تغيّر نمط الحياة، وسرعة الحلول المطروحة مكّنت الانسان من الوصول إلى كل ما يريد بكبسة زر. هذا الواقع انعكس بشكل ملحوظ على حركة التجارة الالكترونية من جهة والبيع بالتجزئة والتهافت على الالكترونيات التي ازدهرت مع نمو الطلب الاستهلاكي لدى العملاء من جهة أخرى.
العروض المتاحة والحملات الترويجية على الانترنت تعتبر عاملاً أساسياً لاستقطاب العملاء في كافة أنحاء البلاد. وفي هذا الخصوص، يؤكد الخبراء نمو الطلب على الالكترونيات الاستهلاكية في دبي حيث من المرجّح نمو سوق التجزئة في الإمارة بنسبة 15% ابتداء من شهر سبتمبر المقبل خصوصاً وأن دبي تعتبر الوجهة الأنسب للمقيمين الجدد ولكافة الجنسيات والثقافات.
في هذا الاطار، يعتبر خبراء سوق التجزئة الالكترونية الاستهلاكية في دبي أن قطاع التجزئة في دبي تحديداً يشهد أعداداً كبيرة من المستهلكين سنوياً لذا تواصل الحكومة عملها لتحسين النشاط الاقتصادي ودعم العملاء أيضاً.
يحمل سوق دبي خيارات متنوعة على كافة الأصعدة مما يجذب العلامات التجارية العالمية للاستثمار في السوق الاماراتي والتعاون مع التجّار والموزعين المحليين لطرح المزيد من العروض وتزويد العملاء بأفضل المنتجات وأكثرها تطوراً وابتكاراً. ويتطوّر السوق الاماراتي بوتيرة دائمة مع افتتاح المزيد من المحلات والعلامات التجارية من جهة والتركيز على تطبيق التحول الرقمي والحلول الذكية في حالات الاستخدام على مستوى الأفراد والشركات من جهة أخرى.
نمو حجم الفرد في سوق الالكترونيات الاستهلاكية
وفقاً للاحصاءات، يتراوح سوق الالكترونيات الاستهلاكية في الإمارات بين 14 و15 مليار درهم، كما من المتوقع نمو سوق الالكترونيات 0.12% بمعدل سنوي مركب بين أعوام 2023 و2028. وقد زاد استهلاك الالكترونيات بعد جائحة كورونا ليبقى الوضع على حاله حتى يومنا هذا، فمن المتوقع أن يصل متوسط حجم الفرد في سوق الالكترونيات الاستهلاكية إلى 1.32 قطعة خلال العام الحالي. وقد يصل حجم سوق الإلكترونيات الاستهلاكية في الإمارات إلى 13060.00 ألف قطعة بحلول 2028.
تُعد صناعة الالكترونيات من أهم الصناعات عالمياً وهي تشمل الهواتف المحمولة، أجهزة الكمبيوتر، الساعات الذكية والرقائق. تلبي هذه الأجهزة وجود الذكاء الاصطناعي ومع ذلك يرى المحللون سيطرة خمس دول في هذا المجال: الولايات المتحدة التي تعتبر المصنّع الأكبر لكافة أنواع الالكترونيات وتعتبر من بين الدول التي تمتلك البنية التحتية الرقمية المطلوبة في هذا القطاع. تليها كوريا الجنوبية التي تضم أكبر شركات صناعة الالكترونيات. تايوان التي تمثّل أحد أهم الدول في هذه الصناعة ثم اليابان التي تقدم نخبة من الشركات العالمية في مجال الالكترونيات مع العلم أن اليابان هي من أكثر الدول المصنّعة للروبوتات في العالم. أما في المرتبة الخامسة والأخيرة في صناعة الالكترونيات فتأتي هونغ كونغ حيث كانت في العام 2020 من أكبر المصدرين للهواتف الذكية والكمبيوترات.
تفتح دول المنطقة المجال أمام الشركات العالمية لتصنيع الالكترونيات ودفع عجلة الاقتصاد المحلي والعالمي. من هنا أطلقت مصر استراتيجية "مصر تصنع الالكترونيات" لتمكين عملية الصناعة على أرضها وتحسين خدمة العملاء.