في مقابلة حصرية مع تيليكوم ريفيو عربية، فهد الحساوي، الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة "دو" يتحدث عن إنشاء شراكات جديدة وابتكارات مستقبلية، خلال جيتكس 2021.
أطلقت "دو" بالتعاون مع "ديوا الرقمية" أول حلول شرائح الجيل الخامس في المنطقة. ما هي الابتكارات الأخرى التي يمكن أن نتوقعها من المؤسسة في المستقبل؟
تهدف الشراكة الإستراتيجية مع هيئة كهرباء ومياه دبي "ديوا" إلى تقديم مساهمات قيّمة لجعل دبي أذكى مدينة في العالم. وبالفعل، تم تنفيذ أول حلّ شرائح الجيل الخامس في المنطقة من خلال تقنية الجيل الخامس المستقلة، ومن خلال حوسبة الحافة، سيوفر ذلك قطاع المرافق بكفاءة معززة ويحسن عمليات الأعمال من خلال شبكة حديثة فعالة وآمنة.
بالنظر إلى المرحلة المستقبلية، فإن الهدف الآن هو بناء حالات استخدام جديدة تستعين أيضاً بقدرات حوسبة الحافة لتبسيط العمليات، وتعزيز أمن الشبكة، وتسريع التحول الرقمي عبر العديد من القطاعات في وقت واحد، بما في ذلك المرافق والرعاية الصحية والنقل والوسائط الإعلامية على سبيل المثال. سيتجاوز حلّ شرائح الجيل الخامس الجديد في نهاية المطاف المتطلبات الناشئة في مختلف المجالات، كما وسيكون لجميع الابتكارات المستقبلية تأثيرا مماثلا.
يجمع جيتكس 2021 بين قادة القطاع العالميين واللاعبين المبتكرين في قطاع التكنولوجيا. ما نوع الشراكات الإستراتيجية الجديدة التي تقيمها "دو" خلال المعرض وهل من حلول جديدة ستطلقها؟
بالنسبة لـ"دو"، فإن المشاركة في جيتكس أمر مثير دائماً لسببين: يوفر هذا الحدث منصة فريدة للإعلان عن شراكات استراتيجية جديدة وعرض حلول وتقنيات الجيل التالي للعقول المبتكرة وقادة القطاع. هذا العام، تشارك "دو" في جيتكس تحت شعار "Powered by Humans" ، وهو مستوحى من إيمان العلامة التجارية الراسخ بأن التكنولوجيا تتناغم بخدماتها لصالح البشرية.
تمكّن التكنولوجيا قدرات المستقبل، وكشركة "دو"، نطمح دائما إلى أن نقف إلى جانب الإنسانية. ومن خلال جايتكس 2021، نتمكّن من تنفيذ هذا التعهد حيث سيتم تسليط الضوء على تقنية الجيل الخامس، والحلول الذكية الجديدة، والألعاب والترفيه، وقطاعي الأعمال والمجتمع، وأحدث التطورات التي تحققت نتيجة العديد من التعاونات مع مختلف الكيانات.
أخبرنا عن مبادرة "دو" لتعزيز جودة الحياة الرقمية التي أعلنت عنها الشركة مؤخراً. كيف ستخدم المجتمع في الإمارات؟
يبقى بناء أعمال مستدامة ومسؤولة هو الهدف الثابت لشركة "دو". نظراً إلى زيادة تأثير التكنولوجيا الرقمية على سبل عيش الناس وأهميّتها على الصعيدين العملي ومشاريع التنمية الوطنية، فمن الضروري ألا يتخلّف أحد عن هذا التطوّر. لذلك، قدّمت "دو" مبادرة لتعزيز جودة الحياة الرقمية لدعم هذا التحوّل. كنهج استراتيجي جديد يتجه نحو المستقبل، ستساعد المبادرة في ضمان الرفاه الرقمي لشرائح محددة من المجتمع الإماراتي، لا سيما الأطفال وأصحاب الهمم في جميع أنحاء الدولة.
إن تعزيز إمكانية الوصول والشفافية والمحاسبة سيفيد المجتمعات الإماراتية، حيث يتمكّن الأشخاص الأكثر ضعفاً من الاطّلاع على استخدام الإنترنت بأمان من خلال التعليم الشامل. سيصبح المقيمون أيضاً مجهزين بالمهارات الرقمية الأساسية ويتحضّرون لمستقبل مشرق يقدمون فيه مساهمات قيمة للشركات والقطاعات والدولة. من خلال اتخاذ هذه الخطوات، ستعزز هذه المبادرة الشمولية وتتغلّب على الفجوات الرقمية التي لا تزال قائمة حالياً في المشهد الرقمي، علما أن هذه الإجراءات تتماشى مع استراتيجية الحكومة الرقمية لدولة الإمارات 2025.
كرست حكومة الإمارات العربية المتحدة، في خطتها الجديدة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية، المبدأ السابع من بين المبادئ التوجيهية العشرة لتطوير التميز الرقمي والتقني والعلمي لدولة الإمارات العربية المتحدة. فكيف ستساهم "دو" في تحقيق هذه الرؤية؟
بصفتها مؤسسة وطنية رائدة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ، ستقدم "دو" مساهمات قيمة في تطوير التميّز الرقمي والتقني والعلمي في دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال دفع الابتكار في هذه المجالات والاستفادة من الخبرات والتجارب والموارد المتاحة لها للاستمرار. العمل كقوة للخير وتقديم حلول جديدة تدعم التنمية المستدامة.
لا يزال تقديم فوائد تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للجميع يمثل أولوية قصوى، ومن خلال المبادرات المشابهة وتعزيزات البنية التحتية للشبكة، ستقدم الشركة المزيد من الخدمات على الصعيد الوطني التي تدعم هذا المبدأ، مع التركيز على الجيل الخامس وإنترنت الأشياء وتكامل المدينة الذكية. بالنسبة لشركة "دو"، تمثل المنتجات والخدمات المبتكرة فرصة لمنح الجميع الحق في الاستفادة من أحدث التطورات في مجال الاتصالات. ستدعم جميع منتجاتنا وخدماتنا الحالية، فضلاً عن تلك التي سيتم تقديمها في السنوات القادمة، كلاً من خطة التنمية الرقمية والتقنية والعلمية لدولة الإمارات العربية المتحدة وخطة التنمية الاجتماعية والاقتصادية الأوسع نطاقاً.