نتحدّث اليوم عن التحول الرقمي، الاقتصاد الرقمي، العيش في بيئة لاسلكية، حياة ذكية وإنشاء مراكز للبيانات الضخمة التي تتطلّب الكثير من الطاقة والقوة. أصبحت الاستدامة والالتزامات البيئية من استراتيجيات المسؤولية الاجتماعية المؤسسية الاساسية لكل شركة.
لقد أصبح حياد الكربون إلى حد كبير مهمة معترفاً بها عالميا، وتعمل شركات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على تطبيقها. فينبغي على المزودين الرائدين أن يسعوا إلى تحقيقها أيضا ضمن سلسلة ابتكاراتهم.
حالياً، تركّز شركات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المتطوّرة أكثر على خفض استخدام الطاقة لنقل وتحليل وتخزين المزيد من المعلومات في وقت يتم العمل فيه على زيادة فعالية أنظمة الطاقة.
بحسب الخبراء، إن قيمة استهلاك الجيل الخامس للطاقة هو 1/10 فقط مقارنةً بالجيل الرابع ويمكن أن يوفر سعة تصل إلى 30 ضعفاً. يبيّن هذا المثال تحسنًا كبيراً، كما يمكن أن تدعم التكنولوجيا الرقمية أيضاً توليد الكهرباء المتجددة والنظيفة، مع تحسين نماذج العرض والطلب على الطاقة.
ووفقاً لمبادرة تمكين الاستدامة العالمية (GeSI)، يمكن لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات أن تُخفّض انبعاثات الكربون العالمية بنسبة 20% بحلول عام 2030.
كما ينبغي على جميع رواد قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات أن يجعلوا الاستدامة هدفاً لحماية البيئة وخفض النفقات التشغيلية للشركات، وخاصة مراكز البيانات التي تستهلك الطاقة بكثافة.