% بحلول نهاية عام 2024. ومن المتوقع أن تصل نسبة اشتراكات الجيل الخامس في دول مجلس التعاون الخليجي إلى 47% في عام 2024.

ومن المتوقع أن تسجل دول مجلس التعاون الخليجي أعلى معدل انتشار لشبكات الجيل الخامس في عام 2030 بنسبة تبلغ 93%، تليها أوروبا الغربية بنسبة 92% وأميركا الشمالية بنسبة 91%.

وتتسم منطقة دول مجلس التعاون الخليجي بانتشار واسع للهواتف المحمولة، والتوسع الحضري، والقدرة الشرائية القوية للمستهلكين، والتوقعات الاقتصادية المواتية، والتي يدعمها إلى حد كبير نشاط قطاعات مثل السياحة والتكنولوجيا والطاقة المتجددة.

ومن أهم الاتجاهات الرئيسية في قطاع الاتصالات، تحول مزودي الخدمات من شركات اتصالات تقليدية إلى شركات تكنولوجيا. ويدعم هذا التحول طرح شبكة الجيل الخامس التي تتيح تقديم خدمات متقدمة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي وحلول وخدمات الحوسبة السحابية، وأتمتة المصانع وتسليم المحتوى حيث سيكون تقسيم الشبكة أمراً بالغ الأهمية في تقديم هذه الخدمات. ومن المتوقع أن تساهم الشبكات عالية الأداء وواجهات برمجة التطبيقات ومجتمع المطورين الديناميكي في هذه المنطقة في تعزيز هذا الاتجاه.

ومن المتوقع أن ينمو إجمالي اشتراكات الهاتف المحمول في دول مجلس التعاون الخليجي بمعدل سنوي يبلغ 3% بحلول عام 2030، ليصل إلى 95 مليون اشتراك. وبحلول نهاية العقد، ستهيمن شبكة الجيل الخامس على 93% من جميع الاشتراكات، مع تبني 88 مليون مستخدم لهذه التقنية.

وفي تعليقه على التقرير، قال نيكولاس بليكسل، نائب الرئيس ورئيس إريكسون لمنطقة دول مجلس التعاون الخليجي في إريكسون: "يسلط تقرير التنقل من إريكسون لشهر نوفمبر 2024 الضوء على الدور المحوري لشبكات الجيل الخامس المستقلة والمتقدمة في تشكيل مستقبل شبكات الهاتف المحمول، لا سيما في مناطق مثل دول مجلس التعاون الخليجي، حيث يؤدي المستوى العالي لانتشار الهاتف المحمول والتوسع الحضري السريع إلى زيادة الطلب على الاتصال المتقدم. ومن المتوقع أن تدعم هذه التقنيات قدرات مثل الشبكات القابلة للبرمجة وحالات استخدام الاتصال المدعوم بالذكاء الاصطناعي، مما يخلق فرصاً جديدة للنمو والابتكار. ومع تبني مزودي الخدمة في دول مجلس التعاون الخليجي وخارجها لهذه التطورات التقنية، فإنهم سيساهمون بإطلاق الإمكانات الكاملة لشبكات الجيل الخامس، مما يؤدي إلى تعزيز التحول الرقمي، وتحسين الطريقة التي تتفاعل بها الصناعات والمستهلكون مع التكنولوجيا".

من بين حوالي 320 مزود خدمة اتصالات يقدمون حالياً خدمات تجارية لشبكة الجيل الخامس على مستوى العالم، هناك أقل من 20% منهم يقدمون خدمات شبكة الجيل الخامس المستقلة. ومن المتوقع أن يكون ما يقرب من 60% من اشتراكات شبكة الجيل الخامس العالمية، والتي ستبلغ 6.3 مليار اشتراك بحلول نهاية عام 2030، عبارة عن اشتراكات في شبكة الجيل الخامس المستقلة.

وتواصل شعبية الوصول اللاسلكي الثابت في النمو على مستوى العالم، باعتبارها ثاني أكبر حالة استخدام لشبكة الجيل الخامس بعد النطاق العريض المتنقل المحسّن.

ويسلط التقرير الضوء على الطريقة التي يقدم بها السبّاقون من مزودي خدمات الاتصالات نماذج لتقديم القيمة تعتمد على الاتصال المتمايز، أي ضمان اتصال متواصل عالي الجودة عندما تكون في أمس الحاجة إليه، لخلق فرص جديدة للنمو والربح.

هذا ويتناول التقرير أيضاً كيف يمكن للذكاء الاصطناعي، بما في ذلك تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي، المدمجة بالفعل في الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة والساعات والمنتجات التي تدعم الوصول اللاسلكي الثابت، أن يؤثر على حركة مرور بيانات الشبكة تحميلاً وتنزيلاً، مما يعزز من نمو حركة مرور بيانات الهاتف المحمول بما يتجاوز التوقعات الأساسية الحالية.

وتتضمن الإحصائيات الأخرى في التقرير توقعات تشير إلى أن اشتراكات الجيل الخامس العالمية ستصل إلى ما يقرب من 2.3 مليار اشتراك بحلول نهاية عام 2024، أي ما يعادل 25% من إجمالي اشتراكات الهاتف المحمول العالمية. ومن المتوقع أن يتجاوز عدد اشتراكات الجيل الخامس عدد اشتراكات الجيل الرابع على مستوى العالم خلال عام 2027.

إلى ذلك، من المتوقع أن يتم نشر شبكات الجيل السادس في عام 2030، وذلك عبر البناء على قدرات شبكة الجيل الخامس المستقلة وشبكة الجيل الخامس المتقدمة وتوسيع نطاقها.