لا تزال شبكة الجيل الخامس تستقطب مشتركين جدداً حول العالم مع تأثيرها القوي والفعال على الأعمال وتجربة الاتصال. يشير هذا الواقع إلى ضرورة الاستمرار في عمليات النشر والاستفادة من قدراة الشبكة القصوى بشكل كامل.
وفقاً للباحثين، فقد تتجاوز الاشتراكات بالجيل الخامس الخمسة مليار اشتراك حتى نهاية عام 2029 على أن تستحوذ نحو 60% من جميع اشتراكات الهاتف المحمول خلال الفترة نفسها. وخلال الربع الأول من العام الجاري، وصل عدد الاشتراكات بالجيل الخامس إلى 160 مليون اشتراك جديد عالمياً كما من المتوقع أن يصل هذا العدد إلى 600 مليون مشترك مع نهاية العام 2024.
ولن ينحصر انتشار الجيل الخامس داخل الصين فقط فحسب بل ستتمكن الدول خارجياً من الاستحواذ على هذه الشبكة مع معدل انتشار مرتفع؛ ومن المتوقع أن تتصدر الولايات المتحدة معدل انتشار الجيل الخامس بنهاية عام 2029 مع 90% من الاشتراكات بالشبكة.
وعلى هذا الخط، تأتي هذه الأرقام مدفوعة بنمو حركة البيانات ورغبة الشركات والأفراد بالانتقال إلى شبكة أكثر سرعة وموثوقية. أما انتشار الجيل الخامس فيؤكد على تطوّر الشبكات الدائم لتحقيق امكانات أكبر من التكنولوجيا.حالياً، يقدم نحو 300 من مزودي خدمات الاتصالات عالمياً خدمات الجيل الخامس بينما تم اطلاق شبكات جيل خامس مستقلة من 50 منهم.
في ظلّ هذا النمو، تكشف الدراسات عن تحول سلوك العملاء حول العالم حيث أن 97% من الأنشطة على شبكة الجيل الخامس احتاجت أقل من 1.5 ثانية للوصول إلى المحتوى مقارنةً بنسبة 38% على شبكة الجيل الرابع بمختلف نطاقاتها.
ومن المتوقع أن تنمو حركة بيانات الهاتف المحمول بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ حوالى 20% حتى نهاية عام 2029. وقد تمت معالجة حوالى ربع بيانات شبكة الهاتف المحمول بواسطة شبكات الجيل الخامس بحلول نهاية عام 2023. ومن المتوقع أن تنمو هذه النسبة إلى حوالى 75% بحلول نهاية عام 2029.