حققت شبكة الجيل الخامس ازدهاراً ملفتاً فنقلت قطاع التقنية والاتصالات والتكنولوجيا إلى مرحلة متقدمة. بالتوازي مع ذلك يبدو من الصعب عدم مواكبة هذا التطور الذي سيرتقي بجميع القطاعات على مستوى العملي والانتاجي.
في السياق، توصّلت المنطقة العربية والشرق الأوسط إلى سرعات تنزيل كبيرة على الهاتف المحمول حيث احتلت الإمارات المرتبة الأولى عالمياً بمعدل سرعة الانترنت على الهاتف مع سرعة تنزيل بلغت 133.51 ميغابت في الثانية خصوصاً وأن الامارات تتصدر قائمة الدول الأكثر استخداماً للانترنت نسبةً لحجم سكانها. أما قطر فتأتي في المرتبة الرابعة عالمياً مع سرعة تنزيل انترنت بلغت 113 ميغابت في الثانية تليها السعودية في المرتبة السادسة مع نتيجة 94.64 ميغابت في الثانية ثم الكويت في المرتبة العاشرة مع سرعة تنزيل وصلت إلى 81.02 ميغابت في الثانية.
نجحت العديد من الدول حول العالم باطلاق ونشر شبكات الجيل الخامس على المستوى المحلي والمناطق النائية للاستفادة من سرعات في الانترنت أسرع بعشر مرات وصولاً إلى 100 مرة من شبكات الجيل الرابع أو الثالث. وبينما يتداول الحديث عن شبكات الجيل الخامس فتوفّر هذه الشبكة سرعة تنزيل بالجيغابت في الثانية بدلاً من سرعات التنزيل الحالية التي تصل إلى عشرات الميغابت في الثانية.
إلى جانب الجيل السادس والخطط المنتظرة لتوسعّه في الصين وخارجها، توصّل اليابانيون إلى تكنولوجيا جديدة تفوق سرعات الجيل الخامس حتى، لتقفز بالانترنت لسرعات خيالية تبلغ 100 ألف ضعف سرعات الانترنت المتوفرة حالياً. وبحسب المعلومات تُقدر سرعات الانترنت الجديدة بنحو 1.02 بيتابت في الثانية، أي ما يسمح بتنزيل 10 ملايين فيديو بالثاية الواحدة وبجودة 8K، مع العلم أن كل مليون غيغا تعادل بيتابت واحدة.
سبق لليابان أن سجّلت رقماً قياسياً جديداً في سرعة الانترنت التي بلغت 1.02 بيتابت في الثانية. وبهذه النتيجة تكون توصّلت اليابان إلى سرعة أكبر بثلاث مرات من السرعة المسجّلة في العام 2021.
وفقاً للباحثين تتوافق هذه التقنية مع البنية التحتية الحالية للألياف الضوئية مع إجراء بعض التعديلات للتوصل إلى سرعات أعلى ونقل موازٍ للبيانات. وقد تم تحقيق تجربة سرعة الإنترنت القياسية هذه، باستخدام الألياف الضوئية المتوافقة مع المستوى القياسي الحالي 0.125 مم، لذلك من الناحية النظرية يمكن تنفيذه من خلال الكابلات الحالية.
العالم بانتظار الثورة الرقمية الجديدة: الجيل السادس
تعتبر شبكات الجيل السادس هي الثورة الرقمية المنتظرة بعد الانجازات التي حققتها شبكات الجيل الخامس على امتداد الدول. تستخدم شبكات الجيل السادس ترددات أعلى من الجيل الخامس كما أنها توفر زمن انتقال منخفض وسعة أكبر لنقل البيانات بسرعة 1 تيرابايت في الثانية وهذا ما سيساهم بتحسين أداء العمل ويرفع الانتاجية ويوسّع نطاق الاتصالات اللاسلكية.
مع انتشار السيارات ذاتية القيادة وتزايد استخدام الاجهزة الذكية ومع توسّع قاعدة المدن الذكية، بات الجيل السادس من الابتكارات المنتظرة لدعم هذه المشاريع وتحسينها، الأمر الذي يؤكده الخبراء باعتبار المستقبل لن يكون إلا لتبني الحلول الرقمية والتقنية والتكنولوجيا على أنواعها.