بقلم محمد العبيد، نائب الرئيس للمنتجات والحلول, سلام
يُعد التحول الرقمي أمرًا بالغ الأهمية لرؤية المملكة العربية السعودية 2030، وتسعى البلاد سعيًا حثيثًا إلى متابعة التقنيات السحابية والناشئة لتعزيز اقتصادها وتشجيع الابتكار وتعزيز الخدمات العامة. تعطي سياسة "السحابة أولاً" الأولوية للحلول السحابية للمبادرات الحكومية، ويساهم كل من المحاكاة الافتراضية والحوسبة السحابية والشبكات المعرفة بالبرمجيات في رحلة الرقمنة هذه؛ لتحل محل الأجهزة والبرامج التقليدية في الشبكات.
من المستحيل المبالغة في تقدير أهمية الاتصال في الجيل القادم من خدمات الاتصالات. ولأن العالم أصبح أكثر ارتباطًا بالشبكات واعتمادًا على البيانات، فإن الاتصال الموثوق والسريع يصبح ذا أهمية متزايدة. إن الحاجة إلى البنية التحتية والخدمات الحديثة للاتصالات تدفعها الرغبة في تحسين تجارب المستخدم ونقل البيانات بسلاسة. وهنا يأتي دور SD-WAN (الشبكات واسعة النطاق المعرفة بالبرمجيات) كتقنية توفر حلول اتصال مرنة وفعالة وقابلة للتطوير لتلبية هذه المتطلبات المتزايدة.
توفر شبكة SD-WAN فوائد كبيرة مقارنة بتصميم شبكة WAN التقليدية من خلال دعم مجموعة واسعة من حالات الاستخدام التي تعتمد على تقنيات السحابة والتقنيات الطرفية للعمليات التجارية اليومية، ويمكن تثبيته محليًا، أو استضافته في السحابة العامة أو الخاصة، أو إدارته بالكامل بواسطة موفري الخدمات. تتيح إمكانات الإدارة والتنسيق المركزية لشبكة SD-WAN إدارة سلسة للشبكة؛ مما يقلل من تعقيد استخدام المواقع والخدمات الإضافية.
يؤدي تنسيق SD-WAN إلى إنشاء خدمات متنوعة من الجيل التالي مثل تشريح شبكة الجيل الخامس، والتنسيق عبر النطاقات (SD-WAN، وvCPE، وSASE، وMEC، وFWA)، وسير العمل الآلي للمشاريع في ما بين المؤسسات (B2B) ، والنشر التلقائي غير اليدوي، والإدارة المعتمدة على السحابة. تعمل أتمتة التقنية والقواعد المبنية على النتائج على تمكين قابلية التوسع السريع المدعومة بتحليلات واسعة النطاق لاتخاذ قرارات مبنية على المعلومات.
تتوسع منظومة عمل موردي SD-WAN في المملكة العربية السعودية بسرعة، حيث تتبنى المؤسسات حلول SD-WAN لتحسين البنية التحتية لشبكاتها، وتوفر SD-WAN -وهي عبارة عن تجريد برمجي لـ MPLS- اتصالاً خاصًا آمنًا ومزودًا مستقلاً ومدركًا للسحابة، لتحل محل تقنيات ارتباط MPLS الاحتياطية القديمة بتوجيه حركة المرور في الوقت الفعلي استنادًا إلى السياسات المركزية.
علاوة على ذلك، تقوم SD-WAN بدمج أساس شبكة WAN، حيث تعمل بمثابة تراكب للشبكة باستخدام اتصالات افتراضية مستقلة عن الاتصالات المادية في طبقة التطبيق لنموذج ربط الأنظمة المفتوحة. يستخدم هذا النظام وحدة تحكم مركزية للتعامل مع بيئة الشبكة الكاملة عبر السياسات المحددة بالبرمجيات. ويمكن للمستخدم استخدام اتفاقيات مستوى الخدمة والسياسات المحددة بسهولة على جميع عقد الشبكة لمراقبة الأداء؛ مما يلغي الحاجة إلى برمجة كل نقطة نهاية يدويًا.
تمكن شبكة SD-WAN الخاصة بشركة سلام العملاء من الانتقال من الأجهزة التقليدية المحلية إلى شبكة مبتكرة ومحددة بالبرمجيات ومستضافة على السحابة. يعمل هذا النظام المتطور على تبسيط الاستخدام والإدارة مع تحسين الأمان وخفض التكاليف أيضًا. كما تعمل شبكة SD-WAN الخاصة بشركة سلام على تحسين أداء الشبكة إلى أقصى حد ممكن من خلال توفير إدارة آمنة ومركزية للشبكة، وتوفير الخدمة بشكل أوتوماتيكي غير يدوي ، والإعداد المرن، والاعتمادية. كما تلبّي مجموعة واسعة من متطلبات العملاء من خلال دعم خيارات الاتصال المختلطة مثل BDI وBBI وL2 وL3 وBWI (5G) وBC.
توفر شركة سلام مجموعة احترافية من خدمات SD-WAN في كل من التكوينات المُدارة وغير المُدارة؛ مما يمنح العملاء حرية الاختيار بناءً على احتياجاتهم. وتضمن لوحة المعلومات الواحدة إدارة الشبكة بكفاءة من خلال تبسيط المهام الإدارية. كذلك تقدم شركة سلام خدماتها للهيئات الحكومية والشركات عبر العديد من القطاعات -بما في ذلك الشركات من جميع الأحجام- وتلبي احتياجات العملاء المتنوعة. تسجل أجهزة توجيه العملاء وأجهزة SD-WAN على منصة SD-WAN الخاصة بسلام، والتي تتم استضافتها في مركز البيانات الآمن الخاص بها، لتمكين التكامل السلس وعمليات الشبكة المستقرة.
أصبحت SD-WAN ذات شعبية متزايدة بين المؤسسات مع تحولها من نماذج الأعمال التقليدية إلى نموذج التقنية الحالي الذي يركز على التفاعلات الرقمية مع العملاء. وفقًا لآي دي سي، أدى ظهور الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي والبيانات الضخمة وإنترنت الأشياء إلى صرف التركيز بعيدًا عن مراكز البيانات المركزية وإلى مواقع الفروع، مما زاد الحاجة إلى اتصالات WAN آمنة وعالية الأداء في هذه الفروع.
تنبع شعبية هذه التقنية من قدرتها على تبسيط بنية WAN، وتقليل متطلبات الموارد البشرية، وإدارة إعدادات WAN وLAN. تعد SD-WAN أيضًا دليلاً الى المستقبل، لأنها متوافقة مع خدمات الاتصال الناشئة مثل الجيل الخامس والإنترنت عالي السرعة والمنصات السحابية. ويضمن ذلك أن تتمكن الشركات من اعتماد تقنيات جديدة بسهولة مع الاستمتاع أيضًا بتجربة شبكة متطورة تجعلها في طليعة الابتكار.