شهدت المملكة العربية السعودية في العام 2020 نمواً ملحوظاً في خدمة الدفع الالكتروني عبر الهاتف المحمول بنسبة 67% مقارنةً بالعام 2019. كما ارتفعت عمليات الدفع عبر الانترنت ليصل عددها إلى 20.8 مليون عملية خلال الربع الأول من العام 2020. يتزامن هذا الارتفاع مع اعتماد المستخدمين على الخدمات اللاتلامسية عبر التطبيقات الذكية للدفع الالكتروني جراء انتشار الوباء.
يواصل حجم الدفعات الالكترونية في المملكة العربية السعودية بالارتفاع ليصل إلى أكثرمن 43 مليار دولار في العام 2022. تعكس هذه النتائج رغبة المملكة برقمنة خدماتها عبر تعزيز مكانة البنية التحتية الرقمية ودعم شبكة المدفوعات الالكترونية في كافة أنحاء البلاد. تُقدّم المملكة العربية السعودية تجربة مميزة للعملاء لاسيّما في المجال التقني والتكنولوجي بهدف تسهيل عملية الدفع عن بُعد وتحسين النظام المالي الرقمي مع الحفاظ على شبكة آمنة للتبادلات المالية وتوفير كل المعايير الضرورية لاجراء العملية التقنية بنجاح بين المؤسسات والأفراد والجهات الحكومية وتلبية احتياجاتهم.
في العام 2021، بلغت حصة المدفوعات الرقمية 84% بعدما ارتفعت بشكل كبير مقارنةً بالعام 2019. بدورها تعتمد الشركات ومؤسسات القطاع العام والخاص على حلول الدفع الالكتروني بنسبة 99.6% لإتمام عملياتها بسرعة وسهولة. من ناحية أخرى، ازدهرت عمليات الدفع الالكتروني في قطاع التجزئة والتسوّق أونلاين لتشكّل 57% من إجمالي عمليات الدفع النقدي في المملكة.
تطوّر المملكة العربية السعودية استراتيجيتها في عمليات الدفع الالكتروني كجزء من عملية التحول الرقمي التي تضعها المملكة ضمن رؤية 2030. في هذا الإطار يؤكد المعنيون أهمية اعتماد الدفع الالكتروني للتعاملات والتحاويل المالية الرقمية لإمكانية الدفع بسلاسة عن طريق التطبيقات والبرامج. وضمن استجابتها إلى هذا التحوّل تُكّثف المملكة العربية السعودية تعاوناتها ومبادراتها في هذا المجال عن طريق التعامل مع الشركاء المحليين وحول العالم لتحسين الخدمات المالية ودعم الدفع الرقمي والاستعداد إلى عصر التكنولوجيا والتحول الرقمي على كافة المستويات.
منذ ظهور الوباء، شكّلت المبيعات على الانترنت نسبة كبيرة لم تشهد مثلها المملكة لفترة حيث أصبحت مجمل عمليات الدفع تتم إلكترونياً مع ارتفاع مستوى الوعي لأهمية التكنولوجيا بشكل عام. هذا الواقع أدى إلى ارتفاع عدد مستخدمي الانترنت في المملكة مع بروز بطاقات الدفع عبر الانترنت. نجحت السعودية بتوحيد بوابات الدفع وإتاحة المزيد من بطاقات الدفع الرقمي لمواكبة متطلبات السوق.
مقابل ذلك، عملت الشركات على توفير العدد الأكبر من المنتجات على الانترنت لتلبي احتياجات المستهلك والتجار في البلاد بالتوازي مع تفعيل مجموعة من التطبيقات الذكية وبطاقات الدفع الإئتمانية من مختلف الهواتف المحمولة.