على هامش "يوم هواوي للابتكار العربي"، حاورت تيليكوم ريفيو عدنان بن حليمة، نائب الرئيس المسؤول عن العلاقات العامة بشركة هواوي لمنطقة شمال إفريقيا، حول مستقبل التحول الرقمي في العالم العربي، والمتطلبات اللازمة لتنفيذه، والدور المحوري للأمن السيبراني.
ماذا يمكنك أن تخبرنا عن تواجدك في جيتكس وخاصة في يوم الابتكار العربي الذي تنظمه هواوي؟
كما يشير الاسم، نحن نتحدث عن الابتكارات، وتحديدًا في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الذي ننتمي إليه. اليوم، تزدهر تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتصل إلى جميع القطاعات المختلفة، لذلك نستخدم تقنيات جديدة مثل الذكاء الاصطناعي، و شبكة الجيل الخامس، والحوسبة السحابية في محاولة لتوضيحها. كما أننا نبذل قصارى جهدنا لمشاركة معرفتنا مع كل بلد نعمل فيه. بالإضافة إلى ذلك، في هذا الحدث، نحاول أيضًا التحدث عن بعض الموضوعات الرئيسية مثل التحول الرقمي: ما هي الخطوات والمتطلبات الضرورية ؛ بناء قدرات خاصة لقطاع التعليم ؛ وأخيرًا الأمن السيبراني، وهو المطلب الأساسي لضمان تحول رقمي أفضل.
كيف يتبنى العالم العربي هذه التقنيات الجديدة في الوقت الحاضر؟
في المنطقة العربية، يتحول التركيز أكثر فأكثر على قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. تختلف وتيرة التنمية من دولة إلى أخرى بسبب المتطلبات المتعددة لتأمين أفضل نشر ممكن. الشرط الأول هو الاتصال وجودة الشبكة وتغطيتها؛ والثاني هو قدرات الموارد البشرية في بلد معين. وثالثًا، عملية الرقمنة التي تتطلب الخضوع لإجراءات قانونية، وعمليات وأدوات أخرى ليتم تحويلها رقميّا.
في الواقع، تتقدم بعض الدول العربية بسرعة. فبعضها يقدّم مبادرات مثل الحكومة اللاورقية في الإمارات العربية المتحدة، وبعضها الآخر يتميّز ببنية تحتية جيدة، ومنهم من يضع قدرًا كبيرًا من الموارد البشرية. إن الإمكانات موجودة بالتأكيد، لكن ينبغي على بعض البلدان تكثيف جهودها.
فيما يتعلق بالأمن السيبراني، يدرك الجميع أهميّته جيدًا. كما نرى في مؤشر الأمن السيبراني العالمي، تتقدم العديد من الدول العربية كثيرًا في موقعها العالمي وهو بالتأكيد مؤشر جيد ومطلب مهم جدًا لمستقبل التحول الرقمي في المنطقة.