بادرت وزارة الصحة الكويتية باستخدام الذكاء الاصطناعي في التشخيص والعلاج وتدريب كوادرها على مواكبة التطورات المتخصصة وصولا إلى أفضل الخدمات والرعاية الطبية والصحية. وحرصت الوزارة على وضع خطط لإدخال أدوات الذكاء الاصطناعي في مستشفياتها لتحسين سرعة ودقة التشخيصات والكشف عن الأمراض والمساعدة في الرعاية السريرية وتعزيز البحوث الصحية وتطوير الأدوية والعمليات الإدارية.
وعن أهم المبادرات التي أطلقتها المستشفيات الحكومية في مجال استخدام الذكاء الاصطناعي قال رئيس قسم الجراحة في مستشفى جابر، الدكتور سليمان المزيدي، إنه ثبتت علمياً فوائد الذكاء الاصطناعي في شتى مجالات الطب لا سيّما في التشخيص بالأشعة والعمليات الجراحية والأبحاث العلمية. وأضاف المزيدي أن الذكاء الاصطناعي يساعد في التقليل من الأخطاء الطبية ويساهم في تسهيل إجراء العمليات الجراحية المختلفة ضمن وقت أقل من العمليات التقليدية علاوة على أنه يعطي نتائج دقيقة.
وذكر أنه تم إجراء عملية جراحية في مستشفى جابر عبر تقنية حديثة باستخدام جهاز (أولمبس) وهي المرة الأولى التي يستخدم فيها في منطقة الخليج العربي.
وبيّن أن ذلك استلزم استخدام تقنية ثلاثية الأبعاد مع الواقع المعزز لمساعدة الطبيب في إجراء العملية بشكل ثلاثي الأبعاد وفي الوقت نفسه تعرض أشعة المريض على الشاشة حيث تبين أجزاء الجسم الداخلية.
وقال المزيدي إن مستشفى جابر نجح أيضا في إجراء أول منظار جهاز هضمي بواسطة الذكاء الاصطناعي للتعرف على أورام القولون والمعدة بدقة متناهية عبر تقنية تطبق للمرة الأولى في الكويت كما أعطى الذكاء الاصطناعي دقة متناهية في كشف الأورام التي كانت لا ترى بالعين المجردة.
وأفاد بأن هذا الجهاز الذي يستخدم الذكاء الاصطناعي أثناء إجراء مناظير القولون أو المعدة يهدف إلى زيادة معدل الكشف عن الأورام الحميدة في وقت إجراء التنظير القولوني مما يسهم في سرعة ودقة الاكتشاف وتحسين النتائج السريرية.
وعن وجود مركز تدريبي جراحي في مستشفى جابر متخصص بالذكاء الاصطناعي كشف المزيدي أنه سيتم افتتاحه في شهر أكتوبر المقبل وهذا المركز يستخدم أحدث التقنيات الحديثة ويساعد على تطوير عمل الأطباء وفيه أجهزة طباعة ثلاثية الأبعاد ومركز أبحاث متكامل.