Advertisement

Typography

تركز شركة نوكيا مكانتها في عالم التقنية والتكنولوجيا حيث تتيح للعملاء مجموعة واسعة من الابتكارات الجديدة بشكل دائم. ومع تطور تقنية السحابة الكمية، كان لنوكيا بصمتها في هذا المجال مع تقديمها مجموعة واسعة من الحلول ذات الصلة. للحديث عن انجازات نوكيا في الحوسبة الكمية، كان لمجلة تيليكوم ريفيو مقابلة مع باسل مجلع، رئيس شبكات بروتوكول الانترنت، نوكيا - الشرق الأوسط وأفريقيا.

 برأيك كيف تستفيد نوكيا من الحوسبة الكمية وهل البنية التحتية الحالية يمكنها دعم هذا القطاع؟

في الواقع نحن أمام عصر جديد في مجال الحوسبة الكمية تحت اسم Quantum Technology 2.0 حيث يمكننا تسخير خصائص جزيئات المادة المفردة لتحقيق مزيد من الانجازات في هذا الاطار. أعتبر ان أجهزة الكمبيوتر الكمية ستكون قادرة على محاكاة الأنظمة الأكثر تعقيداً والتي يمكن أن تحدث تحولًا جذرياً في قطاعات عدّة على سبيل المثال في قطاع الرعاية الصحية أو كيفية تحسين شبكات الاتصالات. إلى جانب ذلك، ستضمن الشبكات الكمية أمن بياناتنا وخصوصية اتصالاتنا، أثناء توصيل الأجهزة الكمية في جميع أنحاء العالم. ستسمح لنا أجهزة الاستشعار الكمومية برسم خريطة لمناطق مجهولة من عالمنا الواقعي، سواء كان ذلك إطلاق خلية عصبية في الدماغ البشري أو سلوك موجات الراديو الفردية المنتشرة في جميع أنحاء المدينة.

ومع تقدمنا أكثر بالحوسبة الكمية، تكتشف فعلاً قدرات هذه التكنولوجيا على مستوى التطبيقات الكمية الجديدة. وقد حققت نوكيا مع Nokia Bell Labs تقدماً بارزاً في هذا المجال حيث طورنا الحوسبة الكمية والحوسبة الكمومية الضوئية والخوارزميات الكمية.   

للحوسبة الكمية تأثيرها الكبير على الشركات والأفراد فهي قادرة على حلّ ثغرات معقدة في مختلف القطاعات لكن لا يمكننا أن ننسى أهمية تطوير برامج الحماية لضمان سلامة الاتصال والبيانات أيضاً.

إقرأ المزيد:نوكيا تطلق خدمة المراقبة الصناعية المستقلة AIMS

 

تفتح الحوسبة الكمية والتحول الرقمي السريع الباب أمام أنواع جديدة من الهجمات. كيف تواجه نوكيا هذه التهديدات وما الحلول المعتمدة؟

نصمم في نوكيا شبكات آمنة وموثوقة للتصدي إلى الهجمات والتهديدات السيبرانية التي تشكلها الأجهزة الذكية والكمبيوتر بمختلف الأعمال والقطاعات وخصوصاً تلك المتصلة بالحوسبة أو الانترنت. كما ترتكز شبكات نوكيا على التشفير الآمن.

تتمتع نوكيا بشبكات الكمية آمنة أيضاً Nokia Quantum-Safe Networks تمتاز بنهج دفاعي قوي يوفر الأمان المطلوب وخصوصاً في العمليات المعقدة ومختلف حالات الاستخدامات. كما تمنح هذه الشبكة الثقة للمستخدم لتوسيع نطاق عمليات نشر الحوسبة الكمية الخاصة به وسط تطور مشهد الحوسبة الكمية في السنوات الأخيرة. كما نعمل على نشر تقنيات تشفير آمنة من خلال أنظمتنا الدفاعية المتعمقة والتي لا تحتاج إلى طبقات متعددة بل تحتاج إلى أسلوب تكميلي يتوافق مع متطلبات العمل والنموذج التشغيلي للشبكة.

كون نوكيا شركة رائدة عالمية في توفير حلول الشبكات الآمنة، فقد كانت برامجنا كافية لغاية الآن لحماية بيانات الشبكة ومساعدة المستخدمين في نقل بياناتهم بطريقة آمنة. إن اقتصادنا الرقمي العالمي المتنامي، والبنية السحابية، وشبكات الجيل الخامس، والتحول الرقمي المستمر تفتح الباب أمام جيل جديد من الهجمات على مستوى الشبكة والتهديدات الأمنية التي تستهدف شبكات بروتوكول الانترنت والبيانات التي تتدفق عبرها. في نوكيا، ندمج أنظمة الحماية في كل طبقة من البنية التحتية لشبكة  بروتوكول الانترنت الخاصة بنا، كما نوفر الحماية الشاملة التي يحتاجها كل مستخدم لسلامة شبكته وأمنها.

