يواكب الأردن تطورات العصر السريع ويعمل على تحسين خدمات قطاع الاتصالات والارتقاء بتجربة العملاء في أنحاء البلاد. خلال السنوات الأخيرة الماضية، شهد القطاع نمواً ملحوظاً نتيجة الجهود المتواصلة لذا كان لمجلة تيليكوم ريفيو مقابلة مع معالي أحمد الهناندة، وزير الاقتصاد الرقمي والريادة في الأردن، للحديث عن الاستراتيجية التي تركز عليها الوزارات المعنيّة لتطوير قطاع الاتصالات وزيادة الناتج المحلي.
كيف تقيّم أداء قطاع الاتصالات في الأردن وماذا عن تطوير مؤشرات الخدمات المتعلقة بالجيل الخامس؟
يُعد أداء قطاع الاتصالات في الأردن من القطاعات الممتازة التي تقدم خدمة ذات جودة وكفاءة عالية، حيث يتمتع ببنية تحتية متطورة وخدمات عالية الجودة. شهد القطاع نموًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، حيث ارتفع عدد المشتركين في خدمات الهاتف المحمول إلى أكثر من 7.625 ملايين مشترك، وعدد المشتركين في خدمات الإنترنت الثابت إلى أكثر من 795 ألف مشترك، وبلغت نسبة الأفراد الذين يستخدمون الانترنت 86%، كما وبلغت نسبة الأسر التي تتوافر لديها خدمة إنترنت في المنزل حوالى 90.1%.
أطلقت شركات الاتصالات خدمات الجيل الخامس وتوفر هذه الشبكات سرعات تحميل عالية، مما يوفر تجربة مستخدم محسنة، حيث ابرمت الحكومة اتفاقيات لإدخال الجيل الخامس مع المشغلين الثلاثة زين وأمنية وأورانج وهذا ينسجم مع استراتيجية التحول الرقمي والخطة التنفيذية التي تمتد حتى 2025، ورؤية التحديث الاقتصادي التي أعلن عنها صيف العام الماضي وتمتد حتى 2033. وجاءت الاتفاقية الخاصة بالجيل الخامس تفصيلية لحل جميع الخلافات السابقة ولضمان منع حدوث أي خلافات مستقبلا بين الهيئة وتعمل شركات الاتصالات الثلاث العاملة على إجراءات الجوانب الفنية مثل نوعية النظام المستخدم والرقعة الجغرافية للتغطية وغير ذلك من تفاصيل فنية.
وتُعد تقنية الجيل الخامس أكبر بوابات التحول التكنولوجي في الفترة المقبلة لأنها ستضاعف سرعة نقل البيانات عشرات المرات لتفتح الأبواب لعهد الثورة الصناعية الرابعة. وبالإضافة إلى ذلك، ستدعم التقنية تطبيقات إنترنت الأشياء (أي.أو.تي) وتطبيقات الذكاء الاصطناعي والمدن الذكية والتي تعد إضافة إلى القطاعات الصناعية والتجارية والمالية والأفراد. تشير تقديرات هيئة تنظيم الاتصالات إلى أن نسبة انتشار خدمات الاتصالات الثابتة بالنسبة إلى الأسر 20.5%، فيما نسبة انتشار خدمات الاتصالات المتنقلة بالنسبة إلى عدد السكان البالغ عددهم 11.2 مليون نسمة حوالى 67.5%. وأظهرت البيانات الرسمية التي وردت في موازنة 2023 أن حجم إيرادات قطاع الاتصالات بلغ العام الماضي أكثر من مليار دينار (1.47 مليار دولار). وذكرت رابطة GSMA في أحد تقاريرها قبل فترة أن خدمات الجيل الخامس ستحفز نمو اقتصادات دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بنحو 15.4 مليار دولار بحلول عام 2034. وفي ما يخص التقارير والمؤشرات الدولية المتعلقة بقطاعات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي، فقد تقدمت الأردن إلى المرتبة الخامسة في مؤشّر نضوج الخدمات الحكوميّة الإلكترونية والنقّالة GEMS لعام 2022 بعدما حلّت في المرتبة السابعة في تقرير 2021.
وأظهرت التقارير تقدم المملكة في تقرير مؤشر الابتكار العالمي لعام 2022 لتصبح في المرتبة 78 عالمياً بعدما كانت بالمرتبة 81 في تقرير عام 2021، كما وحققت المملكة الأردنية الهاشمية تقدما ملحوظا في تصنيفها الدولي في مسح الأمم المتحدة للحكومة الإلكترونية 2022 حيث تقدمت 17 مرتبة في التصنيف العام لمؤشر تنمية الحكومة الالكترونية (EGDI) لتحتل المركز 100 عالمياً مقارنة بالمركز 117 في عام 2020 من بين 193 دولة شملها التقرير. وعلى الرغم من العديد من التحديات التي تواجه القطاع، إلا أنني متفائل بمستقبل قطاع الاتصالات في الأردن، حيث أرى أن القطاع يتمتع بإمكانيات كبيرة للنمو والتطور.
