في إطار التكامل بين قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وقطاع التشييد والبناء ورؤية الدولة المصرية للتحول الرقمي والتنمية المستدامة شارك المهندس أحمد مكي، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة "بنية" الرائدة في تقديم حلول وخدمات الاتصالات المتكاملة، في ملتقى "بناة مصر" في نسخته السادسة الذي انعقد تحت رعاية وبمشاركة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي.
ناقشت الجلسة آليات تصدير صناعة المقاولات المصرية ومكونات البنية التحتية المتطورة للقارة الإفريقية وللمنطقة العربية بالإضافة إلى مخططات الجمهورية الجديدة والتي تشمل مشروعات التشييد والبناء، وتنمية وتطوير البنية التحتية التكنولوجية، لتعزيز التعاون بين الشركات العاملة بقطاعي البنية التحتية التكنولوجيا والتطوير العقاري من خلال دعم استخدام تكنولوجيات المعلومات والاتصالات (ICT) وغيرها من التكنولوجيات لبناء مدن أكثر ذكاءً وأكثر استدامة لمواطنيها بهدف تحسين نوعية الحياة، وتلبيه احتياجاتهم اليومية، ورفع كفاءة الخدمات المقدمة لهم الحالية والمستقبلية.
وقال المهندس أحمد مكي، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة 'بنية'، ان الدولة المصرية أعطت ملف التحول الرقمي اهتماما غير مسبوق خلال الفترة الماضية، وبشكل يمثل تحولاً ملحوظ نحو رؤية الدولة تجاه هذا الملف الذي فرض نفسه بقوة على كافة المجالات، وارتباطه بالعديد من القضايا سواء التي تمس المواطن بشكل مباشر، او التي تساعد الدولة على تنفيذ رؤيتها تجاه التحول الرقمي بشكل جاد.
كما أشار مكي خلال كلمته إلى أن الحكومة المصرية خطت خطوات جادة تجاه ذلك من خلال قيامها خلال السنوات الأربعة الماضية بتنفيذ مشروعات تتعلق بالتحول الرقمي في قطاعات مختلفة، وانشطة متعددة، وضخت استثمارات ضخمة بمليارات الجنيهات، تؤكد الاتجاه بقوة لدعم هذا التحول، في سابقة لم تشهدها مصر خلال العقد الأخير، موضحا أن هذه المشروعات تُعد الأكبر بقطاع البنية التحتية التكنولوجية في أفريقيا والشرق الأوسط.
وأضاف رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة بنية، أن مصر وفرت للمجموعة فرصا هائلة للنمو خلال الفترة المقبلة، لتكون نقطة انطلاقة المجموعة إلى الأسواق الإقليمية الأخرى، وهو ما يتضح من خلال مشروعات بنية لتطوير البنية التحتية والتكنولوجية في نحو 2530 مدرسة، مؤكدا على أهمية تلك المشروعات في تطوير المنظومة التعليمية بمصر، موضحا انه من المتوقع بلوغ حجم مشروعات البنية التحتية التكنولوجية في أفريقيا والشرق الأوسط الى نحو 3 تريليون دولار.
وأوضح مكي، أن الشركات المصرية نافست بقوة مع الشركات العالمية في مشروعات البنية التحتية التكنولوجية بمنطقة إفريقيا والشرق الأوسط لافتا الى سعي مجموعة بنية للتوسع في أفريقيا أسوة بشركتي السويدي الكتريك والمقاولين العرب، خاصة وأن المجموعة تستهدف الوصول بحجم استثماراتها إلى 2 مليار دولار في مصر وأفريقيا بدعم من مؤسسات تمويل دولية، بهدف التوسع الفترة المقبلة في دول أنجولا وليبيا.
وأكد أن مجموعة 'بنية' تقوم على انشاء أكبر مصنع لإنتاج الألياف الضوئية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، بالشراكة مع الهيئة العربية للتصنيع وبالتحالف مع كورنينج الأمريكية للألياف الضوئية والكابلات كمورد استراتيجي للألياف للمصنع الجديد، الذي سيعمل على إنتاج 40 ألف كيلومتر من الكابلات ونحو 4 ملايين من الألياف الضوئية، منوهاَ أن نحو 60% من الإنتاج مطلوب في 7 دول أفريقية، مشيرا إلى أن المجموعة تشارك في العديد من المؤسسات الذكية ومنها مؤسسة افريقيا الذكية Smart Africa والتي تهدف لتحويل أفريقيا لقارة ذكية وذلك بالتعاون بين حكومات دول القارة والقطاع الخاص.
وتوجه مكي في نهاية كلمته بالشكر للقائمين على تنظيم الملتقى والاحترافية الشديدة التي أديرت بها الجلسات وقوة محاور النقاش والتوصيات التي خرج بها الملتقى في الجلسة الختامية