ألغت لجنة الاتصالات الفيدرالية الأمريكية التراخيص التي تحملها أكبر شركات الاتصالات الصينية "تشاينا تيليكوم" بدعوى مخاوف تتعلق بـ"الأمن القومي" على أن تأخذ المزيد من الاجراءات المماثلة تجاه الشركات التكنولوجية الصينية.
في هذا الإطار، أعلنت لجنة الاتصالات الفيدرالية، إنَّ ملكية شركة "تشاينا تيليكوم": "أثارت مخاطر كبيرة على الأمن القومي وإنفاذ القانون". وقالت جيسيكا روزنوورسيل، رئيسة لجنة الاتصالات الفيدرالية بالإنابة: "يوضح سجلنا أنَّها تعمل كشركة تابعة لشركة صينية تملكها الدولة، وهكذا، فإنَّ لدى الحكومة الصينية القدرة على التأثير والسيطرة على أفعالها. يمكن أن يؤدي ذلك إلى مشاكل حقيقية مع شبكات الاتصالات لدينا"، بما في ذلك المراقبة، وإساءة توجيه الاتصالات.
من جهتها، سبق أن أبلغت شركة "تشاينا تيليكوم" الوكالة أنَّها شركة مستقلة، ومقرّها الولايات المتحدة، ولا تخضع لسيطرة الحكومة الصينية. وقالت الشركة الصينية في بلاغ لها إنَّها عرضت على الوكالات الأمريكية توفير المزيد من الاطلاع على عملياتها مع تقديم ضمانات ضد أي مخاطر متصورة، "لكنَّ الوكالات رفضت حتى مناقشة الأمر".
وقالت الوكالة في بيان صحفي، إنَّه على شركة "تشاينا تيليكوم" وقف العمليات في الولايات المتحدة في غضون 60 يوماً من تاريخ نشر أمر لجنة الاتصالات الفيدرالية. تتضاءل أعمال الشركة في الولايات المتحدة بسبب أنشطتها في أماكن أخرى.
تقدم "تشاينا تيليكوم" خدماتها لـ 370 مليون مشترك في شبكات الهاتف المحمول، و 168 مليون مشترك في النطاق العريض الثابت، ومقرّها الأساسي بكين. كما تهيمن الشركة على سوق الاتصالات الصينية إلى جانب العديد من الشركات المنافسة.