مقارنةً بين معلومات معيّنة، كتابة محتوى، أو أداء المهام العملية والتعليمية والحصول على ايجابات سريعة، كل هذه وسواها من الخدمات تقدّمها تقنية "شات جي بي تي" التي تنتشر اليوم بشكل كبير لتقدّم للمستخدم تجربة مميّزة للغاية.
وبينما لا يزال اصدار Chat GPT جديداً على مستوى الشركات والأفراد، تم طرح أداة جديدة تحت اسم "GPT Zero" بهدف كشف حقيقة وشفافية المحتوى المطروح وتحليل النصوص لمعرفة ما إذا كانت مكتوبة من قبل إنسان أو عبر الذكاء الذكاء الاصطناعي.
تتغذى الخدمة الجديدة بقاعدة من البيانات المشابهة تماماً لـ Chat GPT وهي تعمل من خلال الذكاء الاصطناعي على تحليل المعلومات المكتوبة ونتائج البحث بمحركات غوغل وبينغ وياهو لمعرفة مدى شفافيتها وموضوعيتها.
حظيت خدمة GPT Zero حتى الآن بإعجاب الكثيرين، ونذكر أنها قيد البرمجة والتجربة، فيمكن تعديلها لتتناسب مع كل أنواع المقالات والنصوص التي تتألف من ألف كلمة وأكثر بمختلف لغاتها باستثناء اللغة العربية. تتواجد هذه الخدمة اليوم في كافة أنحاء العالم والشرق الأوسط وهي متوفرة للجميع مجاناً. وتعتبر خدمة GPT Zero من أساسيات عمل صانعي المحتوى والصحافيين على وجه الخصوص.
لا تخلو خدمات GPT Zero من المخاطر والسيئات بالتأكيد، فقد تقدم لك في الكثير من الأحيان اجابات خاطئة أو غير دقيقة. لذا يُحذّر الخبراء من اعتماد هذا الموقع وإلى جانبه "شات جي بي تي" نظراً لتداعياتهما وتأثير هذه البرامج على البشرية وتهديدها للعديد من الوظائف في المستقبل.
يشهد الذكاء الاصطناعي تطوراً كبيراً في الآونة الأخيرة وبأشكال مختلفة، إن كان من خلال التطبيقات الخاصة بتعديل المحتوى أو المواقع الالكترونية التي توفر التواصل المباشر للانسان من العالم المادي إلى العالم الافتراضي لإقامة دردشات مطوّلة ترفيهية أو ثقافية.
يوضح العلماء أنه لا يمكننا العيش في عصرنا الحالي خارج دوامة التكنولوجيا حيث يجب على الأجيال المقبلة معرفة إدارة وجودهم على الانترنت وتحقيق أعلى قدر من التطور المدفوع بالعديد من التقنيات والأنظمة الذكية. لن تتوقف التكنولوجيا هنا، فهي مستمرة في التطوّر والنمو على المستويات كافة لترسم لنا أحلاماً جديدة لا حدود لها.