يشهد قطاع التجارة الإلكترونية في دبي نمواً متسارعاً يتيح أمام مراكز التسوّق ومحال التجزئة الفرصة للتوسّع في طرح خدمات إضافية وحلول ذكيّة تعتمد على تقنيات الذكاء الاصناعي، إنترنت الأشياء وغيرها العديد.
هذا التوسّع يرفع حدّة المنافسة بين مراكز التسوّق التقليدية والمنصات الالكترونية التي تُعدّ من العناصر الأساسية لمستقبل التسوّق الذكي في البلاد. ويشير مسؤولون وخبراء في قطاع التسوق أن التوجّه نحو الخدمات الذكية لم يقتصر فقط على التسوّق فحسب بل بدأ تنفيذه عبر الخدمات المصرفية، المطاعم، الأندية ومراكز التسوّق على أنواعها.
ويلفت الخبراء أنه على الرغم من كل التحسينات بتجربة التسوّق والايجابيات التي تقدّمها المنصات إلا أنها لن تحلّ مكان مراكز التسوّق التقليدية بشكل تام حيث هناك العديد من المستهلكين يفضلون التسوّق وشراء السلع شخصياً منها الأجهزة الالكترونية الهواتف المحمولة، الملابس...
على ضوء ذلك، شهد قطاع التسوّق في دبي تحولاً كبيراً خلال الفترة الأخيرة حيث اتجه العدد الأكبر من مراكز التسوّق إلى المنصات الالكترونية وتوفير خدمات التوصيل السريع. كما من المتوقّع ازدهار التسوّق الذكي وارتفاع عدد المبادرات التي تصب في هذا الإطار لتقديم تجربة مميّزة للمستهلك. إلى جانب ذلك، يعتبر خبراء في شؤون تجارة التجزئة أن أنماط التسوّق الذكي ستتوسّع في المستقبل القريب لا سيّما بعد الأزمة التي مرّ بها العالم عقب انتشار الفيروس التاجي، حيث بات الاعتماد على الروبوتات وتقنيات الذكاء الاصطناعي أكبر للتواصل مع العميل في أي وقت.
أما عن المراكز التجارية في الإمارات فبدأت تواكب التحوّل الرقمي لتحوّل خدماتها إلى التجارة الالكترونية على مدى السنوات المقبلة لترتقي بتجربة مميّزة للتسوّق الرقمي في المنطقة.