تخطّط الصين إلى توسيع قدراتها والاعتماد على إنتاجاتها الذاتية بعيداً عن الاعتماد على شركات التكنولوجيا في الولايات المتحدة أو غيرها من الدول الغربية للحصول على رقائق إلكترونية.
لهذه الغاية، تعمل "المؤسسة الدولية لتصنيع أشباه الموصلات" الصينية (إس إم آي سي) بناء مصنع بقيمة 2.35 مليار دولار بتمويل من حكومة شينزن، تزامناً مع تضاؤل عدد الرقائق المعروضة عالمياً حيث من المرجّح أن تتزايد هذه الفجوة خلال هذا العام وبحلول عام 2022 مما يحدّ من قدرات الشركات الصينية محلياً.
وفي هذا السياق، أعلنت الشركة في بيان لها موافقتها على مشروع مشترك مع بلدية شينزن حيث ستطوّر وتشغّل مصنعاً لإنتاج رقائق بتقنية 28 نانومتر أو أكثر من السليكون المستخدمة الآن في صناعات السيارات وأجهزة التليفزيون، على أن يبدأ الانتاج بحلول عام 2022. والجدير ذكره أن هذه الخطوة تحتاج إلى دفع مليارات الدولارات وسنوات عديدة من التجربة للوصول إلى أشباه موصلات أكثر تطوراً للأجهزة الذكية كالهواتف وغيرها من التقنيات التكنولوجية.
كما ترغب الصين في تأسيس مجموعة شركات من عمالقة التكنولوجيا يمكنها التواجد إلى جانب "إنتل" و"شركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات" (تي إس إم سي).
إلى جانب شركة "إس إم آي سي"، تشمل شركات أخرى البارزة لتصنيع الرقائق في الصين مثل (Tsinghua Group) العملاقة المدعومة من الدولة، والتي تنفق المليارات لتوسيع قدراتها، (HiSilicon) المملوكة لـ"هواوي" وشركة (Cambricon Technologies Corp) المتخصصة في الذكاء الصناعي.
من جهته وقال يي تيان تشون، نائب مدير الرابطة الصينية لصناعة أشباه الموصلات في المؤتمر أنه هناك حاجة إلى تحقيق التكامل الصناعي لتحسين قدرات الشركات أثناء الأزمات ويجب تشجيع عمليات الاندماج والاستحواذ.