أطلقت وزارة المواصلات القطرية، التشغيل التجريبي لحافلة ذاتية القيادة من دون انبعاثات كربونية في إطار جهودها للارتقاء بخدمات قطاع النقل والمواصلات في الدولة، وتطبيقاً لخططها الهادفة إلى الاستفادة من التكنولوجيات الناشئة.
تأتي هذه الحافلات ذاتية القيادة مزودة بتكنولوجيا المستوى الرابع التي تُعد الأكثر تطوراً في العالم حالياً، وتحتوي كل حافلة على عدد من الرادارات والكاميرات التي تتيح لها كشف كافة الجهات لمدى يصل إلى 250 متر، وذلك بهدف تعزيز مستويات السلامة خلال مسيرها في الطرق. كما تبلغ القدرة الاستيعابية لكل حافلة 8 ركاب، وتسير بسرعة 40 كيلومتر في الساعة، وتستغرق عملية الشحن للبطارية الخاصة بها معدل ساعة ونصف تكفي لمسير 100 كيلومتر. يمر مسار الحافلة بمحطة مترو مكتبة قطر الوطنية، وجامعة كارنيجي ميلون، وجامعة تكساس إي أند أم، ومكتبة قطر الوطنية، وجامعة نورثويسترن.
على الرغم من عملها الأوتوماتيكي، سيتواجد سائقاً في الحافلة خلال التجربة في جميع الأوقات لمراقبتها والتدخل في حالات الطوارئ، كما لن يُسمح للركاب بالصعود إلى الحافلة طوال فترة التجربة.
تهدف هذه التجربة إلى اختبار التكنولوجيا المستخدمة لقيادة الحافلة وتوفير معلومات وبيانات حول تنفيذها لمهامها في بيئة تشغيل حقيقية، مما يقدم دعماً لجهود الوزارة في تطوير استراتيجية شاملة لاستخدام المركبات ذاتية القيادة في قطر، مع مراعاة كافة الاعتبارات الفنية والقانونية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية، وسياسات رؤية قطر الوطنية 2030 وغيرها من الأهداف.
في الإطار نفسه، تواصل وزارة المواصلات التنسيق لجلب أحدث النظم التكنولوجية وأفضل الممارسات العالمية في مجال النقل وذلك بهدف استخدام وسائط نقل عام ذكية وعديمة الانبعاثات الكربونية.
