على الرغم من الخدمات المتاحة لنا بواسطة قدرات الذكاء الاصطناعي إلا أن بعض الخبراء يتخوّفون من استغلال هذه التقنية لتنفيذ عمليات إحتيال واختراق خصوصية البيانات.
تُواصل تقنيات معالجة اللغات الطبيعية في التطوّر لتصل إلى مراحل متقدّمة لتكون من أبرز الخدمات التي يقدّمها الذكاء الاصطناعي حالياً. هذا إلى جانب صيغة محتوى الرسائل البريدية الاحتيالية بمستوى مرتفع.
إلا أن ذلك أثار قلق الخبراء محذّرين من استخدام الذكاء الاصطناعي من قبل المجموعات المقرصنة لتحقيق غاياتهم خصوصاً مع توفّر البرامج الالكترونية التي تسمح لهم بصياغة رسائل تصيّد إلكترونية إحتيالية لسرقة معلومات المستخدم.
وبعد تجربة عرضها الفريق التابع إلى الوكالة الحكومية للتكنولوجيا في سينغافورة، عمدوا من خلالها على إرسال رسائل تصيّد عبر البريد الالكتروني تحتوي على روابط ضارة إلى 200 شخص. جزء من هذه الرسائل كُتبت من قبل أشخاص بينما الجزء الآخر فكانت مكتوبة من قبل الذكاء الاصطناعي. الروابط التي كانت موجودة داخل الرسائل لم تكن ضارة فعلياً بل كانت لتبيّن عدد المرات التي سيضغط عليها المُرسل إليه. وبذلك، تكون الرسائل المكتوبة من قبل الذكاء الاصطناعي قد خدعت المستخدم باحترافية كبيرة حيث تم الضغط على الرابط الموجود فيها مرات أكثر من الرابط الموجود في الرسائل التي صاغها ناس.
تبيّن هذه التجربة قدرة الذكاء الاصطناعي على تقديم مستوى متقدّم من الرسائل الاحتيالية بكلفة قليلة، لذلك تلجأ الشركات إلى استخدام الذكاء الاصطناعي لتزييف معلومات والاستيلاء على أخرى.
كيف تتجنّب عمليات القرصنة والاحتيال الالكتروني؟
خطوات بسيطة ممكن أن تجنّبك الوقوع بفخّ القراصنة وعمليات الاحتيال الالكتروني التي تزايد عددها مؤخراً خصوصاً بعد انتشارالوباء التاجي حول العالم.
لا تضغط على أي رابط داخل الرسائل الالكترونية المشبوهة فيمكن أن تكون هذه الأخيرة كفيلة بسحب معلوماتك وبياناتك الشخصية. تجنّب الدخول على مواقع إلكترونية غيرمعروفة أو غير موثوق بها.
الأهم من ذلك يبقى أن تواصل تحديث برامج الحماية لديك لتجنّب عمليات القرصنة المتطوّرة والمعقّدة.