تركت خلفها جائحة كوفيد-19 العديد من التغيّرات في عالم الرقمنة والأمن الالكتروني مع تغيّر نمط الأعمال في مختلف القطاعات. على ضوء ذلك، تشير آخر الدراسات إلى زيادة نسبة استخدام البيانات في الامارات لتصل إلى 300% خلال فترة انتشار الجائحة.
على الخط نفسه، زاد الاعتماد على القنوات الرقمية ووسائل التواصل عن بُعد بنسبة تتراوح بين 500% إلى 600% خلال فترة الجائحة. ونظراً لرؤية حكومة الإمارات وسعيها لتقديم الخدمات الذكية والالكترونية، تمكّن سكان الدولة من اجتياز مرحلة كورونا بأقل ضرر ممكن مقارنةً مع الدول التي بقية بعيدة عن العالم الافتراضي.
يعتبر بعض الخبراء التقنيون أن تحقيق التحول الرقمي في الشركات والمؤسسات بات ضمن الأولويات الضرورية لضمان الاستمرارية واجتيازمصاعب الفترة الراهنة؛ المؤسسات والشركات التي كانت تتجّه نحو التحول الرقمي لم تتأثّر كثيراً بتداعيات كورونا بل تمكّنت من زيادة إنتاجيتها واستكمال أعمالها إلكترونياً عبر استخدام الحلول الرقمية.
إلى جانب ذلك، تبيّن أن الفِرق العاملة بقسم التكنولوجيا وأمن المعلومات في الكثير من الشركات في الإمارات لا تهتم بقوة الشبكات على الرغم من دورها في تعزيز الأمن الالكترونية والاتصال. كما توقع العمري عدم زيادة في الإنفاق على أمن المعلومات، رغم ارتفاع عدد الهجمات الإلكترونية، وذلك نتيجة لرغبة الشركات في ترشيد الإنفاق.