كشفت مجموعة التكنولوجيا الإسبانية GMV عن LUPIN، وهو نظام متطور لتحديد المواقع القمرية، مصمم لتوفير وظائف تُشبه نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) على سطح القمر.
بدعم من وكالة الفضاء الأوروبية (ESA)، من المقرر أن يوفر النظام بيانات ملاحة آنية لرواد الفضاء والمركبات الجوالة، مما يُمهد الطريق لعصر جديد من استكشاف القمر.
في حين تعتمد الأرض على كوكبة قوية من أقمار GPS الصناعية، فإن تكرار هذا النموذج على القمر يُمثل تحديات كبيرة. يفتقر سطح القمر حاليًا إلى البنية التحتية للأقمار الصناعية اللازمة لأنظمة الملاحة التقليدية. ولسد هذه الفجوة، تعمل ناسا على إنشاء شبكة من أقمار نقل الاتصالات كجزء من برنامج أرتميس، مما يُمهد الطريق لوجود بشري مستدام على سطح القمر.
صُمم نظام LUPIN ليعمل بالتزامن مع نظام الاتصالات والملاحة القمرية التابع لناسا، مما يسمح بتحديد المواقع بدقة، إلى جانب التوقيت، والملاحة على سطح القمر، وهو ما يُشبه عمل تطبيقات مثل خرائط غوغل أو Waze على الأرض.
هذه ليست الخطوة الوحيدة في مجال الملاحة القمرية. في مارس 2025، نجحت ناسا ووكالة الفضاء الإيطالية في عرض تجربة LuGRE (تجربة مستقبلات نظام الملاحة العالمي عبر الأقمار الصناعية القمرية)، والتي تمكنت من استقبال وتتبع إشارات نظام الملاحة العالمي عبر الأقمار الصناعية (GNSS) الأرضية من القمر. وقد اعتبر هذا الإنجاز الأول من نوعه، وأثبت جدوى استخدام البنية التحتية الحالية لنظام الملاحة العالمي عبر الأقمار الصناعية لدعم البعثات القمرية.
تُشير هذه التطورات إلى تحول محوري في نهج وكالات الفضاء في مجال الملاحة في الفضاء. فمن خلال مشاريع مثل LUPIN وLuGRE، قد يُجهّز القمر – وصولاً إلى المريخ - قريبًا بأدوات الملاحة الدقيقة التي نمتلكها على الأرض.
