ضمن فعاليات الحدث الديناميكي الذي يهدف إلى تسريع التحول الرقمي في المملكة العربية السعودية، استضافت نوكيا القمة العالمية لمنظومة الشركاء في الرياض في 4 نوفمبر 2024. وقد جمعت القمة مجموعة من العملاء والشركاء وقادة القطاع لتعزيز التعاون والابتكار في بيئة المملكة المتطورة ودعم المنظومة فيها. ولتسليط الضوء على التزام نوكيا بتمكين التقدم الرقمي، كان هذا الحدث بمثابة منصة لاكتشاف مستقبل الخدمات والتطبيقات والشراكات الرقمية التي تسهم بتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030.
سلطت القمة الضوء على الدور الحيوي الذي تلعبه المنظومة التعاونية في دفع النمو الرقمي، بمشاركة ممثلين عن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات (MCIT)، وهيئة الاتصالات والفضاء والتكنولوجيا (CST)، وكبار المستثمرين، ومزودي الأجهزة والبرمجيات، ومقدمي مراكز البيانات. بالاضافة إلى مصنعي الشرائح ومتكاملي الأنظمة والأوساط الأكاديمية الحاضرة. ومن خلال جمع أصحاب القطاع الرئيسيين، عززت نوكيا أهمية الشراكات القوية لربط الخبرات التقنية، وتعزيز الابتكار، وتسريع مسار الرحلة التقدمية بدءاً من طرح المفهوم وصولاً إلى عملية التنفيذ عبر المشهد الرقمي في المملكة العربية السعودية.
أبرز النقاط الرئيسية التي تناولتها القمة
تضمنت القمة سلسلة من العروض والجلسات الحوارية التي تناولت مواضيع عدّة تمحورت حول واقع قطاع الاتصالات اليوم. أما أبرز المواضيع التي تناولها خبراء نوكيا المحليون والدوليون وشركاء في المنظومة: الذكاء الاصطناعي ونمو شركات الاتصالات، وواقع مراكز البيانات في ظلّ عصر الذكاء الاصطناعي.
جلسات حوار حول واقع القطاع على كافة المستويات
بالإضافة إلى الكلمات الرئيسية، تضمنت القمة جلسات حوارية ونقاشات تناول فيها المتحدثون واقع القطاع. أما الجلسة الحوارية تحت عنوان "الطريق إلى تحول الذكاء الاصطناعي والشبكات الذكية"، فتناولت الخطوات المطلوبة للمؤسسات لدمج الذكاء الاصطناعي في شبكاتها.
وفي هذه الجلسة، قدم الضيف الكريم من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات نظرته الثاقبة وتعليقاته المهمة حول الاستراتيجية المعتمدة والأسس القوية التي تضعها المملكة العربية السعودية لتطوير المنظومة الخاصة بالذكاء الاصطناعي في المملكة.
تناولت جلسة أخرى بعنوان "دعم قدرات البنية التحتية الرقمية للمملكة مع مضيفين محايدين" إمكانات مشاركة البنية التحتية كمحرك رئيسي من أجل توسيع نطاق الحلول الرقمية وتحقيق التحول الرقمي الفعال والقابل للتطوير بما يخدم منظومة الاتصالات في المملكة العربية السعودية. وفي جلسة حوارية أخرى تحت عنوان "شبكات المستقبل ذات المهام الحرجة"، سلّط فيها الخبراء الضوء على الدور التأسيسي للشبكات الموثوقة وعالية الأداء للتطبيقات الخاصة بقطاعات الرعاية الصحية والتصنيع والنقل والسلامة العامة وغيرها العديد.
نوكيا وشركاؤها وعرض الابتكارات
على هامش القمة، قدمت نوكيا وشركاؤها والأوساط الأكاديمية مجموعة مبتكرة من العروض المباشرة. وفي التفاصيل، سلّطت العروض التوضيحية الضوء على مستقبل الشبكات والتحول الرقمي، من جوانب عدّة ومنها: تطبيق الذكاء الاصطناعي في شركة الاتصالات، وتحقيق الاتصال فائق السرعة للارتقاء بتجارب الألعاب، وإطلاق قوة النفاذ اللاسلكي الثابت (FWA) مع mmWave، وحلول Nokia Cloud RAN مع شركائها، وحالات الاستخدام التي تركز على تحقيق الاستدامة. بالإضافة إلى حلول الشبكات الخاصة للمؤسسات المبتكرة.
