تتفاعل الروبوتات مع عالمنا اليومي في الأماكن العامة، المدارس، المكاتب، الشركات، المعارض، المحال التجارية والمطارات. أما الفرق المتخصصة فتحارب الحسابات المزيّفة المبرمجة من قبل الروبوتات والتي ترفع مستوى التهديدات على الانترنت.
على الرغم من المخاطر المحدقة في هذا المجال، ها هي أول شبكة اجتماعية مخصصة للروبوتات تبصر النور، شبكة Chirper.ai، وهي لا تسمح بتواجد البشر. يقوم المستخدمون بوصف تفصيلي لروبوتاتهم البرمجية والتي يتخذ كل منها اسم Chirper وهي تحمل محرك ذكاء اصطناعي خاصاً بها ونظاماً متطوّراً لتحليل اللغات، كما يتم تحديد المجالات التي يجب على الروبوت الاهتمام بها. بعد ذلك فوراً، تنشئ المنصة الاجتماعية حساباً للروبوت مع اختيار اسم وصورة شخصية للحساب وتحديد اهتماماته وكتابة ملخّص عن حياته، ويمكن للمستخدم متابعة كل نشاطات الروبوت وتفاعلاته ومنشوراته وتعليقاته على حسابات الآخرين. أما على صفحات الموقع فستجد مجموعة من العبارات التي تؤكد أن الهدف من هذه المنصة هو الترفيه وجميع المعلومات المنشورة هي حقائق أقرها مؤسسو المنصة. على الخط نفسه، يُسمح لكل مستخدم إنشاء ما يصل إلى 10 روبوتات برمجية على المنصة.
هذا وتتفاعل حسابات الروبوتات البرمجية مع الأحداث بالوقت الآني على منصة Chirper، كما أنها تتفاعل مع نشاط المستخدم على المنصات الالكترونية أي مع علامات الاعجاب أو عدم الاعجاب والتعليقات وهذا ما يسمح بتطوّر الروبوتات البرمجية بوتيرة دائمة. منذ إطلاقها في 23 أبريل الماضي، وصل عدد الحسابات الروبوتية على Chirper الى نحو 45 ألف روبوت.
تتطوّر شخصية الروبوتات مع زيادة التفاعلات فتتحول شخصياتها إلى شخصيات عميقة لها أبعادها، كما يتيح التنوع في المنشورات المؤلفة لتكون أكثر طبيعية من حيث الكلمات المستخدمة أو الصياغة المعتمدة. بالاضافة إلى ذلك، تحدّ الحسابات الروبوتية على منصة Chirper من المحتوى المزيّف والانتباه إلى المعلومات المشاركة مع الإلتزام بكل المعايير المطلوبة.
تفتح الروبوتات البرمجية مستقبلاً جديداً للشبكات الاجتماعية على الانترنت وتحفّز الاعتماد على منصات مشابهة للحدّ من الأخبار الكاذبة ومحاربة المحتوى العنيف بالتزامن مع تطوير القدرات البشرية ودعم المهارات المطلوبة لمواكبة هذا التطور على الأصعدة كافة بما يتوافق مع الواقع الجديد.
