على الرغم من الواقع الاقتصادي الغير مستقر، قدمت شركة نوكيا أداءً جيداً خلال الربع الثاني. اذ حافظ صافي المبيعات على ثباته على أساس سنوي بالعملة الثابتة، مع انخفاض طفيف بنسبة 3% على أساس التقارير. فلقد شهد قطاع الشركات(ENTERPRISE)نمواً كبيراً، حيث ارتفعت الارادات بنسبة 27% على أساس سنوي بالعملة الثابتة (تم الإبلاغ عن 25%).
ومع ذلك، شهد إجمالي الهامش المقارن انخفاضاً بمقدار 180 نقطة على أساس سنوي، حيث وصل إلى 38.8% (انخفض الهامش المعلن 200 نقطة أساس إلى 38.2%). يعود هذا الانخفاض في المقام الأول إلى المزيج الإقليمي في Mobile Networks. إلى جانب ذلك، فإن الهامش القوي في البنية التحتية للشبكة وصافي المبيعات (NOKIA TECHNOLOGIES) قد عوض هذا الانخفاض جزئياً.
إضافة إلى ذلك، واجه الهامش التشغيلي المماثل انخفاضًا بمقدار 120 نقطة على أساس سنوي، واستقر عند 11.0% (انخفض الهامش المعلن 130 نقطة أساس إلى 8.3%). كان هذا الانخفاض مدفوعًا بعوامل الهامش الإجمالية المذكورة أعلاه، ولكن تم تخفيفه جزئيًا من خلال انخفاض نفقات التشغيل وارتفاع الدخل التشغيلي.
بلغت ربحية السهم المخففة المماثلة (ربحية السهم) 0.07 يورو، في حين أن ربحية السهم المخففة المبلغ عنها كانت 0.05 يورو. كما أعلنت نوكيا عن تدفق نقدي حر سلبي قدره 0.4 مليار يورو، مما أدى إلى صافي رصيد نقدي قدره 3.7 مليارات يورو.
على ضوء هذه النتائج، قامت نوكيا بتعديل توقعاتها للعام 2023 بأكمله. حالياً، تتوقع الشركة أن ينخفض صافي المبيعات لهذا العام إلى حدود 23.2 مليار يورو من24.6 مليار يورو في 2022 ا، مع توقع هامش تشغيلي مماثل في نطاق 11.5% إلى 13.0%، كما أُعلن في 14 يوليو 2023.
تعليقاً على هذه النتائج، صرح بيكا لوندمارك، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة نوكيا: "في الربع الثاني، قدمنا صافي مبيعات ثابتة بعملة ثابتة مقارنة بالعام السابق. ونتيجة للإدارة الحكيمة لتكاليفنا، تمكنا من تحقيق هامش تشغيلي قوي قابل للمقارنة بنسبة 11.0%، على الرغم من الرياح المعاكسة الإقليمية التي واجهناها في أعمالنا في مجال شبكات الهاتف المحمول. وبالنظر إلى الانخفاض الكبير في صافي مبيعات مشغلي أميركا الشمالية، فقد أثبتت استثماراتنا في أميركا الشمالية انخفاضًا كبيرًا بنسبة 80 مليون يورو ".