Advertisement

Typography

محورية الإنسان، الاستدامة، الابتكار، وإثراء التجربة الرقمية عناوين شكّلت مرتكز إستراتيجية "زين السعودية"، التي تحرص على إحداث فرقٍ حقيقي للرحلة الرقمية لعملائها، عبر توظيف استثماراتها لتوفير حلول ومنتجات ذكية ونوعية. وخلال السنوات الماضية عملت الشركة على خلق قيمةٍ مضافة لجميع أصحاب المصلحة على مستوى الأفراد وقطاع الأعمال، بهدف تمكين التحول الرقمي الشامل على مستوى المملكة، بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030؛ حيث ركَّزت الشركة على تطوير بنيتها التحتية لتقديم حلول وخدمات مبتكرة، ولتكون أكثر شمولية واستدامة، وتعزز نهج الشركة في تبني المسؤولية الوطنية والمجتمعية. وبفضل هذا التوجه، أصبحت "زين السعودية" اليوم شريك الخدمات الرقمية والاتصالات المفضل لدى جهاتٍ عدة، بل ومساهماً في التنويع الاقتصادي وتطوير اقتصاد معرفي ذكي.

في سياق استراتيجيتها التوسعية، والتي تستهدف تمكين الجهود الوطنية لتحقيق نهضةٍ تنمويةٍ شاملة محركها الرئيسي اقتصاد متنوع معرفي وذكي وتوفير أعلى مستويات جودة الحياة، فقد تكللت مسيرة "زين السعودية" التطويرية مؤخراً بإطلاق خطتها الجديدة باستثماراتٍ بلغت 1.6 مليار ريال، والتي تعد واحدة من أكبر خطط الشركة التوسعية.  

وفي هذا السياق قال الرئيس التنفيذي لقطاع العمليات في "زين السعودية" المهندس عبدالرحمن بن حمد المفدى: "رسمت الاستثمارات النوعية المرتكزة على الابتكار والتطوير مسيرتنا منذ انطلاقة الشركة، حيث نجحنا - ولله الحمد - في أن نكون نموذجاً للريادة في مجال الاتصالات والخدمات الرقمية والممكّن الرقمي الرائد في المملكة، وذلك بفضل تركيزنا على تطوير بنيتنا التحتية الرقمية لتكون الأكثر تطوراً على مستوى المنطقة. وهذا في الواقع هو امتداد طبيعي لاستراتيجيتنا التشغيلية، التي تستهدف دعم وتمكين مسيرة المملكة نحو تحقيق التحوّل الرقمي الشامل وتعزيز مكانة المملكة كمنصّةٍ عالمية للابتكار والحلول الرقمية والاتصالات وفقاً لمستهدفات رؤية السعودية 2030، وكذلك عملنا على تعزيز شمولية التقنية والخدمات الرقمية المتطورة ودمجها مع الاستدامة وتوفيرها على أوسع نطاق ولجميع الفئات الاجتماعية والمؤسسية، وبما يسهم في إثراء التجارب الرقمية الفردية والمؤسساتية ضمن كافة القطاعات".

 