ما الأهداف التي تركّز عليها وزارة الاتصالات حالياً لرفع تجربة العملاء على مستوى الخدمات الحكومية وما الرؤية المطروحة لرفع الناتج المحلي؟
مراكز الخدمات الحكومية
رأي المواطن يأتي في صدارة الأولويات، حيث يتم تتبع تجربة المواطن منذ لحظة وصوله إلى مركز الخدمات الى ان يتم انجاز معاملته لمعرفة التالي:
- فترة الانتظار بالمركز.
- فترة تقديم الخدمة.
- رأي المواطن بشكل عام بالخدمة المقدمة ويتم من خلال ارسال رسالة SMS له لتقييم الخدمة.
ويوجد مكتب في وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة اسمه citizen service "مكتب خدمة المواطن" مهمته:
- تتبع التغذية العائدة من المواطنين وعمل الإجراءات التصحيحية بناء عليها.
- الاخذ بالاقتراحات المقدمة من قبل المواطنين.
تتركز خدمة العملاء في المراكز على توفير بيئة مريحة للمواطنين وإنجاز معاملاتهم بسرعة عالية حيث أن:
- خدمة عقود الزواج لا تتجاوز 20 دقيقة.
- خدمة اصدار الجوازات لا تتجاوز 15 دقيقة.
- باقي الخدمات لا تتجاوز 5 دقائق.
منصة بخدمتكم
هي منصة مخصصة لاستقبال الشكاوى، والاقتراحات، والاستفسارات من قبل المواطنين، حيث يتم تتبع هذه المدخلات باستخدام مؤشرات الأداء الرئيسية (KPIs) المحددة بالتعاون مع الجهات الحكومية، وتهدف هذه المنصة إلى اتخاذ إجراءات تصحيحية في حال ورود شكاوى.
نعمل حالياً على تعزيز المنصة من خلال جمع آراء المواطنين حول الخدمات الإلكترونية المقدمة، حيث يمكن للمواطنين تقديم تعليقاتهم حول تلك الخدمات، والتواصل مع الجهات الحكومية والمؤسسات ذات الصلة من أجل تحسين الخدمات استنادًا إلى تلك التعليقات والمقترحات التي يقدمها المواطنون.
كيف يواجه قطاع الاتصالات الأردني المنافسة الكبيرة لفتح فرص جديدة وتفعيل التحول الرقمي في الدولة؟
من خلال استغلال قطاع الاتصالات لإيجاد منظومة عمل متكاملة لتحقيق ممكنات التحول الرقمي وذلك وفقا للاستراتيجية الوطنية للتحول الرقمي والخطة التنفيذية 2021-2025.
توفير خدمات الجيل الخامس التي تعتبر الممكن القادم لتفعيل أدوات التحول الرقمي.
تفعيل التقنيات الحديثة مثل تقنيات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية وتحليل البيانات والبيانات الضخمة واستغلالها في تفعيل وتطبيق التحول الرقمي في المملكة على أكمل وجه.
استغلال البنية التحتية لقطاع الاتصالات وانتشار استخدام الانترنت في نشر التحول الرقمي بين كافة شرائح المجتمع وايصال الخدمات الحكومية الالكترونية للجميع في أي وقت.
تمكين الاستفادة من البيانات والمعلومات الحكومية في دعم عمليات صنع القرار وتهيئة فرص محققة للابتكار وريادة الاعمال.
يواجه قطاع الاتصالات الأردني منافسة كبيرة من شركات الاتصالات في الدول المجاورة، وذلك بسبب صغر حجم السوق الأردني نسبيًا. ومع ذلك، هناك عدد من الخطوات التي يمكن أن يتخذها القطاع لفتح فرص جديدة وتفعيل التحول الرقمي في الدولة، منها:
- التركيز على الابتكار: يجب على شركات الاتصالات في الأردن التركيز على تطوير تقنيات وخدمات جديدة تلبي احتياجات العملاء المتغيرة. ومن الأمثلة على ذلك، تطوير خدمات الجيل الخامس، وخدمات الحوسبة السحابية، والذكاء الاصطناعي.
- التوسع في الأسواق الخارجية: يمكن لشركات الاتصالات في الأردن التوسع في الأسواق الخارجية لزيادة حجم أعمالها ومواجهة المنافسة المحلية.
