Advertisement

منتهي الصلاحية
تقارير وتغطيات
Typography
  • Smaller Small Medium Big Bigger
  • Default Helvetica Segoe Georgia Times

يحتفي العالم في مثل هذا اليوم باليوم العالمي للانترنت الآمن، وقد أصبحت حماية الشبكة من الأساسيات لضمان حماية الأفراد ومعلوماتهم على الانترنت. ومع توسع الحلول الرقمية وتنوع الأنظمة والبرمجيات الرقمية، أصبحت عمليات الاحتيال أكثر تعقيداً وصائبة لتشمل كل المؤسسات أو المستخدمين أو الشركات دون استثناء.

بلغت تداعيات الهجمات السيبرانية حدوداً مقلقة فعلاً حيث ارتفعت كلفة خروقات البيانات إلى 4.88 ملايين دولار في عام 2024 على مستوى عالمي بزيادة 10% عن العام السابق. هذا الأمر يؤكد خطورة الواقع الجديد الذي وصلنا إليه في ظلّ التحول الرقمي والتحولات السريعة.

ومع دخولنا عام 2025، تعزز الحكومات خططها الأمنية على شبكة الانترنت وترفع مستوى الحماية الرقمية لتشمل الأفراد والمعلومات الحساسة لمواجهة التحديات المتمثلة ومحاولة الحدّ من المخاطر الالكترونية الممكنة.

بدورها، تركز شركات التكنولوجيا على الارتقاء بخدماتها لاستخدام الأجهزة الالكترونية بأمن وشفافية تامة مما يعزز الثقة بين كل الأطراف. كما يعمل خبراء التقنية على تعزيز التوعية بشأن المواضيع المتعلقة بالحماية الالكترونية والأمن الرقمي عبر الانترنت مع التشديد على أهمية الحفاظ على الخصوصية واستخدام المواقع الالكترونية بشكل آمن.

حتى ديسمبر 2024، بلغ عدد المشتركين في خدمة الإنترنت فائق السرعة المتنقل  87.42 مليون مشترك مقابل 79.15 مليون مشترك في ديسمبر 2023، بنسبة زيادة قدرها 10.45%، وتأتي هذه الزيادة نتيجة اتاحة خدمات الهاتف المحمول.

3.3 مليارات دولار إنفاق الشرق الأوسط على الأمن السيبراني

يُعد الشرق الأوسط منطقة جاذبة للهجمات الالكترونية نظراً لوجود الاستثمارات الحيوية ونمو عدد المشاريع والشركات. ووفقاً للمعلومات، قد ينمو سوق الأمن السيبراني بالشرق الأوسط من 15.6 مليار دولار عام 2020 إلى 35.4 مليار دولار بحلول عام 2026، بمعدل نمو سنوي مركب  15.2% خلال الفترة المتوقعة. على الخط نفسه، من المتوقع زيادة استخدام الأجهزة المحمولة وإنترنت الأشياء (IoT) بالشرق الأوسط مما يخلق تحديات كبيرة ومتنوعة تطال الأجهزة المتصلة بالانترنت بشكل خاص.

هذا الأمر يدفع الحكومات والمؤسسات المعنية للتعاون بشأن الأمن الرقمي ومواجهة التحديات السيبرانية على وجه الخصوص مع العمل على تطوير استراتيجية الحماية التي تحمي الأفراد خلال تبادل معلوماتهم وبياناتهم على الانترنت. من دون أن ننسى التحديات المتمثلة والجديدة على صعيد تطور الذكاء الاصطناعي والأساليب الحديثة التي قد يخلقها في عمليات القرضنة الالكترونية.