تهدد التقنية والحلول الذكية وجود البشر في ظلّ نموها السريع دون حدود. وتقيماً للواقع الجديد الذي وصلنا إليه اليوم، يقول إيلون ماسك ان الذكاء الاصطناعي سيؤثر على البشرية ومن المتوقع أن يتجاوز عدد الروبوتات البشرية عدد البشر على كوكب الأرض بحلول عام 2024 حيث سيبلغ عددها نحو 10 مليارات روبوت ستبلغ كلفة الروبوت الواحد 25 ألف دولار.
تتميّز هذه الروبوتات بأدائها المميّز وقدرتها على انجاز المهام ومساعدة الانسان في وظيفته وتسهّل عليه حياته اليومية.
مقابل ذلك سيتراجع عدد الولادات وفقاً لماسك بنسبة 5% خلال ثلاثة أجيال مقبلة مشدداً على خطورة هذا الأمر. أمام هذا التحول، ستزدهر أعمال شركات التكنولوجيا ومراكز البيانات فستكون المجتمعات بحاجتها أكثر من أي وقت مضى. كما يتم العمل على تعزيز قدرات هذه الأخيرة تلبيةً لمتطلبات السوق واحتياجات العملاء المتغيّرة باستمرار.
ويشير ماسك إلى أن لكل دولة ستكون لها مجمعات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها مع مرور السنوات، وحالياً قد يكون من الصعب معرفة كيفية بنائها والعمل عليها وإدارتها.
سيتخطى دور الروبوتات تطلعات الانسان ليكون تواجدها متاحاص في كل المجالات وجميع القطاعات وصولاً إلى الفضاء. هذا وستلعب الدول دورها في تبني هذه الروبوتات من خلال تطوير بنيتها التحتية المناسبة مع الحاجة الملحة إلى كميات هائلة من الحوسبة ومراكز البيانات المؤاتية للحركة الكثيفة بين المستخدمين.
الاستثمار بالروبوتات: بين الواقع والمستقبل
تحوّل الروبوتات القطاعات وخصوصاً تلك التي لا تزال بمراحلها الأولى في عالم الرقمنة. فيُناقش المستثمرون وقادة القطاع واقع الروبوتات وتأثيرها على الأسواق المحلية والدولية لتمكين الأعمال وضمان تطوّرها. لغاية شهر مارس الماضي، تجاوزت الاستثمارات بالروبوتات 2 مليار دولار على أن ترتفع هذه القيمة مع السنوات المقبلة. ويؤكد الخبراء حاجتنا إلى نهج الروبوتات لا سيّما في الأعمال المعقدة لتوفير الجهد والوقت وتوفير الدعم المناسب للعمليات التشغيلية ورفع الانتاجية.
أما عن أهمية الذكاء الاصطناعي في تطوير الروبوتات، فتُعد هذه التقنية جزءاً من صناعة الروبوتات حيث يسرّع الذكاء الاصطناعي التوليدي ابتكارات الروبوتات بما يتناسب مع مختلف نماذج الأعمال. كما يساعد الذكاء الاصطناعي الروبوتات على التكيّف مع محيطها والتفاعل معه بطريقة أفضل لتعزيز قدرات الروبوتات في اتخاذ القرارات بشكل مستقل. ولا بد من التركيز على موثوقية البيانات وهو أمراً ضرورياً لتطبيقات الروبوتات ولتجنّب ارتكاب الأخطاء والحدّ من الثغرات في ادارة الأمور.
تُبشّر الروبوتات بمستقبل مزدهر لكل القطاعات، وبسحب الأرقام، يرى المحللون مساراً تصاعدياً لسوق الروبوتات المدعومة من الذكاء الاصطناعي خلال السنوات المقبلة حيث من المتوقع أن تتجاوز قيمتها 64 مليار دولار بحلول عام 2030. فهل نحن أمام واقع جديد يهدد مستقبل البشرية؟