Advertisement

منتهي الصلاحية
تقارير وتغطيات
Typography
  • Smaller Small Medium Big Bigger
  • Default Helvetica Segoe Georgia Times

تكثر في الآونة الأخيرة الهجمات السيبرانية وهي تطال كل الأجهزة الالكترونية مما يزيد مهمّة الشركات والأفراد تعقيداً في تحقيق أمنها الرقمي.

ومع اعتمادنا على الهواتف المحمولة وغيرها من الأجهزة الذكية بوتيرة أكبر لا سيّما لتبادل البيانات والاحتفاظ بالملفات الشخصية، يتعرّض القراصنة لهذه الحسابات لسرقة المعلومات وابتزاز المستخدم. تُعد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من أكثر الدول عرضة للهجمات السيبرانية لذا يتوقع الخبراء نمو سوق الأمن السيبراني بحلول عام 2026 إلى 34 مليار دولار بمعدل سنوي يبلغ 15% ضمن هذه المنطقة.

وتجنباً للمخاطر المحتملة، يقدّم خبراء التقنية بعض النصائح للحدّ من الهجمات السيبرانية والتخفيف من الخسائر التي تتسبب بها. يتجسّد أبرزها بتشغيل أنظمة الحماية بشكل مستمر واعتماد الأنظمة الموثوقة. كما لا بدّ للمستخدم من التنبه في حال حصل أي مظهر غير مألوف على الهاتف المحمول أو الجهاز الذكي. بالاضافة إلى تحديث كلمة المرور من فترة إلى أخرى واعتماد الأحرف والكلمات الطويلة لتكوينها إلى جانب حفظ بصمة الوجه والاصبع التي لم تعد كافية وحدها لحماية الهواتف والأجهزة.

يشدد الخبراء أيضاً على أهمية متابعة التطبيقات الذكية وتحديثاتها التي قد تكون من بين احد أسباب الاختراق السيبراني.

 

تنبّه إلى إشارات الاختراق التالية

أما أبرز علامات تعرض الأجهزة الذكية فهي: نفاذ سريع للبطارية، ارتفاع درجة حرارة الجهاز الالكترونية بشكل غير معتاد، توقف بعض التطبيقات عن العمل أو ظهور علامات غريبة على تطبيقات أخرى لم يتم تثبيتها بالأساس. وفي حال لاحظت زيادة في استهلاك البيانات بشكل غير مبرر فهذا يعني ان اختراقاً طال جهازك أو هاتفك المحمول. هذا بالاضافة إلى بطء في الأداء وتأخر الهاتف المحمول في الاستجابة إلى ما يريده المستخدم. ومن علامات اختراق هاتفك أيضاً، تواجد رسائل نصية لم تقم بإرسالها أو مكالمات لم تجرِها.

يزداد المشهد الرقمي تعقيداً مع الوقت مما يضع الحكومات أمام تحديات غير مسبوقة. فإن تأرجح الأوضاع السياسية حول العالم وتسارع التطورات التقنية بما يرافقها من تشابك وتعقيدات جديدة تؤدي إلى زيادة الفجوة الرقمية بين الشركات الكبرى والمتوسطة التي تواجه عصراً جديداً من الجرائم الالكترونية يستدعي الكثير من الجهود لتحقيق الحماية الرقمية.

وبينما تهدد العمليات السيبرانية الأمن القومي والاستقرار الالكتروني، يتطلب من الحكومات اعتماد نهج استباقي للحدّ من تداعيات المرحلة الصعبة وبناء منظومة رقمية متينة لحماية الأفراد على شبكة الانترنت وضمان أمن التطبيقات الذكية أيضاً. هذا مع التركيز على تطوير المهارات والكفاءات المحلية التي تسهم بسدّ الفجوة الرقمية من جهة وتعزز الأمن على الشبكات الالكترونية من جهة أخرى مع نشر الوعي حول كيفية اعتماد الأجهزة المتصلة بالشكل الصحيح والآمن.

في العام 2025، ستدفع التطورات التكنولجية الكبيرة الشركات الكبرى إلى طرح حلول جديدة وتنفيذها واتخاذ الاجراءات اللازمة للحدّ من المخاطر الرقمية. ومع ذلك، أصبح العمل الرقمي ضرورة ملحّة في عالمنا مما لا يلغي وجود الهجمات السيبرانية بل يعزز من مكانتها. وفي حين سيكون الجميع معرضاَ لكل أنواع الانتهاكات السيبرانية سيكون الهدف الأول ضمان أمن البيانات وحماية وحفظ الخصوصية رغم كل الظروف مع توجه المؤسسات إلى اعتماد المزيد من الأنظمة لتسهيل الأعمال والتنبه إلى الهجمات قبل وقوعها.