أكدت شركة تكنولوجيا الدماغ الناشئة نيورالينك Neuralink التابعة لإيلون ماسك، أن الشريحة التي زرعتها المصممة للسماح للمرضى المصابين بالشلل باستخدام الأجهزة الرقمية من خلال التفكير بمفردهم، تعمل بشكل جيد في مريض تجريبي ثانٍ. وتوقع إيلون ماسك أن يستخدم ملايين الناس شريحة دماغية في غضون السنوات العشر المقبلة.
وتعليقاص على ذلك، كتب ماسك على منصة X: "إذا سارت الأمور على ما يرام، ففي غضون بضع سنوات سيحصل مئات الأشخاص على نيورالينك Neuralink، وربما في غضون 5 سنوات سيحصل عليها عشرات الآلاف، وفي غضون 10 سنوات سيحصل عليها الملايين".
وتجري شركة نيورالينك اختبارات عدّة لتطوير الشريحة الدماغية والتي تهدف من خلالها مساعدة المصابين بأمراض مزمنة كالشلل. وسبق أن ذكر ماسك إن 400 من أقطاب الزرع في دماغ المريض الثاني تعمل. وتقول شركة "نيورالينك" إن غرستها تستخدم 1024 قطباً كهربائياً.
أسس ماسك شركة نيورالينك في عام 2016، وأصبحت معروفة لأول مرة في عام 2017. ولم يُكشف عنها للجمهور حتى عام 2019 عندما استعرض ماسك وأعضاء آخرون في الفريق التنفيذي للشركة تقنياتهم في عرض تقديمي بُث مباشرة.
ويعتبر ماسك ان الشريحة الدماغية ستساعد البشر في حياتهم اليومية للتعامل مع التكنولوجيا بشكل أفضل مع توسع التقنيات وخصوصاً الذكاء الاصطناعي وبرامج الروبوتات على كوكب الأرض.
كما يهدف ماسك من شركة نيورالينك تثبيت نظرية الترابط بين الانسان والآلة. وفي عام 2020، عرضت شركة نيورالينك إحدى شرائحها المدمجة في أنثى خنزير تدعى "جيرترود"، وأظهر العرض كيف تمكَّنت الشريحة من التنبؤ بدقة بموضع أطراف "جيرترود" عندما كانت تمشي على جهاز المشي، بالإضافة إلى تسجيل النشاط العصبي عندما كانت تبحث عن الطعام، وقال "ماسك" إن الخنزير كان يعيش مع الشريحة المغروسة في جمجمتها لمدة شهرين.
وإلى جانب غيرها من الأبداث والاختبارات على الحيوانات، يعتبر علماء الأعصاب فإن كل ما فعلته الشركة يتلخص في قدرتها على تجميع التقنيات الحالية في شكلٍ صغيرومرن لخدمة الانسان على المدى الطويل.
إقرأ المزيد: نجاح ثاني عملية زرع شريحة إلكترونية في دماغ بشري