اندلاع حريق كبير داخل سنترال رمسيس الرئيسي وسط عاصمة مصر القاهرة، ما أدى إلى تعطّل واسع النطاق في خدمات الاتصالات والإنترنت الأرضي.
وامتدت تأثير الحريق لتصيب قطاعات حيوية مثل الإعلام والبنوك والخدمات الرقمية، وسط حالة من الغضب الشعبي ومطالبات بالتحقيق في مدى كفاءة إجراءات السلامة داخل منشآت الاتصالات الحيوية.
وبحسب ما أفدته المعلومات الأمنية، فإن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الحريق اندلع في ثلاثة خزانات مياه داخل مبنى السنترال الكائن في شارع الجمهورية، في منطقة الأزبكية، ما أدى إلى تصاعد ألسنة اللهب والدخان الكثيف، واضطرت قوات الحماية المدنية إلى الدفع بست سيارات إطفاء في محاولة للسيطرة على النيران ومنع امتدادها إلى باقي طوابق المبنى، الذي يُعد من أكبر منشآت البنية التحتية لشبكات الاتصالات في مصر.
الخسائر التقنية الناتجة عن الحريق فشملت تعطل بعض "السويتشات" المركزية التي تربط الشبكة الرئيسية بالنقاط الطرفية.
وتسبب الحريق في إصابة 3 أشخاص باختناق جرى نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج، فيما فرضت الأجهزة الأمنية طوقاً مشدداً في محيط السنترال حفاظاً على أرواح المواطنين، وواصلت قوات الدفاع المدني جهودها لساعات لاستخراج أي محتجزين في الداخل، بينما عملت الفرق الفنية التابعة للشركة المصرية للاتصالات على فصل التيار الكهربائي بالكامل عن المبنى المتضرر. ورغم السيطرة المبدئية على الحريق، إلا أن تداعياته امتدت بسرعة خاطفة لتشل جزءاً كبيراً من منظومة الاتصالات في مصر، حيث انقطعت خدمات الهاتف الأرضي والإنترنت الثابت في عدد من المحافظات، لا سيما في الوجهين البحري والقبلي.
أما الخسائر التقنية الناتجة عن الحريق فشملت تعطل بعض "السويتشات" المركزية التي تربط الشبكة الرئيسية بالنقاط الطرفية، ما أدى إلى خلل واسع في الاتصالات الداخلية، وانقطاع الخدمة عن عدد كبير من العملاء، سواء الأفراد أو الشركات.
في أول رد رسمي، أصدر الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات بياناً أكّد فيه أن الحريق اندلع في إحدى غرف الأجهزة التابعة للشركة المصرية للاتصالات داخل سنترال رمسيس، ما أدى إلى تعطل مؤقت لبعض خدمات الاتصالات. وأشار الجهاز إلى أن فرق الدفاع المدني والفرق الفنية عملت منذ اللحظة الأولى على السيطرة على الحريق وتقليل تداعياته، لافتًا إلى أنه تم فصل التيار الكهربائي عن السنترال بشكل كامل في إجراء احترازي.
وأوضح الجهاز أنه يجري حالياً حصر الخدمات كافة والعملاء المتأثرين من توقف الخدمة، متعهداً باتخاذ الإجراءات اللازمة لتعويض جميع المتضررين، ومؤكداً أن وزارة الاتصالات تتابع الموقف لحظة بلحظة، بالتنسيق مع الأجهزة المعنية. وأكدت مصادر من داخل الشركة المصرية للاتصالات أن العمل جارٍ على إعادة تشغيل الخدمة تدريجياً خلال الساعات المقبلة، مشيرة إلى أنه قد تُستكمل بعض الإصلاحات التقنية على مدار يومين أو ثلاثة حسب حجم الأضرار التي طاولت تجهيزات السنترال.