تساؤلات كبيرة في سوريا حول عدم تحرّك أيّ من إدارة "سيرياتيل" أو وزارة الاتصالات أو حتى الهيئة الناظمة لحلّ مشاكل الرسائل القصيرة الدولية التي تواجهها "سيرياتيل".
يشكك العديد بمصداقية ومهنية "سيرياتيل" بسبب الصعوبات التي يواجهها أكبر مشغلي الهاتف المحمول في سوريا، مما يجعلنا نتساءل لماذا لا تتحرك الإدارات لوضع خطة طريق وحلّ سريع لهذه الأزمة المتفاقمة وبالتالي محاسبة المقصرين.
يبدو أن شركة "سيرياتيل "، أكبر مشغلي الهاتف المحمول في دولة سوريا، تواجه مشاكل كبيرة في خدمات الرسائل القصيرة الدولية الخاصة بها.
في هذا الإطار، تم تقديم العديد من الشكاوى في الأيام الماضية من قبل مستخدمي "سيرياتيل" وقد عبّر العملاء عن عدم رضاهم عن الخدمة نتيجة عدم قدرتهم على تلقي أي رسائل نصية قصيرة من معظم بلاد الشرق الأوسط، أفريقيا وروسيا والعديد من الدول الأخرى.
يشعر الكثير من مستخدمي "سيرياتيل" بالغضب وخيبة الأمل نتيجة هذا الانقطاع الكامل والكبير في الخدمة مع الدول الأجنبية الأخرى، علماً أن هذا الانقطاع ما زال مستمراً دون وجود أي إقرار أو تفسير من إدارة الشركة حيال متى سيتم تقديم الحلّ، مما تسبب في اضطراب الأعمال للعديد من الأفراد والشركات على حد سواء.
إن انقطاع الشبكة بهذه الطريقة يشكّل مشكلة رئيسية تحدّ من الاتصالات الدولية عبر الرسائل القصيرة بشكل تام بين المستخدمين في سوريا ومستخدمي الهواتف المحمولة الآخرين في مختلف أنحاء العالم.
تجدر الإشارة بأنها المرة الأولى التي تتعرض فيها "سيرياتيل" لمثل هذا الانقطاع الكبير في شبكتها، مما يثير مخاوف جدية بين قاعدة مشتركيها حول قدرة المشغل على المحافظة على عمل الشبكة، خاصة أنه لم يتم تقديم أي توضيح حول الأسباب الكامنة وراء هذا الانقطاع أو حتى مراعاة احتياجات العملاء الذين يعتمدون على الموثوقية الكاملة لمشغلهم ودعمه في مثل هذه الظروف الصعبة.
قد تدفع هذه الأزمة العديد من العملاء المحبطين إلى تحويل خطهم إلى مشغلين آخرين مرموقين في البلاد، مما يجعلنا نتساءل لماذا لا تحرك إدارة سيرياتيل ساكناً لحلّ هذه المشكلة الكبيرة ومعالجتها؟