تُقدم الشركات على اعتماد الروبوت لا سيّما في الصناعة والانتاج لتخفيض الكلفة ورفع الجودة، مما يُبشّر بانتشار الروبوت أكثر. على ضوء ذلك، من المتوقع أن يصل الانفاق العالمي على الروبوت إلى نحو 242 مليار دولار في العام 2023. تساعد الروبوتات الشركات على اعتماد التكنولوجيا الحديثة على اختلافها والاستفادة من ظهور وظائف جديدة على عكس ما يُشاع.
شكّل الروبوت علامة فارقة في صناعة الأجهزة التكنولوجية ليحقق أعلى درجات من التفاعل مع الانسان وبشكل مباشر. تظهر عدّة نماذج من الروبوتات الداعمة للذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي تتولى العديد من المهام في المتاجر، المطاعم، المطارات وكل الأماكن العامة حيث تقوم بخدمة الزمائن من دون أي تدخل بشري.
تتطلع شركة أمازون إلى تحول الروبوت "أسترو" إلى حارس أمن للشركات، إلى جانب مجموعة من الأجهزة التي سيتم الكشف عنها: منها الكاميرات الأمنية المنزلية وغيرها العديد. تعتمد هذه الكاميرات الذكية على الرؤية الشاملة ثلاثية الأبعاد لتقدم صوراً أفضل عن المحيط وتكون بمتناول المستخدم على مدار الوقت.
تسعى شركات التقنية إلى توسيع انتاجاتها للروبوتات الذكية خلال السنوات المقبلة لتصبح جزءاً كبيراً من عملها. وقد سرّع الوباء استخدام الروبوت حيث تعمل الفرق التنفيذية على ترقية الخدمات التي يقدّمها الرجل الآلي ليصبح أقرب إلى الانسان فيتمكّن من الاستجابة لكل الطلبات بسرعة ودقة. يضيف الروبوت مميزات مختلفة لينقل التكنولوجيا إلى مرحلة مختلفة أكثر ذكاءً وتفاعلاً، فعلى الرغم من كل التحليلات والمخاوف من الهجمات السيبرانية والتحديات الأمنية في العالم الرقمي، يشهد الروبوت ازدهاراً ملحوظاً نظراً لأهمية وجوده وزيادة الطلب عليه.
علم الروبوت وتدفق البيانات
ترافق تطوّر الروبوتات وصناعتها مع تدفق البيانات الضخمة لتزويد الرجل الآلي بالأنظمة المتاحة إلى جانب ظهور انترنت الأشياء وسائر التقنيات التي تربط الانسان بشبكة واحدة بواسطة الانترنت. أدت هذه العوامل إلى استخدام الروبوتات في عدّة مجالات كالصحة، الأمن، الزراعة، التعليم وغيرها. لم يعد الروبوت مجرّد آلة حديدية بل أصبح يُنظر إليه على أنه من الكائنات الذكية المستقلة عن الانسان، يمكن أن يدير نفسه بنفسه بفضل قدرات الذكاء الاصطناعي.
توازياً مع ذلك، ساهمت التخصصات في التكنولوجيا في التوسع أكثر بعلم الروبوت وتكوين صورة أوضح عنه في الوقت الحالي أو خلال الفترة المستقبلية. كما يعمل المصممون على انتاج روبوتات بقدرات أوسع تتمكّن من انجاز مهامها على أكمل وجه.
مع توسّع انتاج الروبوت من المتوقع أن ترتفع قيمتة عالمياً وفي المنطقة مع التركيز على الابتكار والحلول الرقمية التي يمكن أن يوفّرها لحياة أفضل.
لا تقتصر خدمات الروبوت على الأمور الملموسة فحسب بل أصبح بإمكانه التعبير عن مشاعره السلبية والايجابية والتوافق مع الواقع المحيط وشروطه بشكل آني. وتتوقع الدراسات أن يصبح فهم الروبوت أقرب إلى منطق الانسان لتطوير المجتمع البشري والارتقاء بالعادات وتحسين التكنولوجيا المستخدمة بما يتوافق مع رؤية 2030 وما بعد.