Advertisement

تقارير وتغطيات
Typography

بدأ انتشار شبكات الجيل الخامس المتقدّم (5G-A) على نطاق واسع حول العالم لتجربة اتصال محسّنة وسرعة فائقة بنقل البيانات. وكما جرت العادة، تواكب تيليكوم ريفيو تطورات التقنية والتكنولوجيا في المنطقة حيث عقدت جلسة حوارية افتراضية بعنوان "رواد التكنولوجيا يُناقشون تقنية الجيل الخامس المتقدّم" وجمعت فيها مجموعة من الخبراء في المجال.

عرض المتحدثون أبرز تحولات الجيل الخامس والجيل الخامس المتقدّم وتأثيره على نجاح الأعمال والشركات والمشغلين بشكل خاص. كما سلّطوا الضوء على اتجاهات هذه الشبكة في المرحلة المقبلة وواقعها الحالي بالاضافة إلى التغيّرات الناتجة عن التحول الرقمي.

وفي السياق، تطرّق المتحدثون المشاركون في الجلسة الحوارية إلى تأثير الجيل الخامس المتقدّم على التطبيقات الذكية والهواتف المحمولة، البيئة الرقمية المطلوبة لتبني الجيل الخامس المتقدّم والشراكات الاستراتيجية المقامة على هذا الأساس.

ألقى عصام عيد، الرئيس التنفيذي للعمليات، تيليكوم ريفيو غروب الكلمة الافتتاحية مقدماً أبرز المواضيع التي تناولتها الجلسة وأهمها الجيل الخامس المتقدّم.

وكانت الجلسة الحوارية تحت ادارة راي موتا، حائز على دكتوراه، والرئيس التنفيذي لشركة ACG Research، بمشاركة سيف الشكري، رئيس قسم - تخطيط شبكات الراديو (الجوال والثابت)، Ooredoo عمان، أيوش شارما، المدير التنفيذي للتكنولوجيا، StarHub، نومان وحيد، المدير التنفيذي للتكنولوجيا، الشرق الأوسط، شبكات الهاتف المحمول، نوكيا، الدكتور محمد مدكور، نائب الرئيس لاستراتيجية وتسويق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في هواوي الشرق الأوسط وآسيا الوسطى وعبدالله أبو شاعر، مدير إدارة البيانات والخدمات المعرفية، دو.

من جهته، طرح راي موتا شرحاً مفصلاً عن قطاع الاتصالات بالعموم انطلاقاً من الجيل الثاني فالجيل الثالث ثم الجيل الرابع وصولاً إلى الجيل الخامس وتأثيره على الهاتف المحمول ونقل البيانات. تدعم شبكات الجيل الخامس أكثر من مليون جهاز متصل مقارنةً بالجيل الرابع. وأشار موتا إلى مفهوم تقطيع الجيل الخامس الذي يسمح للمشغلين بإنشاء شبكات افتراضية عدّة ضمن شبكة فعلية واحدة للجيل الخامس. وأكد موتا في حديثه فوائد الشبكة الخضراء المستخدمة اليوم والموفرة للطاقة.

من ناحيته تطرّق الدكتور محمد مدكور إلى التطورات التي شهدتها شبكة الجيل الخامس المتقدّم عبر مختلف المناطق الجغرافية. ولفت مدكور إلى قدرات الجيل الخامس المتقدّم في سدّ الفجوة وتعزيز البنية التحتية الرقمية الحالية. وأكد المدكور اعتمادنا المكثّف للجيل الخامس المتقدّم خلال السنوات الأخيرة مع أكثر من 1.8 مليار مستخدم. ومن الجدير ذكره أن الصين تملك نصف هؤلاء المستخدمين وملايين المحطات الأساسية للشبكة. ورغم أن 20% فقط من الاتصال حول العالم يتم عبر الجيل الخامس، إلا أن هذه التقنية تمثل 30% من حركة البيانات و40% من الايرادات مما يؤكد دورها الفعال وأهميتها في تحقيق التوازن داخل قطاع الاتصالات.