إطلاق مختبر NextGen من نوكيا في الرياض
أما الحدث الأهم فكان الاعلان عن مختبر NextGen من نوكيا ضمن فعاليات هذه القمة. يتمتع هذا المختبر بموقع استراتيجي في وادي ليسن بالرياض. سيلعب هذا المختبر الذي يُعد المرجع الرئيسي ومركزاً للابتكار دوراً حاسماً في رحلة المملكة العربية السعودية، ودعم رؤية 2030 الطموحة من خلال عرض الجيل التالي من الاتصال بشكل عملي. يوفر المختبر تجربة عملية للشركات في جميع أنحاء المنطقة من خلال العروض الحية، مما يسمح لهم باستكشاف الحلول المتطورة لشبكة الوصول الراديوي المفتوحة (OpenRAN)، وتطبيقات المدن الذكية، والشبكات اللاسلكية الخاصة.
يُتيح مختبرNextGen بيئة تعاونية تركز على تطوير حلول الاتصالات عبر ثلاثة مجالات أساسية.
Open RAN: سيعرض المختبر حلول نوكيا وسيبحث مع شركائه وعملائه في إمكانات البنية المفتوحة وفوائدها من حيث المرونة وسرعة حركة البيانات والأتمتة.
تطبيقات المدن الذكية: تضع المشاريع العملاقة في المملكة العربية السعودية، مثل نيوم والقدية ومشروع البحر الأحمر، تطبيقات المدن الذكية ضمن أولوياتها ويأتي ذلك كجزء من التزامها بالتنمية الحضرية المستدامة. يعرض مختبر نوكيا الحلول التي تمكن السلطات والمطورين من نشر أنظمة ذكية متصلة لتعزيز الخدمات العامة والارتقاء بجودة الحياة.
الشبكات الخاصة: مع التركيز على تعزيز التحول الرقمي للمؤسسات في المملكة العربية السعودية ومواكبة الثورة الصناعية الرابعة، سيعرض المختبر الشبكات الآمنة والقابلة للتخصيص ويقوم باستكشافها هي التي تدعم الأتمتة الصناعية في المملكة.
المضي قدماً نحو المرحلة المقبلة
أظهر هذا الحدث أهمية تبادل المعرفة والخبرة ضمن المنظومة القوية والمتينة ومتعددة الأوجه. وبعيداً عن الأفكار الفردية، كانت القمة بمثابة منصة للانطلاق منها نحو تحقيق التعاون الاستراتيجي، حيث تبادل المشاركون والمتحدثون وجهات نظرهم والرؤية الأساسية التي يجب اعتمادها والتي تهدف إلى تغذية جهود الابتكار خلال الأشهر القادمة والسنوات المقبلة. ومن خلال استضافة تجمع متنوع، أكدت نوكيا إيمانها بأن أفضل الأفكار تأتي من البيئات التعاونية حيث تتقاطع المعرفة والخبرة بمجال التكنولوجيا.
وبالنظر إلى المرحلة المستقبلية، تتمتع نوكيا بوضع جيد بقدرتها على مواصلة دورها القيادي في المشهد الرقمي. كما عززت القمة التزام نوكيا بتمكين التعاون والابتكار، ووضع منظومةمن الشركاء والعملاء لتحمّل المسؤولية في إنشاء حلول رقمية لا تفيد الشركات فحسب، بل تؤثر إيجابياً على المجتمع يصورة دائمة. ومن خلال بناء الجسور وتعزيز العلاقات الموثوقة داخل المجتمع الرقمي، تسهم نوكيا في بناء القاعدة الأساسية لمستقبل أكثر ذكاءً وأكثر اتصالاً في المملكة العربية السعودية بما يتماشى مع رؤية 2030 الطموحة.