أثر تنموي أشمل

لطالما ترافقت رؤية "زين السعودية" للاستثمار والتوسع مع  تطويرٍ تقني مستمر ودعمٍ متواصل للابتكار، وهذا ما نقلها من مصاف الريادة في الاتصالات والحلول الرقمية إلى الريادة في تعظيم الأثر. وفي نظرةٍ سريعة على التاريخ الاستثماري للشركة، يظهر بوضوح السياق الإستراتيجي الذي تعمل من خلاله لبناء منظومةٍ رقمية متكاملة، عبر مسيرةٍ ثرية حققت خلالها سلسلةً من الإنجازات في مجال الجيل الخامس (5G)، حيث كانت "زين السعودية" أول من أطلق في 2019 أكبر شبكة للجيل الخامس (5G) في الشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا، ورابع أكبر شبكة في العالم. وأتبعت ذلك بخطةٍ للتوسع العمودي للشبكة وإدخال المملكة إلى عالم تقنيات المستقبل، من خلال حلول وخدمات إنترنت الأشياء والبيانات الضخمة، فأطلقت تقنية "الاعتماد الكامل لشبكة الجيل الخامس" (5G Stand Alone) في المملكة، تلاها إطلاق شبكة الجيل الخامس المحلية (5G LAN)، والتي جعلت من "زين السعودية" أول مشغل في العالم يدشن هذه التقنية المتقدمة في المملكة. كما كانت "زين السعودية" أول مشغّل اتصالات في العالم يوفّر خاصية دمج الترددات لعملائه، والتي تمكن سرعات الإنترنت للوصول إلى 2.4 غيغابت في الثانية. واستمراراً لسبقها التقني العالمي، أخذت "زين السعودية" على عاتقها إيجاد حل لواحدٍ من أكبر التحديات العالمية، وهو الحد من الانبعاثات الكربونية، عبر إطلاق أول شبكة جيل خامس5G  خالية من الانبعاثات الكربونية على مستوى العالم. في المقابل، استمرت الشركة في خططها للتوسع في نشر شبكة الجيل الخامس (5G) على مستوى المملكة، فاستهدفت من جراء استثمارها الأخير، رفع التغطية من 66 مدينة حالياً لتصل إلى 122 مدينة ومحافظة حول المملكة، إضافةً إلى تعزيز الطاقة الاستيعابية الرقمية لبرنامج خدمة ضيوف الرحمن، لتكون أول مزود اتصالات في المملكة يوفر تغطية شاملة عبر شبكة الجيل الخامس ضمن المشاعر المقدسة. كما ستساهم هذه الاستثمارات في تغطية أكثر من 66% من المناطق المأهولة بالسكان بخدمات وحلول الجيل الخامس (5G)، والتي بدورها ستعزز ريادة "زين السعودية" للجيل المقبل من التقنيات، حيث سيتم توظيف 45% من الخطة التوسعية الجديدة لدعم تقنيات الجيل الخامس المتقدمة (5G advanced)، بهدف رفع الطاقة الاستيعابية للشبكة وتوفير سرعات أعلى بأوقات استجابة قياسية، بما يعزز فرص التمتع بتجربةٍ رقمية مميزة للأفراد وقطاع الأعمال.

ويؤكد المفدى قائلاً: "ما نحرص عليه بشكلٍ مستمر هو اتساع دائرة الأثر لاستثماراتنا، لتطال حياة كل فرد وأداء كل مؤسسة؛ وإننا مستمرون في دورنا للإسهام بإحداث نقلةٍ نوعية في البنية التحتية الرقمية للمملكة لتقديم أفضل تجربة، من خلال دعم الابتكار وتطوير شبكتنا للجيل الخامس (5G)، ومواصلة تمكين القدرات والتقنيات ومحفظة الحلول والمنتجات الرقمية، والانتشار الجغرافي لتعزيز الأداء والموثوقية، إضافةً إلى خدمات الجيل الخامس المتقدمة، بما يجعل قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة على أتم الاستعداد لمواكبة الجيل المقبل من تقنيات الاتصالات وحلولها، وأعني تحديداً مواكبة متطلبات الثورة الصناعية الرابعة وتمكين المدن الذكية. كما ستسهم استثماراتنا الأخيرة، والتي تعد الأكبر على مستوى القطاع، في تعزيز تجربة قطاع الأعمال وخلق مفهوم جديد للخدمات الرقمية الخاصة بهذا القطاع، من خلال تعظيم القيمة التي ستحصل عليها الجهات الحكومية والشركات الكبرى والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة عبر استخدام شبكة زين السعودية بخدماتها وحلولها الرقمية المتطورة، إضافةً إلى دعم تطوير خدمات الحكومة الإلكترونية".

 

تغطية المشاعر المقدسة بشبكة الجيل الخامس (5G) بشكلٍ كامل

التزاماً بنهجها وشعارها بخلق "عالم جميل"، يستفيد منه المواطن والمقيم والزائر، وانطلاقاً من واجبها الوطني والديني لخدمة الحجاج والمعتمرين، وفي مواءمةٍ مع برنامج خدمة ضيوف الرحمن، خصصت "زين السعودية" جزءاً محورياً من جهودها لتعزيز خدمات الاتصالات والخدمات الرقمية لتوفير أقصى استفادة لزوار المشاعر المقدسة. وفي موسم الحج لعام 1445 هـ، كرّست "زين السعودية" نهجها في خدمة زوّار المشاعر المقدسة بأن تكون أول مشغل اتصالات يغطي المشاعر المقدسة بشكلٍ كامل بتقنية الجيل الخامس (5G) عبر جميع أبراج الشركة. حيث شهدت خدماتها إقبالاً كبيراً من الحجاج الذين تمتعوا بتجربةٍ رقمية استثنائية في موسم الحج السابق، مرتكزةً إلى أفضل بنية اتصالات تحتية مدعومة بشبكةٍ متقدمة للجيل الخامس (5G)، إضافةً إلى باقاتٍ متميزة تم تصميمها خصيصاً لتلبية متطلباتهم.

