أقامت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات حلقة خاصة بعنوان "خريطة الطريق لشبكات الجيل الخامس الأرضية وغير الأرضية"، ضمن فعاليات المؤتمر العالمي للجوال MWC22- برشلونة. إنقسمت الحلقة إلى عدّة محاور جمعت رواد قطاع الاتصالات والتكنولوجيا للحديث عن مستجدات النطاق العريض في المملكة العربية السعودية، وتطوّر الشبكات اللاسلكية وشبكات التواصل في عالم الاتصالات.
إفتتح المحور الأولى كالفين باهيا، الخبير الاقتصادي في GSMA intelligence متناولًا أهم المواضيع المتعلّقة بشبكة الجيل الخامس وأهميتها. لفت باهيا إلى ازدياد عدد مستخدمي الجيل الخامس حول العالم بشكل لافت في نهاية العام 2021 على ضوء تقدّم التقنيات التكنولوجية مشيراً إلى انتشار هذه الشبكة في الدول العربية ومنطقة الخليج إلى جانب كوريا الجنوبية وشمال أميركا. على الخط نفسه، اعتقد باهيا أن شبكة الجيل الخامس ستمتد أكثر خلال المرحلة المقبلة حيث أن 5 من أصل 6 دول في مجلس التعاون الخليجي ستتصل بشبكة الجيل الخامس على أن يكون النمو الأكبر للشبكة خلال السنوات الخمس المقبلة في شرق آسيا، شمال أميركا، أوروبا ودول الخليج.
مقابل ذلك، لفت باهيا إلى ضرورة تجنّب التفاوت بين الحكومات واتصالها بالشبكات اللاسلكية في وقت لا يزال فيه نحو نصف سكان العالم من دون اتصال بالانترنت خصوصاً في المناطق النائية.
تحمل شبكة الجيل الخامس العديد من الفوائد على مستوى الاقتصاد العالمي، فبحسب GSMA intelligence من المتوقع أن يجلب الجيل الخامس على مدار السنوات العشرة المقبلة أرباحاً بقيمة تريليون دولار للاقتصاد العالمي إلى جانب تأثيره على القطاعات الخاصة والصناعية.
تناول الأستاذ محمد العبدالقادر، المدير العام لخدمات الطيف الترددي في هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات في المحور الثاني أعمال واستراتيجية الهيئة لدعم الاتصالات والجيل الخامس في المملكة العربية السعودية. في هذا الإطار، أشار العبدالقادر إلى مسيرة المملكة سعياً إلى تحقيق التطوّر الرقمي خلال السنوات الماضية متميّزة باقتصاد منتعش وبمجتمع فعّال. ورّكز العبدالقادر على أهمية النطاق ودوره في تحقيق رؤية المملكة 2030. فتعمل الهيئة على تطوير استراتيجيتها المتعلّق بالنطاق العريض وتوفير كل الخدمات إلى العملاء في الدولة.
كما لفت العبدالقادر إلى دور التكنولوجيا في تلبية احتياجات المملكة وكافة القطاعات في البلاد لدعم نشر شبكة الاتصالات والنطاق العريض على مستوى أعلى حيث ستُقام العديد من الشراكات التعاونات لتحقيق هذا الهدف. أخيراً شكر العبدالقادر كل من تعاون بنشر النطاق العريض في المملكة العربية السعودية وساهم بتعزيز دور هذه التكنولوجيا على كافة المستويات.
أما المحور الثالث جمع كل من نيل ماسترسون، الرئيس التنفيذي لشركة OneWeb؛ السيدة جين ريغارد، رئيسة الشبكات اللاسلكية المخصصة، نوكيا؛ روديجر شيشت، العضو المنتدب والشريك الأول في شركةBCG ، وغريغ أوليفو من شركة انتل سات، في حلقة نقاش واحدة بعنوان: الشبكات غير الأرضية: الثورة القادمة للاتصال اللاسلكي، بإدارة الأستاذ أيمن مغربي، مدير تخصيص الترددات والترخيص في هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات.
ناقش المتحدثون واقع الشبكات غير الأرضية والتطورات التي نشهدها حالياً في هذا الخصوص. إلى جانب ذلك، لفت المشاركون إلى دور شركات الاتصالات والمزودين في نشر ودعم شبكات الجيل الثالث والرابع سابقاً واليوم شبكات الجيل الخامس والسادس لاسيّما مع أهمية التكنولوجيا وتقدّمها في كافة أنحاء العالم العربي والعالم.
لفت نيل ماسترسون بحديثه إلى اتجاه الدول نحو الشبكات غير الأرضية خلال الفترة المقبلة والأعمال التي تقوم بها شركة OneWeb بصورة خاصة. عبّر ماسترسون عن سعادته لوجوده في معرض mwc22 مؤكداً على ضرورة عمل شركات الاتصالات والتكنولوجيا على كافة الأصعدة لتأمين التواصل والاتصال حول العالم.
بدورها أكدّت السيدّة جين ريغارد على أهمية التفكير بشكل مغاير لمواكبة التطوّر وتحقيق الرقمنة وركّزت على دور نوكيا في مسيرة الاتصال والرقمنة.
وعن مكانة انتل سات وشراكاتها مع مختلف الشركات في المجال، لفت غريغ أوليفو إلى الدور الأساسي الذي تأخذه انتل سات اليوم على ضوء التقدّم التكنولوجي والتطوّر في عالم الفضاء الرقمي والأقمار الصناعية. فتعزز انتل سات استثماراتها وأعمالها لتحسين الخدمات للوصول إلى المكانة التي هي عليه اليوم.
أخيراً، قدّم ريتشارد ديكين الرئيس التنفيذي لشركة Stratospheric Platforms Ltd لمحة عن أهمية التواصل الذي وفّرها مؤتمر MWC22 هذا العام ودور الجيل الخامس والسرعات التي يقدّمها للشركات والأفراد إن كان لتحميل أو نقل البيانات عبر كافة المنصات.