وافقت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والبرلمان على نص قانون يفرض شاحناً موحدًا للهواتف الذكية والأجهزة اللوحية التي تباع في الاتحاد الأوروبي، مما يشكل عقبة كبيرة في وجه شركة آبل.
وفي السياق، قالت الخدمة الصحفية في البرلمان الأوروبي إن متطلبات الشحن عبر منفذ USB من النوع C لمعظم الأجهزة المحمولة ستدخل حيز التنفيذ اعتباراً من أواخر العام 2024.
يعتقد الاتحاد الأوروبي أن الكابل الموحد لجميع الأجهزة سيقلل من المخلفات الإلكترونية، لكن صانع iphone يجادل بأن الشاحن الموحد يبطئ عجلة الابتكار ويخلق المزيد من التلوث.
يشمل هذا القرار 450 مليون شخص، وهم بعض من أغنى المستهلكين في العالم، وفرض USB-C ككابل موحد يمكن أن يؤثر على سوق الهواتف الذكية العالمي بأكمله.
وفي الاطار، علّق أندري كوفاتشيف، أحد المفاوضين قائلاً: "هذا القانون الجديد سيجعل حياة المستهلكين الأوروبيين أسهل وسيكون أفضل للبيئة". وأضاف: "لقد حان الوقت لوضع حد لأكوام الكابلات التي لدينا جميعاً في أدراجنا وتوفير حوالي 11000 طن من النفايات الإلكترونية سنوياً".
حالياً يجب على المستهلكين الاختيار بين هواتف تخدمها ثلاثة أنواع من أجهزة الشحن: “Lightning” لأجهزة آبل، و micro-USB المستخدم على نطاق واسع في معظم الهواتف المحمولة الأخرى و USB-C الأحدث الذي يتم استخدامه بشكل متزايد.
لقد تم تبسيط هذا النطاق إلى حد كبير منذ العام 2009، عندما كان هناك العشرات من أنواع أجهزة الشحن المختلفة للهواتف المحمولة ، مما أدى إلى إنشاء أكوام من القمامة الإلكترونية عندما قام المستخدمون بتغيير هواتفهم واعتماد علامات تجارية أخرى.
إعتبر الاتحاد الأوروبي العام الماضي إن الوضع الحالي لا يزال مكلفاً على المستهلكين الأوروبيين الذين أنفقوا ما يقرب من 2.4 مليار يورو (2.8 مليار دولار) سنوياً على أجهزة الشحن المستقلة التي اشتروها بشكل منفصل.
لطالما دافعت المفوضية الأوروبية عن اتفاقية طوعية أبرمتها مع قطاع الأجهزة والتي تم وضعها في عام 2009 وساهمت بانخفاض كبير في أنواع الكابلات، لكن آبل رفضت الالتزام بها.
هذا وأصرت شركة آبل، التي تستخدم موصلات USB-C على بعض أجهزة iPad وأجهزة الكمبيوتر المحمولة الخاصة بها، على أن أي تشريع لفرض شاحن عالمي لجميع الهواتف المحمولة في الاتحاد الأوروبي غير مبرر.