شكل العام 2017 محطةً رئيسية لمسيرة "زين السعودية" في رحلة متميزة ورائدة نحو مساهمات لتمكين المرأة السعودية. فواكبت الشركة الرائدة في الاتصالات والخدمات الرقمية بداية التحوّل الحقيقي في مشهد حضور المرأة السعودية في كافة المجالات، مساهمة بتحقيق رؤية السعودية 2030 الطموحة، وبعزم القيادة الرشيدة على تفعيل وتعزيز مشاركة المرأة السعودية في جهود التنمية الوطنية، والدفع نحو مجتمعٍ أكثر تنوعاً وشمولية وإنتاجية.
وضمن استراتيجيتها لتأسيس بيئة عمل مثالية ومستدامة للمرأة، كانت "زين السعودية" من أوائل الشركات التي بادرت إلى إطلاق مبادرةٍ خاصة بالتنوع والشمولية، مع التركيز على إشراك المرأة كمؤشرٍ حقيقي لتعزيز دورها وتمكين القوة العاملة فيها.
ثلاثة أهداف رئيسية أرادت "زين السعودية" تحقيقها في مجال تمكين المرأة السعودية، وهي: بيئة عمل أكثر تنوعاً وشمولية بنحو 50%، زيادة نسبة توظيف النساء بنسبة 25%، ورفع نسبة النساء في المناصب القيادية إلى 10%. ولتحقيق هذه الأهداف أطلقت مبادرة WE، وهي برنامج متكامل يهدف إلى تمكين المرأة في مكان العمل وزيادة مشاركتها في الشركة وفي المناصب القيادية بشكلٍ عام. ولأنَّ "زين السعودية" أرادت أن تكون شريكاً حقيقياً في رحلة تحوّل المملكة، حرصت على مواءمة هذه المبادرة مع رؤية السعودية 2030 وبرنامج تنمية القدرات البشرية. ومنذ إطلاق المبادرة في عام 2017، تطوّر برنامج WE وتوسع لبناء شراكات استراتيجية مع شركاء محليين وعالميين بهدف تعظيم أثره، والذي أثمر رفع نسبة السيدات من 7.6% في العام 2017 إلى 20% من إجمالي القوى العاملة حالياً، مشكلةً زيادة نسبية تبلغ 163%. كما تم توظيف إجمالي 560 امرأة منذ 2017، كذلك حقق البرنامج ارتفاعاً في نسبة النساء من 5.6% في 2017 إلى 11.8% من إجمالي المناصب الإدارية حالياً، مشكلةً زيادة نسبية تبلغ 111.8%. ولا تزال "زين السعودية" مستمرة في تطبيق هذا البرنامج لتعزيز التنوع بين الجنسين في مكان العمل، من خلال 3 محاور رئيسية هي: الوعي، والإدراك والتحفيز.
توالي فصول النجاح
أرادت "زين السعودية" ألَّا تقتصر مساهمتها في تمكين المرأة السعودية على مبادرةٍ واحدة فقط، وإن كانت WE من أكثر المبادرات شموليةً على مستوى المملكة. فعملت على كتابة قصة نجاح رائدة تلتقي فيها الأهداف المؤسسية مع الطموحات الوطنية، ووضعت خطة عمل مفصلة بمؤشرات أداء واضحة، وأضافت إليها برامج ومبادرات أخرى لتكوين بيئة عمل محفزة وحاضنة ذات أثر فعال في دعم تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030، وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة بهدف تعزيز دور المرأة في المجتمع وتطوير القدرات البشرية الوطنية والارتقاء بجودة الحياة.
ومن هذا المنطلق، بادرت الشركة إلى إطلاق عددٍ من البرامج الهادفة إلى تنمية قدرات المرأة السعودية في مجال التقنية، ومدها بالمهارات والخبرات اللازمة للنجاح في سوق عمل شديد التنافسية. ولأنَّ تعزيز دور المرأة السعودية في التقنية من أبرز مستهدفات "زين السعودية"، ولتحقيق ذلك يتطلب تجهيز الكفاءات الشابة من مراحل مبكرة، أطلقت الشركة، بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات وهيئة الاتصالات والفضاء والتقنية، برنامج المرأة في التقنية في العام 2021 لدعم وإرشاد الطالبات الجامعيات على مستوى المملكة في تخصصات العلوم والتقنية والرياضيات STEM، ومساعدتهم على الانتقال بسلاسة من الحياة الأكاديمية إلى سوق العمل. وأرادت "زين السعودية" من هذا البرنامج دعم جهود المملكة لتطوير قطاع اتصالات وتقنية معلومات أكثر شمولية وتمكيناً للمرأة، وزيادة مشاركة المرأة في القطاع الرقمي، وسد الفجوة الرقمية ما بين الجنسين في القطاع. وشهد برنامج المرأة في التقنية إقبالاً متنامياً، إذ تم تسجيل أكثر من 4100 متقدمة للبرنامج حتى اليوم! وما ميّز هذا البرنامج حرص "زين السعودية" على مشاركة الفتيات من كافة أنحاء المملكة، وهذا ما دفعها إلى تنظيم نسخةٍ افتراضية من البرنامج.
تطوير وتدريب
ذهبت "زين السعودية" إلى ما هو أكثر من مجرد تمكين المرأة بالتدريب والتأهيل والتوظيف إلى إطار عملٍ مؤسسي مدروس. ومن خلال سلسلة مبادرات لها في هذا المجال، نجحت الشركة في مأسسة هذا الاهتمام، عبر سياسات وإجراءات تنفيذية والتي منها دعم الأمهات العاملات من خلال منحهن إجازة لرعاية الأطفال لمدة 50 يوماً إضافية على ما نص عليه نظام العمل. كما تقدم زين السعودية بدل دور حضانة للأمهات العاملات داخل الشركة لتسهيل رعاية أطفالهن. بالإضافة إلى تمديد ساعة الرعاية المرنة لتوفير وتسهيل الرعاية اللازمة للطفل إلى أن يتم 4 سنوات، ومنح الموظفات حزمة من المزايا التي تعزز من رفاهية الموظفة وأسرتها، وأيضاً برامج تدريب متخصصة للموظفات بالتعاون مع شركات عالمية مثل نوكيا، هواوي وغيرها.
كما أطلقت زين السعودية "Women in Tech 4" وهو امتداد لمسيرة نجاح البرنامج في دوراته السابقة، ويعكس رؤية "زين السعودية" لتعزيز التنوع والشمولية وإعداد جيل جديد من القياديات في المجالات التقنية.
هذه الإنجازات الكبيرة في مجال التنوع والشمولية وتمكين المرأة كانت محط تقدير محلي وعالمي، ووضعت "زين السعودية" في مصاف الشركات الرائدة في التمكين والشمولية والتنوع، إضافةً إلى ريادتها الرقمية. وكلَّلت "زين السعودية" نجاحاتها العديدة بجوائز محلية وعالمية، أخرها: جائزة غازي القصيبي لأفضل بيئة عمل للمرأة، جائزة المرأة الرائدة عالمياً في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات لعام 2023 من تيليكوم ريفيو، جائزة أفضل برنامج للتنوع والشمولية لعام 2023 من تيليكوم ريفيو، و"جائزة العمل" للتوطين على مستوى قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات.
ومن المؤكد أنَّ "زين السعودية" ما زالت في بداية الطريق، وأنَّ المستقبل سيحمل المزيد من المبادرات والبرامج الخاصة بتمكين المرأة وتحقيق التنوّع والشمولية والمساواة، لتُوازن "زين السعودية" ابتكاراتها الرقمية مع ابتكاراتها الإنسانية والاجتماعية.