يقوم الباحثون في هواوي بدراسة النمل وسائر الحشرات لإنشاء روبوتات أفضل من خلال التعمق بمجال جديد يسمى روبوتات الحشرات. ويطمح هذا النموذج إلى إنشاء روبوتات تعتمد على غرائز الحشرات.
وتحاول الشركة فهم كيفية قدرة الحشرات على التنقل بطريقة أكثر ذكاءً؛ مما سيساعد الباحثين على تطبيق الخوارزميات على القيادة الذاتية، والروبوتات، والطائرات بدون طيار.
تعتبر أدمغة الحشرات مصدر إلهام لنماذج تتسم بالكفاءة والقوة. على الرغم من أدمغتها الصغيرة، فإن الحشرات قادرة على التعلم والتخطيط وحل المشكلات.
على سبيل المثال، تجيد النملة التعامل مع الأشياء غير المألوفة بكفاءة عالية. عندما تجد قطعة من الحلوى، يمكنها التقاطها عن طريق تحديد أفضل نقطة لمس للحلوى لالتقاطها وحملها.
على عكس ذلك، فإن الروبوتات المتطورة الحالية في المصانع غير قادرة على القيام بمثل هذا العمل. بالإضافة إلى ذلك، تستخدم الحشرات ذاكرة المتجهات والذاكرة المرئية لحفظ المناطق المرئية المحيطة بالطرق التي تعبرها ويمكنها استخدام هذه الذاكرة للعثور على أفضل المواقع لأنشطتها.
تستكشف هواوي كيفية استخدام الحشرات لتعزيز التكنولوجيا والحوسبة الحالية لديها من خلال استلهام آليات الحوسبة التي لوحظت في أدمغة الحشرات.
يوجد في أجهزة الكمبيوتر اليوم، وحدة المعالجة المركزية وهي منفصلة عن الذاكرة. يجب على وحدة الحوسبة استرداد البيانات من الذاكرة، وإجراء العمليات الحسابية، ومن ثم إنتاج المخرجات النهائية. ومع ذلك، في الدماغ، تتم العمليات الحسابية في الخلية العصبية التي تعمل كمركز للحوسبة والذاكرة مما يسمح بتكامل أفضل بين الذاكرة والكمبيوتر.
إن تقارب المعلومات حول ديناميكيات الخلايا العصبية وتطوير ترانزستورات السيليكون القادرة على العمل مثل أدمغة السيليكون يشير إلى أن مستقبل الروبوتات عالية الذكاء أصبح في متناول اليد.