تتصاعد وتيرة حرائق الغابات وتتزايد شدتها، وذلك يعود لعوامل عدة مثل تغير المناخ والجفاف وتغير نوعية الناشاطات التي تقام على هذه الأراضي. ففي المملكة المتحدة وحدها، تم الإبلاغ عن أكثر من 44000 حريق غابات في عام 2022 - وهي زيادة مذهلة بنسبة 72% عن العام السابق. وبما أن هذه الحرائق أصبحت أكثر حديّة، تعد الحلول المبتكرة أمراً بالغ الأهمية لادارة كل أنواع الحرائق بطريقة فعالة وتعزيز الوقاية منها. تغيّر أسراب الطائرات بدون طيار التي تعمل بالذكاء الاصطناعي قواعد اللعبة فهي تحدث ثورة في كيفية الاستجابة لحرائق الغابات.
لقد طور باحثون في جامعة شيفيلد وجامعة بريستول نظاماً متطوراً من الطائرات بدون طيار ذاتية التنسيق المصممة للتعامل مع حرائق الغابات بكفاءة وفعالية. تستخدم هذه التقنية الذكاء الاصطناعي والتصوير المتقدم - الحراري والبصري - لاكتشاف الحرائق والتحقيق فيها بشكل مستقل.
وتحت إشراف فرق الإطفاء والإنقاذ، تستخدم الطائرات بدون طيار تقنية السرب لتنسيق جهودها بذكاء، ونشر المواد لمكافحة الحرائق ومراقبة ظروف الحرائق في الوقت الآني. ومع تزايد وتيرة حرائق الغابات، فإن التطورات الرائدة في هذا التعاون البحثي ستلعب دورًا حيويًا في حماية مناظرنا الطبيعية والمجتمعات التي تعتمد عليها.