أطلقت "دو"، الشركة الرائدة في مجال الاتصالات والخدمات الرقمية، "مركز دو للابتكار" الذي يهدف إلى تعزيز الاستثمار في الإمكانات الاستثنائية التي توفرها الابتكارات التكنولوجية الحديثة والاستفادة من القدرات الهائلة للجيل الجديد من التكنولوجيا في دولة الإمارات العربية المتحدة، كما يعمل المركز على ترسيخ جهود دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال دعم ريادة الأعمال، وتعزيز التزامها بتمكين المؤسسات الحكومية والخاصة والشركات الناشئة من خلال أحدث التطبيقات والتقنيات المتطورة.
أجرى طوني عيد، الرئيس التنفيذي لشركة تريس ميديا إنترناشيونال ومؤسس مجموعة تليكوم ريفيو، مقابلة حصرية مع كريم بنكيران، الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية في "دو"، والذي سلط فيها الضوء على كيفية مساهمة "دو" في تشكيل مستقبل قطاع الاتصالات من خلال مواصلة جهودها لتحفيز الابتكار ودعم التطور التكنولوجي، وقيادة مجال شبكات الجيل الخامس المتقدمة والجيل الجديد من التكنولوجيا بمنطقة الشرق الأوسط والعالم.
التكنولوجيا الحديثة كمصدر لزيادة الدخل
في إطار التطور السريع في مجال التكنولوجيا وارتفاع الطلب على الحلول التقنية الجديدة، يأتي إنشاء "مركز دو للابتكار" الذي يمثل إنجازاً بارزاً يعكس التطلعات الكبيرة لـــــ "دو" لإتاحة المجال واسعاً أمام استكشاف الأفكار المبتكرة وتعزيز سبل التعاون بين قيادات قطاع الاتصالات، ودعم التطور التقني الذي يؤدي إلى احداث التغيير المنشود في مستقبل قطاع الاتصالات.
وإلى جانب عرض "مركز دو للابتكار" لأحدث التقنيات المتطورة، فإنه يعمل كمنصة للتواصل وتفعيل الشراكات بين مختلف الأطراف المعنية، إذ جرى تصميمه استراتيجياً من أجل تعزيز ثقافة الابتكار، ودعم إمكانات السوق، وايجاد منظومة تتمحور حول قاعدة العملاء. كما يعكس المركز التزام "دو" بتطوير قطاع الاتصالات، وضمان بقائه في طليعة الابتكار التكنولوجي وزيادة قدراته التنافسية. كما يُعد امتداداً لرؤية "دو" في دعم الابتكار وتعزيز التمكين الرقمي لتفعيل تجارب لا مثيل لها في مجال الاتصالات، واستكشاف الحلول الجديدة التي توفرها أحدث الابتكارات التكنولوجية الرائدة.
وخلال المقابلة، قال كريم بنكيران إن "المركز يعمل بشكل أساسي على توسيع المجالات التي يمكن أن تتطور من خلال التكنولوجيا، وتعزيز تجارب العملاء، وابتكار منتجات وحلول تقنية جديدة تتناسب مع اتجاهات الأسواق، وتلبي احتياجات الأفراد، والمؤسسات، والقطاعات الحكومية. حيث تعتمد استراتيجيتنا في هذا الصدد على تشجيع الابتكار وتعزيز التعاون من خلال ايجاد بيئة عمل منفتحة وشاملة تُشجع على تبادل الأفكار، إذ يعد المركز بمثابة منصة لتحويل الأفكار إلى نماذج وحلول أولية، وتحويل الحلول المحتملة إلى عروض ملموسة، مما يُمكّن العملاء من فهم الوظائف العملية والواقعية للحلول وتطبيقاتها والتجاوب معها".
وأكد الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية في "دو"، أهمية تكنولوجيا الجيل التالي المتطورة، وخصوصاً شبكة الجيل الخامس المتقدمة (5G-Advanced)، كونها محوراً أساسياً لتمكين حالات الاستخدام المختلفة مثل الاتصال اللاسلكي الثابت (FWA) ، وتلبية الاحتياجات المؤسسية المتنوعة. كما تركز "دو" على مجالات استراتيجية متعددة تشمل تطوير الشبكات الذكية، وتكنولوجيا (SD-WAN)، بالإضافة إلى نشر شبكات المحمول الخاصة.
