وافقت إريكسون على بيع أعمالها في تقنية إنترنت الأشياء لشركة Aeris، وهي شركة حلول خاصة بإنترنت الأشياء مقرها كاليفورنيا. في هذا الاطار، اعتبر أحد المحللين إن هذه الخطوة من الشركة السويدية تعكس سوء إدارة والتمسك بأعمالهم التقليدية التي ترتكز إلى الشبكات.
وفقاً للبيان الصحفي، فإن أعمال إنترنت الأشياء الخاصة بالشركة، والتي تشمل مسرّع تقنية إنترنت الأشياء من إريكسون وأعمال سحابة المركبات المتصلة، كانت دافعاُ لزيادة الخسائر في مجال تقنيات الأعمال والشركات الجديدة في قطاع المؤسسات.
وفي التفاصيل سيتم نقل أصول شركة إريكسون لإنترنت الأشياء والموظفين إلى شركة Aeris فستقضي على الخسائر الفصلية البالغة 0.25 مليار كرونة سويدية. من خلال الاستفادة فقط من "جزء محدود من سلسلة القيمة"، أقرت إريكسون بشكل غير مباشر فشلها بمسيرتها المتعلّقة بإنترنت الأشياء.
إن عملية شراء Aeris تسرع مراحل الدمج في سوق إنترنت الأشياء للخلوي "المجزأ إلى حد ما". إذا عدنا إلى العام 2019، فقد كشفت إريكسون عن الخطوات التالية في تطور إنترنت الأشياء للخلوي. وحتى في وقت سابق من العام 2022، أطلقت الشركة تقنية مسرع تقنية إنترنت الأشياء - IoT Accelerator Connect لتقديم منصة إنترنت الأشياء الخلوية الموثوقة والآمنة التي تهدف إلى تمكين مزودي خدمات الاتصالات.
هذا ليس المشروع الأول غير الناجح الذي تقوم به شركة إريكسون، بعدما قامت بسلسلة من عمليات الدمج والاستحواذ على مرّ السنوات مع مختلف الشركات في جميع أنحاء العالم.
أدت الخسائر الظاهرة منذ البداية إلى فشل المشروع المشترك بين سوني وإريكسون في عام 2001، حيث لم يتمكنا من محاربة المنافسين في مجال الهواتف المحمولة إلى جانب نقص الابتكار الذي أدى في النهاية إلى تقديم منتجات دون تطلعات العملاء.
مشروع آخر بين إريكسون و STMicroelectronics بين عامي 2009 و 2013 تمّ حلّه مع فشل خطط خفض التكاليف المتتالية في وقف خسائر كل من الشركتين، بما في ذلك اقتطاع 1700 وظيفة وتوكيل تطوير بعض المنتجات إلى STMicro.
استحوذت إريكسون على أجزاء من قسم شبكة نورتل التي عملت مع تقنيات CDMA و LTE مقابل ما يزيد عن مليار دولار بعد تقديم العطاءات في نهاية يوليو 2009. كما استحوذت الشركة في عام 2011، على Telcordia لـ "تعزيز وتوسيع "موقعهم في أسواق OSS / BSS. بالإضافة إلى ذلك، أعلنت إريكسون في عام 2019، عن استحواذها على هوائي كاثرين وأعمال الترشيح لتوسيع قدراتها وكفاءاتها في مجالات الهوائية المتقدمة النشط منها والسلبي.
لم تظهر عمليات الاستحواذ هذه عائداً مربحاً على الاستثمار في البيانات المالية لمزوّد الاتصالات السويدي مع مرور الوقت. من المتوقع أن يؤدي استحواذه على Vonage بمليارات الدولارات إلى دعم استراتيجية إريكسون للاستفادة من ريادة التكنولوجيا، وتنمية أعمال شبكات الهاتف المحمول لديها والتوسع في قطاع المؤسسات من خلال الوصول إلى القواعد الأساسية القوية التي تقدم مجموعة كاملة من حلول الاتصالات.
كذلك، كان للتراجع الكبير في المبيعات في الصين في عام 2021 تأثيره على شكل السوق وقرارات الشراء في أسواق متعددة، حيث عانت شركة إريكسون من أضرار جانبية.