ما هو دور وزارة الاقتصاد الرقمي لمواكبة التطور التكنولوجي وتوظيف ذلك في خدمة القطاعات كافة؟
من خلال تبني تقنيات التحول الرقمي والتكنولوجيا الناشئة (الجيل الخامس، انترنت الأشياء، الذكاء الاصطناعي، سلاسل الكتل، تبني الحلول مفتوحة المصدر) وتمكين التكنولوجيا الغامرة (AR & VR).
ضمان تحقيق منظومة امن سيبراني فعالة على المستوى الوطني وحماية البيانات الشخصية للمواطن.
الاستمرار بتحويل الخدمات الحكومية إلى خدمات رقمية فاعلة تتوافق مع المتطلبات والمواصفات العالمية ومراجعة تشريعاتها لدعم التنمية وتحسين حياة المواطنين وتحقيق الرفاهية.
تنمية المهارات الرقمية لدى كافة شرائح المجتمع والمساعدة بتوظيف ذوي المواهب الرقمية.
ولمواكبة التطور في مجال الذكاء الاصطناعي، تم اعداد استراتيجية وطنية للذكاء الاصطناعي وخطة تنفيذية لخمس سنوات 2023-2027، تركز على بناء المنظومة الداعمة للذكاء الاصطناعي واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في القطاعات الاقتصادية وتطبيق حلول الذكاء الاصطناعي بشكل يؤثر ايجابيًا على أداء المؤسسات الحكومية في تقديم الخدمات للمواطنين من خلال نهج قائم على الشراكة بين القطاعات العامة والخاصة والأكاديمية ومنظمات المجتمع المدني والأفراد.
ما القدرات التي يتمتع بها الأردن من الناحية التقنية والفنية وما المبادرات المتخذة لدعم المهارات في هذا المجال؟
عملت وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة على بناء بنية تحتية رقمية بأحدث التكنولوجيا لخدمة التحول الرقمي والمؤسسات الحكومية مثل خدمات الحوسبة السحابية الحكومية الخاصة، تقنية block chain والبيانات الضخمة ونظام الربط البيني الحكومي GSB
يتمتع الأردن بقدرات كبيرة من الناحيتين التقنية والفنية، خصوصاً قدرات القوى العاملة المتعلمة، حيث تبلغ نسبة حملة الشهادات الجامعية من القوى العاملة أكثر من 59%، وهي واحدة من أعلى نسب مستويات التعليم في العالم. إضافة إلى ذلك، 8% (24,000) من إجمالي الطلاب الجامعيين يدرسون تخصصات في مجال تكنولوجيا المعلومات وعلوم الحاسوب، مما يجعله المجال الخامس من حيث عدد الطلاب. كما أكدت دراسة العرض والطلب أن مناهج تخصصات تكنولوجيا المعلومات وعلوم الحاسوب في الجامعات الأردنية متوافقة إلى حد كبير من حيث المهارات الأساسية في تكنولوجيا المعلومات من الجانب النظري، وهذا، إذا ما تم تعزيزه بالتدريب العملي أو التطبيقي، يمكن أن يساعد في تأهيل الطلاب بشكل يجعلهم أكثر جاهزية للاندماج في سوق العمل، كما أشارت الدراسة الى أن هنالك فرصة كبيرة لتدريب قاعدة من آلاف الطلبة والخريجين من التخصصات الأخرى مثل الرياضيات والفيزياء والهندسة، لتعزيز الإنتاج الحالي لقطاع تكنولوجيا المعلومات.
موقع الأردن الاستراتيجي يجعله بوابة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويوفر فرص للشركات التقنية باعتبار الأردن كمقر إقليمي لها. تتمتع المملكة ببنية إنترنت قوية نسبياً، مما يجعلها وجههاً جذاباً للأعمال الرقمية والتحول الرقمي والعمل عن بعد، حيث تتواجد فرص فورية (من سنة إلى سنتين) لتوفير ما لا يقل عن 10,000 وظيفة جديدة في قطاع تكنولوجيا المعلومات في الأردن بالإضافة إلى فرص تحقيق الدخل المستدام من خلال العمل الحر عبر المنصات GIG Platforms.
يأتي العمل على تنمية الكفاءات الرقمية والمهارات المطلوبة من خلال عدة مبادرات يتم تصميمها وتنفيذها برؤيا أن تكون المملكة الأردنية هي الـ Talent Hub للمنطقة والعالم:
في ما يخص المبادرات لتطوير المهارات
تتعاون وزارة الاقتصاد الرقمي مع القطاع الخاص والمنظمات الدولية لتقديم برامج التدريب المكثفة لطلبة الجامعات خلال تواجدهم على مقاعد الدراسة والخريجين الباحثين عن عمل أو المهتمين بتطوير مهاراتهم الرقمية لدعم تطورهم الوظيفي أو زيادة دخلهم وذلك بالتعاون مع جمعية المهارات الرقمية التي تم تأسيسها من خلال المشروع لتدير برامج التدريب التي تهدف إلى تطوير المهارات الرقمية والمهارات الأكثر طلباً في سوق العمل مثل اللغة الإنكليزية ومهارات التواصل ومهارات التعلم المستقل والمستمر لدى فئة الشباب.