ويشير الرئيس التنفيذي للعمليات في "زين السعودية" إلى أنَّه "من خلال تجربة الحج والعمرة، تنطلق زين السعودية من غايةٍ سامية مستهدفة إثراء تجربة زوّار المشاعر المقدسة، والسياحة الدينية عموماً، بخدماتٍ وحلول رقمية تسهم في تقديم تجربتي حج وعمرة متكاملتين لخدمة ضيوف الرحمن، وبما يسهم في تعزيز مكانة المملكة العربية السعودية كمنصّةٍ عالمية للابتكار والحلول الرقمية والاتصالات وفقاً لمستهدفات رؤية المملكة 2030، إلى جانب كونها قبلة المسلمين من حول العالم. وإذا ما نظرنا إلى الاستثمارات النوعية التي قمنا بضخها خلال السنوات القليلة الماضية في كلٍّ من الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة ، لوجدنا أنها تمثل الترجمة الفعلية لإستراتيجية الشركة في تحقيق الشمولية الرقمية على مستوى المملكة، وتمكين بنية تحتية رقمية متطورة توفر أفضل تجربة عميل. وإننا حريصون على مواكبة الخطة التنفيذية لبرنامج خدمة ضيوف الرحمن، وتمكين تحقيق مستهدفاته بالوصول إلى 30 مليون معتمر بحلول العام 2030، حيث نهدف الى أن يتمتع جميع الحجاج والمعتمرين بتجربةٍ رقمية غير مسبوقة تيسّر وتكمّل تجربتهم الروحانية والثقافية".

وتأتي الأرقام والإحصائيات الأخيرة لتترجم جهود الشركة في موسم الحج للعام 1445، إذ شهدت إقبالاً كبيراً على خدماتها للجيل الخامس، حيث حققت نمواً غير مسبوق  في مستخدمي شبكة الجيل الخامس بنسبة 86% ، ونمواً في حركة بيانات الجيل الخامس بنسبة 45%، أيضاً نمو الطاقة الاستيعابية لحركة نقل البيانات بنسبة 325%. ويعود هذا الإنجاز إلى الاستثمارات التي ضختها الشركة في بنيتها التحتية في الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة.

 

 الإبتكار مفتاح الاستدامة

مع المتغيرات المتسارعة في عالم التقنية والحلول الرقمية والثورة التقنية غير المسبوقة، تلوح في الأفق جملة تحديات قد تقلق بعض شركات الاتصالات حول العالم. لكن "زين السعودية" بنت استعداداتها للقادم، لتحويل هذه التحديات إلى فرصٍ لتعزيز ريادتها في القطاع. فالشركة تؤمن بأهمية الابتكار كمفتاحٍ للاستدامة، وتستهدف إحداث فرقٍ حقيقي في آلية توظيف الابتكار وتقنيات الذكاء الاصطناعي، بهدف ترقية الكفاءة والقدرات التشغيلية، وكذلك جودة الخدمات إلى مستوياتٍ غير مسبوقة. كذلك ستعيد الشركة تعريف تجربة المستخدم، من خلال توظيف الابتكار لتحليل السلوك الرقمي لعملائها من كافة الشرائح، بما يتيح تصميم خدمات وحلول تتوافق تماماً مع تطلعاتهم.

ويضيف الرئيس التنفيذي للعمليات في "زين السعودية" أنَّ الشركة دخلت وبقوة مجال التقنية الخضراء، من خلال شراكاتٍ عالمية. وسوف نشهد خلال الفترة المقبلة تعظيم استخدام التقنية الخضراء على مستوى المملكة ضمن خطة عمل إستراتيجية لكيفية تحقيق الاستدامة على أرض الواقع في قطاع الاتصالات والخدمات الرقمية ضمن مقاربةٍ شاملة.

"إنَّ التزامنا بالابتكار والاستثمارات النوعية هو أبعد من حدود التطوير والتقنية، بل حقيقته التزام برفعة وطننا وهويتنا، وكذلك التزام برفاهية الإنسان سواء كان مقيماً أو زائراً لهذه الأرض المباركة" يختتم المهندس المفدى.