كما أوضح بنكيران أن الابتكار المستمر في "دو" يشمل مجالات الشبكات الخاصة المحمولة وواجهات برمجة التطبيقات (APIs) باعتبارها حالات استخدام رئيسية، حيث إن كل مجال منها يُعتبر ركيزة أساسية في المرحلة المقبلة من تطوير قطاع الاتصالات. مؤكداً أهمية الإنجاز السريع للتجارب في المركز لضمان تلبية الاحتياجات المتغيرة باستمرار لقطاعي الأفراد والمؤسسات، ووضع معايير جديدة لقطاع الاتصالات.
قيادة مبادرات الابتكار من خلال التعاون
وحول السؤال عن تأثير "مركز دو للابتكار" على أداء قطاع الاتصالات، قال بنكيران إن "ريادتنا في مجال الاتصالات تُلهم القطاع وقيادته للتحرك نحو المستوى التالي من التطور، حيث يأتي هذا التوجه في إطار جهودنا لترسيخ مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة كواحدة من أوائل الدول الرائدة التي تبنت تقنيات الجيل الخامس، والجيل الخامس المتقدم. وهناك أهمية كبيرة للتعاون بين مختلف القطاعات باعتباره جزءاً محورياً من استراتيجية الابتكار في (دو)، وأضاف: "نعمل عبر مختلف القطاعات لضمان إنشاء منصة تُلبي احتياجات العملاء من الحلول المختلفة التي يتم طرحها في السوق عند نجاحها، واكتساب المعرفة والخبرة من التجارب المختلفة والتي تمكننا من الانتقال سريعا إلى مشاريع جديدة".
وباعتبارها واحدة من أوائل المؤسسات التي تبنت شبكات الجيل الخامس المتقدمة من خدمات الاتصالات المتنقلة والثابتة، فإن "دو" تضع معايير جديدة للقطاع تُلهم صناعة الاتصالات العالمية، وتضمن لها البقاء في طليعة التطور التكنولوجي. وقال بنكيران إن "المركز يحفز تحويل الأفكار المبتكرة إلى حلول ملموسة، وهدفنا هو دفع الحلول الرقمية إلى الأمام، وتعزيز الاتصال، وايجاد فرص جديدة للأعمال من خلال تبني التقنيات والحلول المبتكرة. فالمركز في جوهره، يسعى إلى المساهمة في بناء عالم تكنولوجي أكثر ترابطاً وتقدماً."
قيادة الابتكار لقطاع الاتصالات
مع دمج تقنية الجيل الخامس المتقدمة، التي تُعتبر المرحلة الوسطى بين تقنيتي الجيل الخامس والثورة القادمة للجيل السادس في عالم الاتصالات، يهدف "مركز دو للابتكار" إلى توفير الحلول المناسبة لذلك، بما يرسخ مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة الرائدة والسباقة في مجال تقنيات الاتصالات المستقبلية. واختتم بنكيران حديثه قائلاً : إن "الابتكار لا حدود له، فالتكنولوجيا تتطور باستمرار، ومركز الابتكار بحاجة إلى أن يكون في طليعة هذا التطور، مع تلبية احتياجات جميع القطاعات، خصوصاً وأن أهدافنا طويلة الأمد وواضحة وطموحة، وهي تعزيز قدراتنا على إطلاق العنان أمام الإمكانات التجارية للابتكارات التكنولوجية الجديدة، ومواصلة التحدي لتوسيع حدود المُمكن. كما تمتد رؤيتنا نحو بناء منظومة مُستدامة تُشجع على تنمية وتطوير المواهب والمهارات والمساهمة في ابتكار منتجات تجارية جديدة تعتمد على أحدث التقنيات المتطورة."
من المتوقع توافر العديد من المزايا للمؤسسات من خلال الابتكارات التي يتم تطويرها في "مركز دو للابتكار"، والتي تشمل مجالات الاتصال المعزز، وتحسين أداء الشبكات، وتوفير الوصول إلى أحدث التقنيات المتطورة. ومن الأمثلة البارزة على ذلك العمل على الشبكات الخاصة المحمولة، التي توفر حلولاً مُخصصة تتيح للشركات المزيد من السيطرة والتحكم والأمان. وفي الوقت نفسه، تُسهم التطورات في مجالات مثل تقنيات الجيل الخامس والشبكات الذكية في تمكين الشركات من العمل بكفاءة وفعالية أكبر. ويعكس "مركز دو للابتكار" التزام الشركة بتعزيز قطاع تكنولوجيا المعلومات في دولة الإمارات العربية المتحدة، ويؤكد الدور الريادي والمحوري لـــ "دو" كمحفز للتحول الرقمي.