أما عن التحديات التقنية الأساسية التي تعيق نشر شبكات الجيل الخامس المتقدم فذكر سيف الشكري الشروط التي يجب توفرها ان كان في تحديد الطيف المناسب أو قدرات الشبكة لنقل البيانات وتحسين الأداء. كما لفت الشكري إلى تحدٍ ثانٍ مقترحاً اعتماد خيار تعزيز الاتصال واكتمال الترابط الالكتروني لضمان حركة البيانات التي تعتبر عنصراً أساساً لضمان احتياجات المستخدمين والسرعة والموثوقية.

وفي تعليقه على كيفية تطبيق تقنية الجيل الخامس المتقدم، أشار نومان وحيد، إلى أن توفر الطيف المناسب كان أحد أهم العوامل التي ساهمت بتحقيق أعلى سرعات بنقل البيانات على مستوى العالم. وأشار إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي  تمتلك الطيف الترددي مسلطاً الضوء على توفر 300 ميغاهرتز في نطاق Sub-6 جيغاهرتز. لقد كان هذا الطيف الواسع عاملاً رئيسياً في تعزيز قدرة المنطقة لتقديم أعلى السرعات في تقنيات الجيل الخامس. وأشار إلى أن تحقيق كوالكوم لسرعات تبلغ 4.5 جيغابت في الثانية باستخدام تجميع الناقل ثلاثي المكونات (3CC) في عام 2023 وُيعد ذلك بمثابة شهادة على إمكانات الجيل الخامس المتقدم في المنطقة.

وفي معرض مناقشة أهمية الالتزام بمواصفات مشروع شراكة الجيل الثالث (3GPP) قبل تسويق حلول الجيل الخامس المتقدم  لمشغلي الاتصالات والمزودين، أكد عبدالله أبو شاعر قابلية التشغيل البيني باعتبارها النقطة الأولى للتوحيد القياسي. وأشار إلى أن قابلية التشغيل البيني بين مزودي المنتجات التقنية مثل هواوي ونوكيا وغيرها من اللاعبين الأساسيين في القطاع، تمكّن المشغلين من تجنب الانغلاق على جهاز واحد فقط.

كمل سلّط الشاعر الضوء على نقاط التتبع أو التنصت في شبكات الجيل الخامس المتقدم وشبكات الجيل الخامس  المستقلة (SA) والتي قد تمثل قيوداً من حيث المراقبة والأمن. وأشار إلى أن هذه التحديات غالباً ما تتم معالجتها من قبل مزودي المنتجات التقنية من خلال حلولهم المدمجة في نظامهم الايكولوجي لتوفير قدرات مراقبة معززة وضمان أمن الشبكة.

 

وناقش أيوش شارما انجازات شركة StarHub الأخيرة في تسهيل المكالمات عبر شبكة الوصول الراديوي المفتوحة (RAN) والشبكات المستقلة. من ناحية أخرى، شدد شارما على أهمية عمليات التعلم الآلي في تعزيز تجربة المستخدم من خلال التركيز على آلية العمل. وأوضح أن جودة البيانات وملاءمتها من الأمور المهمة جداً كونها تؤثر بشكل مباشر على كيفية إدراك المستخدمين لتفاعلاتهم مع النظام. وشدد شارما على أن الهدف النهائي لـ ML Ops هو تطوير بيانات هادفة يمكن استخدامها بفعالية لتطبيقات التعلم الآلي. ويتضمن ذلك التأكد من أن البيانات ليست دقيقة وذات صلة فحسب، بل يتم التعامل معها أيضًا بطريقة تتوافق مع توقعات المستخدم وتحافظ على الخصوصية، وبالتالي تعزيز تجربة العملاء الشاملة.

وفي نهاية الجلسة، تم طرح أسئلة استطلاع رأي على المشاهدين كشفت آراء الجمهور حول انتشار الجيل الخامس المتقدم في السنوات المقبلة، تحديد الفئة المثالية لتقديم خدمات الجيل الخامس المتقدم، وعن أهم القطاعات التي تحولت إلى الجيل الخامس المتقدم وما أكبر التحديات التي تواجه هذه الشبكة إن كان من المشاكل التقنية والمشاكل التنظيمية.