مواكبةً لرؤية التطوّر والاستراتيجية الرقمية، يشدد الأردن إلتزامه باعتماد التقنيات الحديثة والتطبيقات الذكية وخطط الذكاء الاصطناعي وتدريب الأفراد على استخدام هذه الحلول لانجاز الأعمال إن كان في المؤسسات الحكومية أو القطاع الخاص.
في هذا الاطار، استقبل أحمد الهناندة، وزير الاقتصاد الرقمي في الاردن سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، وذلك أتى كجزء من جولته على بعض الدول. وخلال اللقاء، ناقش الهناندة وألتمان الإمكانات الهائلة للذكاء الاصطناعي ودور هذه التكنولوجيا في تعزيز الاقتصاد الرقمي وتحقيق النمو ودفع ريادة الأعمال في الأردن.
على الخط نفسه، أكّد الهناندة اصرار الأردن على تبني كل أنواع الحلول الذكية وتوظيف امكانات الذكاء الاصطناعي لدفع النمو الشامل في جميع أنحاء البلاد.
هذا وتسلّط سياسة الاردن الضوء على أهمية الذكاء الاصطناعي - سياسة الاردن للذكاء الاصطناعي التي أطلقت أواخر عام 2020 - والتعامل مع هذه التقنية وتطويعها لخدمة المجتمع والشركات. كما ينصب تركيز المعنيين في البلاد على توفير باقة من الخدمات لاكتساب المزيد من المعرفة في هذا المجال مما يضع الاردن على خريطة الدول الرقمية النامية. يُذكر أن الاردن يسعى دائماً إلى توفير البيئة المناسبة للذكاء الاصطناعي من خلال تشريع التعاونات والمبادرات ودعم التحول الرقمي وترسيخ مكانته.
وتهدف سياسة الذكاء الاصطناعي في الاردن إلى دعم الأعمال والشركات الناشئة، جذب الاستثمارات، وتأمين البنية التحتية المناسبة ورفع مستوى المعرفة. من ناحية أخرى، تعمل هذه السياسة على زيادة الانتاجية في البلاد، تحسين تجربة العملاء وتعزيز التطوّر والنمو داخلياً.
على ضوء ذلك، بدأت الجامعات الاردنية الحكومية والخاصة تقديم تخصصات الذكاء الاصطناعي للشباب وتدريب الأفراد على كيفية تطبيقه. بالاضافة إلى ذلك، تفتح الاردن مجالات عدّة تتعلّق بالتكنولوجيا ومنها علم البيانات الذي يعتمد على الخوارزميات والأنظمة الذكية وهو يرتبط بالتعلم الآلي والبيانات الضخمة.
كل هذا يرسم اتجاه الاردن نحو الرقمنة والعمل على تحويل السياسات التقليدية إلى استراتيجيات مستقبلية تتوافق مع الواقع الجديد بكل مقوماته.