ولكي تحقق هذه المبادرات غاياتها، لا بد من تعزيز التعاون مع الجامعات والمؤسسات التعليمية والشركات المحلية والخاصة. ومن الأمثلة على هذا التعاون البرنامج الأكاديمي لـ AWS الذي أطلقناه في بداية الشهر بحيث يقدم للجامعات المهتمة فرصة لدمج برامج التدريب المتخصصة من AWS ضمن برامجها المنهجية أو اللامنهجية، بينما تغطي الوزارة من خلال مشروع الشباب والتكنولوجيا والوظائف تكلفة التدريب والاختبارات لتمكن الطلبة من الحصول على شهادة من AWS على المهارات المكتسبة سواء في مجال Cloud Computing أو Solution Architecture أو Devops أو غيرها من المجالات المطلوبة محلياً وعالمياً. ومثله أيضا التعاون مع شركة Microsoft وغيرها من الشركات التي سيتم الإعلان عنها قبل نهاية السنة.
كما دعت الوزارة (من خلال جمعية المهارات الرقمية) مؤسسات التدريب والشركات الراغبة بتقديم برامج تدريب على المهارات الرقمية المتخصصة لتقديم طلب للاستفادة من منح تطوير الكفاءات المنتهية إما بالتوظيف أو بالتمكين على تحقيق الدخل المستدام للشباب من عمر 18 إلى 35. علماً أن 50% من أي برنامج تدريبي أو مبادرة تدعمها الوزارة هم من النساء وذلك لتعزيز مشاركة المرأة في القطاع. علما أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات حقق أعلى نسبة مشاركة للمرأة في سوق العمل الأردني وهى 27%.
ومن الجدير بالذكر أنه في ما يخص تطوير المهارات الرقمية وتعزيز الوعي الرقمي، تعمل الوزارة من خلال مشروع الشباب والتكنولوجيا والوظائف على خلق حلول متكاملة وطويلة المدى وذلك من خلال التعاون مع وزارة التربية والتعليم والمركز الوطني لتطوير المناهج وبالتعاقد مع شركة مؤهلة من القطاع الخاص (العطاء الآن في مرحلة تقييم العروض) لتطوير كتب الأنشطة لدمج تعلم المهارات الرقمية ضمن المواد الأساسية للصفوف من 1 – 6 وتطوير مناهج المهارات الرقمية للصفوف 7 – 12. بالإضافة إلى تدريب المشرفين والمعلمين على آليات تعليم هذه المهارات. كما ستطلق الوزارة قبل نهاية العام برنامجاً لنشر الوعي الرقمي بشكل عام وتعلم البرمجة بشكل خاص بأساليب ممتعة وتفاعلية لفئة اليافعين من طلبة المدارس الحكومية.
برأيك كيف تساهم الخدمات المستقبلية في تحقيق رؤية التحديث الاقتصادي؟
تمثل الخدمات المستقبلية (الرعاية الصحية، الخدمات والأسواق المالية، النقل، الصناعات الإبداعية، التجارة، الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات) اهم القطاعات التي تشهد تطورات مستمرة وهائلة على مستوى العالم.
يجب العمل على تطوير هذه الخدمات وتحسينها بما يواكب التطورات التي يشهدها العالم ورفدها بالممكنات التكنولوجية والتشريعية والشبابية (الموارد البشرية المؤهلة).
إن العمل على تطوير هذه الخدمات (القطاعات) سينعكس بشكل إيجابي على نمو الاقتصاد الوطني وتحقيق القفــزات النوعيــة فــي النمــو الاقتصادي واســتحداث فـرص عمـل خلال العقـد المقبـل، بالإضافة الى ان الارتقاء بمستوى الخدمات المقدم للمواطنين سيؤدي الى تحسين جودة حياة المواطنين التي تعتبر احدى الركيزتين الاساسيتين في رؤية التحديث الاقتصادي.
ما هي العناصر الأساسية المطلوبة لتعزيز المستقبل الرقمي في الأردن؟
- بيئة تشريعية ممكنة وداعمة.
- كفاءات بشريه مؤهلة.
- بنية تحتية رقمية مواكبة لأفضل الممارسات الدولية.
- خدمات رقمية حكومية.
- تحقيق الشمول الرقمي لكافة شرائح المجتمع.
- تعزيز الابتكار وريادة الاعمال.