أكد معالي المهندس سعيد بن حمود المعولي وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات أن البرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية المتقدمة، يأتي ضمن إطار رؤية "عُمان 2040"، والتي تسعى لجعل تقنية المعلومات والاتصالات من بين القطاعات الأساسية والمحفزة للاقتصاد الوطني، مشيراً إلى أن هذا البرنامج يُعد ترقية للبرنامج التنفيذي للذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة، الذي أُطلق في عام 2022.
وأضاف المعولي إن وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات تعمل على إرساء الركائز الأساسية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية المتقدمة في سلطنة عُمان بهدف بناء اقتصاد رقمي قادر على تحقيق التنمية المستدامة؛ وذلك ترجمةً للخطاب السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم- حفظه الله ورعاه- في افتتاح الدورة الثامنة لمجلس عُمان المنعقدة، والذي وجّه فيه جلالته بضرورة إعداد برنامجٍ وطنيٍّ لتنفيذ تقنيات الذكاء الاصطناعي وتوطينِها، مع الإسراعِ في إعداد التشريعات التي تسهمُ في جعلِ هذه التقنيات كأحد الممكنات والمحفزات الأساسية لهذه القطاعات.
ويهدف البرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية المتقدمة إلى تبني الذكاء الاصطناعي في القطاعات الاقتصادية والتنموية، وتوطين التقنيات الرقمية المتقدمة، وتحقيق حوكمة فعّالة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي برؤية محورها الإنسان، كما يهدف البرنامج إلى تحقيق التقدم في المؤشرات العالمية؛ حيث تسعى سلطنة عُمان لتكون ضمن أفضل 50 دولة في مؤشر الجاهزية الحكومية للذكاء الاصطناعي الذي يصدر عن مؤسسة "Oxford Insights".
ويتضمن البرنامج 3 محاور رئيسة وهي: تعزيز وتبني الذكاء الاصطناعي في القطاعات الاقتصادية والتنموية حيث يركز هذا المحور على دعم استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات وذلك لتحسين جودة الخدمات وتحقيق الكفاءة التشغيلية، أما المحور الثاني فهو توطين تقنيات الذكاء الاصطناعي الذي يستهدف بناء القدرات والكفاءات المحلية من خلال تشجيع الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وتطوير البنية الأساسية التقنية وتعزيز البحث والتطوير في مجال الذكاء الاصطناعي. ويهدف المحور الثالث "حوكمة تطبيقات الذكاء الاصطناعي برؤية محورها الإنسان" إلى وضع الأطر التشريعية والتنظيمية اللازمة لضمان الاستخدام الآمن والأخلاقي لتقنيات الذكاء الاصطناعي، بما يحمي خصوصية البيانات ويعزز الثقة في التقنيات الرقمية المتقدمة.
يمتد البرنامج من العام الجاري وحتى نهاية عام 2026، شاملًا لعدد من المبادرات والمشاريع المواكبة للمتغيرات العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي؛ من أبرزها إنشاء المنصة الوطنية للبيانات المفتوحة لإتاحة البيانات المفتوحة لدعم رواد الأعمال والمستثمرين ومتخذي القرار، وإنشاء مركز وطني للبحث والتطوير في الذكاء الاصطناعي لدعم الباحثين والأكاديميين، إضافة إلى إنشاء "استوديو" للذكاء الاصطناعي ليكون نقطة التقاء بين المتخصصين في الذكاء الاصطناعي والشركات والمؤسسات التي تبحث عن حلول تقنية باستخدام الذكاء الاصطناعي.
إقرا المزيد: وزارة النقل والاتصالات – عمان تُدشّن منصة موحدة للبيانات المفتوحة