يستعرض خبراء التكنولوجيا آلية عمل الذكاء الاصطناعي واستخدام غيره من التقنيات لمواجهة المشاكل المعقدة. مع تطوّر الحلول الرقمية، واكب الانسان الثورة الصناعية الرابعة ليكون رائداً في توليد المزيد من النماذج الذكية المرتبطة بخطط التحول الرقمي المستقبلية.
تنتشر تطبيقات وأنظمة الذكاء الاصطناعي حول العالم، فهي ليست وليدة الساعة بل إنها تحصد نجاح سلسلة من الاختبارات المتكررة لضمان عملها على مرّ السنوات. وها هي اليوم أهم المؤسسات والشركات تتنافس على اعتماد نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي وروبوتات الدردشة التي تحاكي قدرات الانسان.
لكن كيف يعمل هذا النموذج على تزويد الروبوت بالطاقة للمعالجة اللغوية وتحليل المعلومات وإنشاء الصور والرموز والفيديوات وكتابة المحتوى والاجابة على كل الأسئلة؟
تعرّف إلى تقنية العصر: الذكاء الاصطناعي التوليدي - Generative AI
ما زالت الصحف والمواقع االكترونية تتداول معلومات جديدة ومحدثة عن روبوت الدردشة شات جي تي وما يتبعه من تحولات على المستويات كافة. ترتبط النماذج التوليدية بالذكاء الاصطناعي لتعزيز الحلول التكنولوجية المستدامة والارتقاء بالخدمات المقدمة. تعمل التقنية التوليدية على تدريب نموذج من الذكاء الاصطناعي على مجموعة من البيانات والمعلومات الضخمة ليتكمّن النموذج من تفرقة العناصر المطروحة له وبالتالي توليد محتوى جديد والاستجابة إلى المستخدم.
تدخل المنطقة العربية والشرق الأوسط مرحلة جديدة مع الروبوتات الذكية لدعم الاقتصاد وتطوير القطاعات والصناعات ودفع الابتكارات. أما عن الدول المتقدّمة من هذه الناحية فنذكر الامارات العربية المتحدة التي أصدرت في أبريل 2022 نموذج ذكاء اصطناعي معالجاً للغة العربية بإسم "نور". يعتمد "نور" على تقنية جي بي تي 3 حيث تم تدريبه لتحليل الرسومات والصور ليكون من أحدث الربوتات التي تعتمد على نموذج الذكاء الاصطناعي التوليدي باللغة العربية.
تعتمد المسشفيات نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي لتطوير حلول الرعاية الصحية وتوفير العلاجات السريعة والفعالة وتمكين الفريق الطبي من اكتشاف الأمراض بمراحل متقدّمة.
تدخل النماذج التوليدية في كافة فروع حياتنا ولتؤثر بشكل مباشر على قطاع البيانات وصناعة أشباه الموصلات والبرمجة كما تساعد الخبراء في دفع الانتاجية وبكلفة ميسورة.
مخاوف من المعلومات المزيّفة ومخاطر حقيقية سنواجهها
يُستخدم الذكاء الاصطناعي التوليدي لمجموعة من التطبيقات الذكية إلا أن الكثير من المخاوف ينطوي على آلية العمل.قد يقوم النموذج التوليدي بفبركة المعلومات المزيّفة مع تدريبه على مجموعة من الصور لأفراد من عالم الواقع ليقوم بدوره بتأليف صور مطابقة تماماً للحقيقة فيتم نشرها بنسخة مزيفة إلى الجميع.
إلى جانب ذلك، يتخوّف بعض الخبراء من استخدام الذكاء الاصطناعي بأنواعه ونماذجه المختلفة لأهداف تهديدية أو غير قانونية مما يدعو الشركات المُطوّرة والحكومات إلى أخذ حذرها في القيام بالمطلوب لتعزيز شروط الحماية واستخدام التقنيات الذكية لصالح الانسان.