تسلّمت دبي أول تاكسي طائر حيث من المتوقع أن يتم اطلاق خدماته في أوائل العام 2026.
وقالت شركة "جوبي"، التي أكملت بنجاح العديد من اختبارات الطيران مع وجود طيار على متنها، إنها بدأت اختباراتها في السوق قبل الإطلاق التجاري المتوقع.
يُعد ذلك إنجازاً هاماً لقطاع التاكسي الجوي الناشئ، الذي يعتمد على الدعاية والوعود بمستقبل السفر الجوي لجذب المستثمرين والعملاء المحتملين.
وتهدف دبي إلى أن تصبح منصة انطلاق للتنقل الجوي المتقدم، حيث سيتمكّن الناس من الذهاب إلى مكان وحجز رحلة على هذه الخدمة، أو رؤية هذه الطائرات تحلق فوق مكان مألوف لهم.
تُمثل الظروف البيئية في دبي، تحدياً فريداً، حيث يبلغ متوسط درجات الحرارة عادةً حوالي 43 درجة مئوية. هذا الأمر يستدعي الحفاظ على نظام تكييف هواء فعال في الطائرة لراحة الركاب. وهناك الكثير من "المتطلبات" التي يجب مراعاتها قبل بدء الرحلات التجارية، بما في ذلك تدريب الفنيين الأرضيين وأطقم الطيران.
مميزات التاكسي الطائر
تحتوي الطائرة الكهربائية بالكامي على ستة مراوح وتتسع لخمسة أشخاص، بمن فيهم الطيار. ويمكن للمركبة الإقلاع عمودياً، مثل المروحية، ثم التحول إلى الطيران الأمامي.
كماأن تصل إلى سرعتها القصوى نحو 321 كيلومتر في الساعة، وتقطع مسافة 160 كيلومتراً بشحنة بطارية واحدة، وهي أكثر هدوءاً بمقدار 100 مرة من الطائرات التقليدية. وتعمل بطاريات الليثيوم أيون على تشغيل المحركات الكهربائية الستة للطائرة لـ 10 آلاف رحلة طيران على الأقل.
كما تعمل "جوبي" على تكثيف التصنيع، مما يجعلها أول شركة مصنعة للطائرات العمودية الكهربائية (eVTOL) تُنتج طائرات متعددة. وتمتلك الشركة الآن خمس طائرات في أسطولها التجريبي، بما في ذلك طائرة هجينة تعمل بالهيدروجين والكهرباء. وقد سُلّمت طائرة ثانية مؤخراً إلى القوات الجوية الأميركية كجزء من شراكاتها مع قطاع الدفاع.