Advertisement

تقارير وتغطيات
Typography

تدخل المملكة العربية السعودية ضمن المنافسة الرقمية حيث تُناقش سلسلة من المشاريع الناشئة لتطوير مركزها التكنولوجي في المنطقة. في هذا الاطار، تخطط المملكة لإطلاق مشروعها الجديد المتعلّق بالذكاء الاصطناعي والذي يهدف إلى دعم هذه التقنية بمبلغ قدره 10 مليارات دولار.

ستستثمر المملكة في مراكز البيانات والشركات الناشئة بالاضافة إلى تطوير البنية التحتية الرقمية والبيئة التكنولوجية المحلية والاستثمار في الموارد المطلوبة. ترسّخ المملكة العربية السعودية مكانتها في هذا المجال لتكون قوة عالمية لتطوير الذكاء الاصطناعي ساعيةً إلى تحقيق التنمية المستدامة في البلاد.

على الخط نفسه، تهدف المملكة لأن تصبح مركزاً عالمياً للالكترونيات والصناعات المتقدّمة من خلال دعم صناعة أشباه الموصلات والأجهزة الالكترونية والمدن الذكية والتقنية والابتكارات والروبوتات. كما ترفع المملكة جهوزيتها في مجال البحث والتطوير وتوظيف الخبرات الرقمية وتنمية الكفاءات للارتقاء بجودة الحياة. هذا التحول سيساهم بخلق أكثر من 39 ألف فرصة عمل كما سيسهم بنحو 9.5 مليارات دولار في الناتج المحلي الاجمالي بحلول عام 2030.

 

تقدّم ملحوظ في مجال الذكاء الاصطناعي

تخدم المملكة العربية السعودية باستراتيجياتها مؤخراً رؤية المملكة 2030 حيث تعمل على مواكبة الثورة التكنولوجية والتحولات الرقمية للوصول إلى مستقبل أكثر ذكاءً. وتمضي المملكة من خلال الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي قدماً في المجالات الرقمية التي تفتح أمام الشباب فرصاً واسعة غير محدودة لا سيّما في القطاعات المتعلّقة بالتنمية المجتمعية كالرعاية الصحية والتعليم والطاقة والصناعة.

كما تسعى المملكة إلى الارتقاء باقتصادها الرقمي ودفع البلاد نحو المشاريع الناشئة المدعومة بالذكاء الاصطناعي. فخلال السنوات الأخيرة، حققت المملكة تقدماً كبيراً في الرقمنة مع ارتفاع ثقة المواطنين بالتعاملات الرقمية وعالم الانترنت ورقمنة الأعمال. كما ارتفعت استثمارات الذكاء الاصطناعي في المملكة بعدما سجّل معدل النمو السنوي المركب في الانفاق الحكومي على التقنيات الناشئة متضمنة "الذكاء الاصطناعي" إلى 59% وذلك ما بين بين عامي 2019 و2023.

وفي عام 2023، جاءت المملكة كثاني أكبر دولة في منطقة الشرق الأوسط من ناحية عدد مراكز البيانات المشتركة حيث تمتلك 22 مركزاً نشطاً و40 مركزاً آخر ما زالت بمراحل التطوير.

كذلك، احتلت المملكة العربية السعودية المركز 14 عالمياً والأولى عربياً في المؤشر العالمي للذكاء الاصطناعي لعام 2024. كما جاءت في صدارة معايير الاستراتيجية الحكومية للذكاء الاصطناعي.

تجذب الرياض نخبة من رواد الاتصالات والتقنية والتكنولوجيا والمتخصصين الذين يعززون استخدام الحلول الرقمية في المملكة لبناء حاضر أفضل ومستقبل أكثر ازدهاراً. ورغم التحديات، تقدمت المملكة العربية السعودية في هذا المجال وتعمل اليوم على توسيع نطاق اعتماد الروبوتات والبرامج الذكية المتقدمة محلياً لتنويع اقتصادها وتحسين الخدمات ورقمنة الصناعات.

إلى جانب المملكة العربية السعودية تتصدر بعض الدول العربية سوق الذكاء الاصطناعي وأبرز هذه الدول الامارات التي وصل حجم سوق الذكاء الاصكناعي فيها إلى 19.2 مليار دولار وقطر التي تستثمر 2.5 مليار في هذه التقنية ومن المتوقع أن يصل حجم سوق الذكاء لااصطناعي في قطر إلى 1.9 مليار دولار في عام 2030. من جهتها، تعتبر حكومات هذه الدول ان الاستثمار في الذكاء الاصطناعي هو جزء أساسي من مسيرة النمو والتطوّر للانتقال إلى المرحلة المقبلة. وهنا يظهر توسّع المدن الذكية في هذه الدول  مع تحول اقتصادها إلى اقتصاد رقمي مدفوعاً بالمبادرات الحكومية وتبني التكنولوجيا مع التركيز على التقنيات الخضراء والصديقة للبيئة للحدّ من الانبعاثات الكربونية