 

كيف تستفيد الأعمال والعملاء من حلول نوكيا السحابية؟

نقدم تقنياتنا الأكثر ابتكاراً لخدمة الشركات والعملاء وتعزيز قدراتهم ودعم المستقبل الرقمي. وفي هذا الاطار، توسع نوكيا استراتيجيتها في مجال مراكز البيانات نظراً لزيادة اعتماد الحلول الذكية. كما تعمل مراكز البيانات الخاصة بنا على نشر الخدمات وتطويرها لمواكبة متطلبات السوق. ونوفر في نوكيا سرعات هائلة للعملاء والشركات لتلبية حركة البيانات المتزايدة.

ستؤثر التقنيات السحابية على حياتنا بطريقة أو بأخرى حيث ستساهم في حماية بياناتنا وشبكاتها واتصالاتنا في وقت بات اعتمادنا أكبر على الحلول الرقمية. ومع نضوج الحوسبة السحابية والشبكات تسعى نوكيا إلى تعزيز مكانتها في هذا المجال لخدمة المجتمع والأعمال على حد سواء. فنحن ندرك أهمية الحوسبة السحابية في القطاعات وفي تعزيز الابتكار التكنولوجي والخدمات اللوجستية والعمليات التشغيلية والاستدامة.

 

كشركة رائدة بمجال بروتوكول الانترنت وشبكات الألياف الضوئية  ما التحولات المحققة من قبلكم؟

تُعرف شبكات بروتوكول الانترنت اليوم على نطاق واسع بأنها بنية تحتية حيوية؛ ومع ذلك، فإن بنيات الشبكات تتغير. يؤدي تسارع عمليات نشر الوصول إلى النطاق العريض، بما في ذلك الوصول الثابت واللاسلكي الثابت وشبكة الجيل الخامس، إلى زيادة الحاجة لتعزيز قدرات الشبكة. ومع تطور التطبيقات إلى الأساليب السحابية الأصلية واعتماد السحابات الطرفية، تحتاج الشبكات إلى أن تصبح أكثر مرونة السحابة.

عادةً ما يتم تحسين أجهزة التوجيه الحالية للوصول إلى بروتوكول الانترنت IP والتجميع لتطبيقات نقل IP البسيطة. وفي الوقت نفسه، تؤدي بنيات الشبكات المتطورة إلى تغير متكرر في هذه الشبكات لتلبية احتياجات البروتوكولات والخدمات الجديدة، مما يؤدي إلى ارتفاع تكاليف النفقات الرأسمالية والتشغيلية للشبكة. أما ما نطمح إليه من شبكات الألياف الضوئية وبروتوكول الانترنت هو توفير اتصال آمن ومضمون على منصة ذكية تستفيد بشكل كامل من عمليات الشبكة الحديثة وتتمتع بالمرونة وتحمل البرمجيات المطلوبة للتكيف بسهولة مع المتطلبات المتغيّرة باستمرار. وهذا يتطلب أسلوباً جديداً لتوجيه بروتوكول الانترنت في هذا المجال من الشبكة.

كوننا شركة رائدة بتزويد الخدمات لمنشئي الشبكات، نقوم بتوسيع شبكات بروتكول الانترنت الخاصة بهم لزيادة السعة، فإنهم يحتاجون إلى القدرة على تقديم خدمات محددة وآمنة وموثوقة مع تطور الخدمة وعمليات الشبكة بسهولة وكفاءة - كل ذلك مع توفير كبير في تكلفة الملكية الإجمالية. كما تمكنهم أجهزة التوجيه الجديدة من نوكيا من الحصول على فوائد توجيه الخدمة المتوفرة اليوم على الحافة/نواة في الوصول إلى IP وشبكات التجميع.

 إقرأ المزيد: الحوسبة الكمية تقود الثورة التقنية القادمة

ما مشاريع نوكيا المستقبلية والمتعلقة بمجال الحوسبة الكمية؟ وكيف ترى تطور هذا القطاع عبر السنوات؟

ستشهد الحوسبة الكمية تطوراً بارزاً مع السنوات المقبلة حيث سنستفيد من هذه التقنية على نطاق واسع. كما سنتمكّن من تطبيق المحاكاة الكمية على شبكاتنا لانشاء شبكات كمية أكثر قوة ومرونة وكفاءة. بدورنا، سنعمل في نوكيا بشكل أكبر على هذه الشبكات لتحسين كفاءة الاتصال ودعم حركة البيانات السريعة التي يمكننا ارسالها باستخدام أقل كمية طاقة ممكنة.

باستخدام الاتصالات المدعومة من تقنية الحوسبة الكمية، يمكننا دفع حدود الشبكات بطرق جديدة، وتوسيع كمية المعلومات المحمولة وإنشاء أجهزة كشف قادرة على استقبال كميات كبيرة من البيانات. لقد حددنا العديد من التطبيقات للتقنيات الكمية بالفعل، ولكن هناك الكثير من الإمكانات لظهور تطبيقات جديدة. نسعى دائماً إلى أن نحقق باستمرار إنجازات  جديدة في الحلول التقنية. ومع كل اكتشاف نتيح ابتكاراً جديداً وامكانات أوسع للعملاء.