لا تكف التكنولوجيا عن مفاجأتنا بالابتكارات الجديدة والحلول الحديثة المبدعة، فهي تهدف إلى تحقيق نقلة نوعية نحو حياة أكثر ذكاءً وسهولة، وتعزيز القدرة على استخدام العلم والحلول الرقمية لتحسين خدمة العملاء.
خلال السنوات القليلة الماضية، أدى اعتماد الانسان المتزايد على التكنولوجيا والحلول الرقمية والبيانات الضخمة وتقنية الذكاء الاصطناعي وتأثيرها على عملية التحول المتسارع، إلى تطور هائل في نمط الحياة، وسمح بنشوء المدن الذكية التي تجسد مفهوم الحياة الحديثة في عصرنا.
ما كان احد ليتوقع التغييرات الهائلة التي جلبتها التكنولوجيا الحديثة لنا، فقد أحدثت تحولًا كبيرًا على مستوى الحياة الشخصية، مثل قيادة السيارات واستعمال الأجهزة الذكية، والمنازل والمدن الذكية التي توفّر للمقيمين أعلى درجات السعادة، بحيث يمكنهم القيام بمعاملاتهم إلكترونياً عن بُعد عبر الأجهزة الذكية بلمسة زر.
تجاوز مفهوم المدينة الذكية الحياة الشخصية ليطال قطاع الأعمال في دبي، والإقتصاد وحتى التربية ويضمن استمرار نظام العمل الحكومي وشركات القطاع الخاص في أداء واجباتهم، بخاصة في الفترة الماضية التي شهدت انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".
وبإعتبار دبي النموذج العربي الأفضل للمدينة الذكية، أصبح بامكانك تأسيس شركة جديدة من منزلك، بالاعتماد على الخدمات الرقمية من الأجهزة الذكية دون أي معاملات ورقية، وهذا بالضبط ما توفره منصة "استثمر دبي" لرجال الأعمال. عندما يتعلق الأمر بتجربة المدن الذكية وتطويرها، تبرز دبي في قائمة المدن العالمية الرائدة في هذا المجال وهي نموذج مهم للبلدان الأخرى.
إن رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ونتيجة سنوات من العمل والتخطيط بالتعاون مع شركاء في القطاعين الحكومي والخاص، أدت إلى تحقيق كل هذه الإنجازات في الإمارة.
ساهمت عدة عوامل بتسريع تجربة التحول الذكي في دبي منها التخطيط نحو مستقبل أذكى والسعي لتحقيق التحول الرقمي في مؤسسات وأعمال الدولة. إلى جانب ذلك، تسعى الهيئات المعنية إلى جذب الكفاءات والاستثمارات وتعزيز الخبرات لتعزيز مكانة دبي ضمن الدول الأكثر تقدماً على مستوى العالم.