الجزائر تُطوّر شبكتها... ورؤية واضحة لتحسين الإنترنت

وتُثابر اليوم الجزائر بمبادراتها على تقديم أفضل الخدمات والاستجابة إلى السوق مع تحسين كفاءة الشبكة والسعي إلى توسيعها لتغطي كافة أنحاء البلاد. وبهذه الخطوة، تعزز الجزائر مكانتها كدولة رائدة في قطاع الاتصالات والمجال الرقمي والتقنية والتكنولوجيا لتنافس دول المنطقة.

لتحفيز التدفقات وجذب العملاء، أعلنت الجزائر للمرة الأولى في منطقة أفريقيا عن اطلاق عرض انترنت جديد عالي السرعة يصل إلى 1.2 جيغا. يأتي ذلك ضمن استراتيجية البلاد لتطوير الاتصالات والخدمات التقنية في المنطقة. وقد استثمرت الجزائر خلال السنوت الثلاث الماضية نحو مليار دولار سنوياً لتطوير شبكتها مما مكنها من رفع سعة النطاق الترددي الدولي إلى 10 تيرابايت في الثانية مقارنةً مع العام 2020. لن تقتصر خطة البلاد على ذلك فحسب، بل ستواصل عملها من أجل تحقيق أهدافها الوطنية وتحسين قدراتها الحالية ودعم قطاع الاتصالات في السنوات المقبلة.

ومع الخطط التي تضعها الجزائر، يشير المعنيون إلى أهمية الاستراتيجية المعتمدة حيث تمتلك اليوم البلاد 15% من النطاق الترددي الدولي في أفريقيا مما يضمن الاتصال مع العالم الخارجي ويدفع النمو الرقمي.

 بحسب وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، كريم بيبي تريكي، تهدف الجزائر إلى تنمية قدراتها وتوسيع شبكاتها واضافة الكابلات لديها. فقد ارتفعت السرعة المتاحة للمنازل الموصولة بتقنية الألياف الضوئية من 2 ميغابايت في الثانية في 2020 إلى ما يصل إلى 1 غيغابايت في الثانية.

كما تعمل الجزائر على الانتهاء من مشروع الربط مع الدول المجاورة بالألياف الضوئية بعدما نانهانجزت ما يمتد الى 2600 كلم وصولاً إلى حدود النيجر.

تهتم الجهات المعنية في الجزائر بتطوير التكنولوجيا داخلياً للاستجابة إلى متطلبات العصر الرقمي. وقد رافقت قطاع التكنولوجيا في الجزائر تطورات بارزة خلال الفترة الأخيرة على مستوى سوق الهواتف المحمولة والهواتف النقالة وسوق الانترنت والتجزئة. ففي قطاع الانترنت النقال وصلت الاشتراكات إلى 48 مليوناً كما يعتمد أكثر من 90% من المستخدمين في الدولة على تقنيات الجيل الرابع.  ورغم التحديات تمكّنت الجزائر من الاستمرار والمنافسة، في وقت تعمل فيه الدولة على نشر الجيل الخامس واستعداد المشغلين لهذه النقلة النوعية.