في مقابلة حصرية مع تيليكوم ريفيو، ناقش السيد حمد المناعي، نائب الرئيس للشؤون التجارية في شركة سهيل سات ، عمل الشركة القطرية للأقمار الصناعية وسلط الضوء على استراتيجية الشركة لتوسيع الخدمات محليًا وإقليميًا لضمان أفضل تجربة للعملاء. كما ناقش أهم التحديات التي تواجه المنطقة بشكلٍ عام.
مع دعم مختلف عمليات البث، كيف توسع سهيل سات قاعدة أعمالها في قطر والمنطقة العربية والخليج لتوفير خدمات النقل والاتصالات على نطاق أوسع؟
بالنسبة لأعمالنا، فإن الأولوية خلال الاثني عشر شهرًا القادمة هي توسيع خدماتنا لدعم النمو السريع للعملاء في جميع المجالات. بالإضافة إلى ذلك، فإن أسطولنا المكون من قمرين صناعيين، سهيل 1 وسهيل 2 الواقعين في المدارين 25.5 / 26 شرقًا، يتم تعزيزهما من خلال الخدمات المقدمة من محطتنا الأرضية في الدوحة. حيث تتيح لنا المحطة تبني أحدث التطورات في التكنولوجيا الدولية مثل خدمات Playout وخدمات الاتصالات المتنقلة وغيرها. بالنسبة لنا، يظل قطاع الفيديو عاموداً رئيسيًا، ولكننا نرى فرصًا في قطاع الاتصالات المتنقلة والتي هي في تصاعد مستمر. نرى أيضًا أسواقًا جديدة للنمو في هذه القطاعات نعتزم دخولها خارج منطقتنا الأساسية الحالية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. أحد الأمثلة على ذلك هو أن شركة سهيل سات قد عززت خدمات (VSAT) في القطاع البحري الذي يخدم البنية التحتية للاتصالات المطلوبة للسفن في البحر.
هل من اتفاقيات وشراكات يسعى إليها مزود خدمة الاقمار الصناعية الرائد سهيل سات على المدى القريب؟ وما انعكاسات ذلك على تجربة العملاء؟
لدينا شراكات متعددة مثل تلك مع BridgeComm للمحطة الأرضية البصرية والمحطة الطرفية ومع مقدمي الخدمات، مثل iDirect وComtech لتوفير خدماتنا من البداية إلى النهاية وما إلى ذلك.
في هذه المرحلة، تكون صناعة الأقمار الصناعية العالمية في حالة تذبذب مستمر مع توافر العديد من كوكبة الأقمار الصناعية على المدار الأرضي المنخفض في مراحل مختلفة من إطلاقها، كل منها يتطلع إلى توفير اتصال عالمي عريض النطاق.
نحن ندرس كل من هذه المشاريع عن كثب ونقيم جميع الخيارات الممكنة لتعزيز قدراتنا المستقبلية كمشغل للأقمار الصناعية.. وبصفتنا مشغل الأقمار الصناعية الأول في قطر، فإننا نقدم قيمة هائلة لأي شراكة ويمكن أن نقدم الخبرة المحلية والإقليمية التي تحتاجها هذه الشركات العالمية، لبناء أعمال مستدامة في المنطقة.
هل من تحديات تواجهكم على صعيد التحكم بالسعات القمرية أو الأقمار الصناعية أو القرصنة؟ وكيف يتم مواجهتها؟
حماية المحتوى لا تزال مصدر قلق للمنطقة. على الرغم من معالجة غالبية حوادث القرصنة الكبيرة وإيقافها، لا تزال هناك قرصنة للمحتوى منتشرة عبر منصات الإنترنت.
كوننا مشغلين للأقمار الصناعية، فلقد قمنا بتعزيز قدرات المراقبة ومكافحة التشويش لدينا، مما يمكننا أن نضمن لشركائنا أن المحتوى الخاص بهم في أيد أمينة. كما أننا نواصل دعم العديد من المنظمات التي تحاول مكافحة قضايا القرصنة في جميع أنحاء المنطقة وما زلنا ملتزمين بهذه القضية.
أما في فيما يخص السعات القمرية فقد لا يكون النمو قوياً كما كان قبل انتشار الوباء، ولكنه ليس في مرحلة انخفاض في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. نحن لسنا مجرد مشغلين للأقمار الصناعية، ولكننا أيضًا مزودين لخدمات الاتصالات، ونرى الفرص التي تمكننا من دعم عملائنا الحاليين أو الجدد بخدمات ذات قيمة مضافة في هذا القطاع، من خلال شراكاتنا مع نظرائنا في هذا المجال.
بالإضافة هناك دائمًا ضغوطات على الأسعار عندما يتعلق الأمر بالأقمار الصناعية وسعاتها وخدماتها، ومعداتها. ففي الأشهر القليلة الماضية، تسببت مشاكل التوريد إلى التأخير في التسليم مما أدى إلى التأخير في التنفيذ وإطلاق الخدمة وما إلى ذلك.
حققت الشركة القطرية للأقمار الصناعية نمواً كبيراً خلال السنوات الأخيرة، ما الاستراتيجية المطروحة للحفاظ على هذا النمو على المستويات كافة؟
نحن مشغلي أقمار صناعية على المدار (GEO) حيث سنواصل دعم البث والاتصالات السلكية واللاسلكية للعملاء الحكوميين من خلال أقمارنا الصناعية على هذا المدار. نحن في سهيل سات نؤمن إيمانا راسخا بحقيقة أن الاتصال بالإنترنت هو حاجة أساسية مثل الكهرباء أو إمدادات المياه. أينما تتوقف خيارات الاتصال الأرضي، يبدأ دور تقنيات الأقمار الصناعية وهنا يأتي دور خدمات سهيل سات. سواء كان ذلك من خلال التوصيل الخلوي أو شبكات VSAT أو حتى النطاق العريض للمستهلك، لدينا القدرات لدعم تلك الشركات التي تتطلع إلى توفير هذه الخدمات عبر الشرق الأوسط وشمال إفريقيا اليوم، وفي جميع أنحاء العالم قريبًا جدًا. نحن نعمل أيضًا على دمج أحدث التطورات التكنولوجية في محفظتنا، بما في ذلك الخدمات السحابية وخدمات الاتصالات المتنقلة والاتصالات وشبكات توصيل المحتوى (CDN) وشبكات OTT.